ما هي أنواع التنافس والتعاون بالنسبة إلى الفريق الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


أنواع التنافس والتعاون بالنسبة إلى الفريق الرياضي:

إن في مجال الجماعات الرياضية تتواجد أنظمة التعاون والتنافس المتمثلة في تعاون داخل الجماعة الرياضية الواحدة، كما أنه من الممكن أن يتواجد التعاون والتنافس الرياضي جنباً إلى جنب بين جماعة رياضية وجماعة رياضية أخرى، المتمثل على النحو التالي (تعاون بين جماعة رياضية وجماعة رياضية أخرى، تنافس بين جماعة رياضية وجماعة رياضية أخرى).

أما بالنسبة إلى جماعة الفريق الرياضي والجماعة الرياضية الواحدة، فإنه يتمثل التنافس والتعاون في ثلاث أنواع (التعاون داخل الفريق الرياضي، التنافس داخل الفريق الرياضي، التنافس مع فريق رياضي آخر)، ومن أهم الأمثلة على التعاون والتنافس داخل الفريق الرياضي تعاون فريق كرة القدم المتمثل في إحدى عشر لاعباً (11 لاعب)، وفي (أنظمة التعاون داخل الفريق الرياضي).

حيث أن ذلك للقيام بالمحاولة لتحقيق الفوز على حساب فريق رياضي آخر؛ أي بمعنى وجود التنافس مع فريق رياضي آخر، كما أنه في نفس الوقت يحاول كل لاعب رياضي يلعب مع الفريق بتسجيل أكبر عدد من الأهداف (الجوال)؛ حيث أن ذلك لمحاولة كل لاعب في الفريق الرياضي بأن يكون نجم المباراة الرياضي؛ حيث أن ذلك يتمثل في أنشطة التنافس الرياضي داخل نطاق الفريق الرياضي.

كما أشار علماء علم الاجتماع الرياضي إلى أن عمليات التنافس الرياضي التي تحدث داخل الفريق الرياضي تحمل ضمن أنشطتها أنواع من التعاون الرياضي؛ حيث أن ذلك نظراً إلى أن لاعب كرة القدم في المثال التي تم ذكره يقوم بالتنافس لتسجيل أكبر عدد من الأهداف (الجوال)، أو نظراً إلى أن يكون نجم المباراة الرياضية؛ حيث أن ذلك لن يكون إلا في حالة وجود تحالف مع اللاعبين بين بعضهم البعض.

كما أنه من ناحية أخرى عمليات التنافس الرياضي مع فريق رياضي آخر تحكمه العديد من القوانين واللوائح والقواعد والأنظمة الفنية والتنظيمية؛ حيث أنها تحدد أنواع سلوك أفراد كل فريق رياضي وأفراد الفريق بأكمله، كما يجب احترامها والعمل ضمن حدودها التي تسهم في ضمان المقارنة العادلة بين مستويات الفرق الرياضية المتنافسة مع بعضها البعض.

كما أنه في المجال الرياضي قد يكون التنافس بين بعض الفرق الرياضي تنافس ذات طبيعة سلبية؛ حيث أن ذلك لسبب اجتماعي محدد، فعندما يحدث العدوان والعنف بين الأفرقة الرياضية المتنافسة أو بين بعض لاعبين الأفرقة الرياضية المتنافسة؛ حيث أن بذلك ينقلب التنافس الرياضي النظيف إلى تنافس اجتماعي وعدواني وصراعي، حيث أن الساحات الرياضية لا تخلو من أنشطة الرياضية التي تعمل على نشر الصراعات الرياضية والتنافس العدواني.

كما اهتم علماء علم الاجتماع الرياضي وعلماء التربية الرياضية بدراسة وبحث ظاهرة العنف وظاهرة العدوان بين مختلف الأفرقة الرياضية وبين اللاعبين الرياضيين ضمن المنافسات الرياضية؛ حيث أن ذلك من جهة أن الظاهرة ترتبط ارتباطاً وثيقاً وكبيراً متكامل بالجماعات الرياضية (الفرق الرياضية).

ففي الفريق الرياضي يوجد أنواع من التفاعل والتعاون الرياضي بين أفراده الرياضيين؛ حيث أن ذلك للعمل بكل أنواع المحاولة لتحقيق الأهداف الرياضية والاجتماعية المشتركة، كما يفترض أن كل فرد رياضي من أفراد الفريق الرياضي الذي يتصف بالتماسك والتعاون الرياضي محاولة بذل قصارى جهده وتعبه بالتعاون مع بقية الأفراد الرياضيين، مع المحاولة في توظيف الجهد الرياضي الفردي؛ حيث أن ذلك لخدمة أهداف وميول الفريق الرياضي.

فإن اللاعب الرياضي الذي يمتلك مهارات حركية فردية عالية ضمن ناحية اجتماعية معينة ومحددة لا يتفاعل بشكل جيد مع الفريق الرياضي بأكمله، فعلى سبيل المثال البعض من لاعبين التنس الأرضي يقوم بتأدية المهارات الرياضية بشكل جيد متكامل أثناء ممارسته للعب الرياضي الفردي، وفي ذات الوقت يقل مستوى أدائهم عند قيامهم بالاشتراك في ممارسة اللعب الزوجي.

فإن عدم وجود أي تفاعل وتعاون بين الأداء الفردي للاعب الرياضي وبين إنتاجية الفريق الرياضي قد تنسب إلى الكثير من العوامل الاجتماعية التي تؤثر في فاعلية أداء اللاعب الرياضي وإسهاماته من حيث أنه فرد رياضي وعضو في الفريق الرياضي؛ وخاصةً فيما يرتبط بحجم الفريق الرياضي وعدد أفراده، أما في حالة كان الفريق الرياضي يؤدي بشكل جماعي كما يحدث في لعبة كرة القدم أو في لعبة كرة السلة أو في لعبة كرة اليد أو في لعبة كرة الطائرة، كما أن اللاعب الرياضي أثناء تعاونه مع أفراد الفريق بأكمله يعمل على نشر المهارات الاجتماعية والاتصالية الفعالة.


شارك المقالة: