من الممكن أن يمر اللاعب بمراحل عند حدوث الإصابة الرياضية، وعلى اللاعب أن يكون واعياً للإصابة التي تحدث له والتعامل مع الإصابة كالأمر الطبيعي من أجل العودة بشكل أسرع إلى ممارسة الرياضة.
مراحل الاستجابة عند الإصابة الرياضية الشديدة
1. التورم
التورم هو رد فعل طبيعي للجسم للإصابة، وفي بعض الأحيان تكون استجابة التورم مفرطة، وعندما يحدث هذا يمكن أن يبدأ في التسبب في ضرر أكثر من نفعه، كما أن التورم هو أي تضخم غير طبيعي في جزء من الجسم، وعادة ما يكون نتيجة الالتهاب أو تراكم السوائل، حيث تصف الوذمة التورم في الأنسجة خارج المفصل.
كما يصف الانصباب تورمًا داخل المفصل مثل تورم الكاحل أو الركبة، وداء الركبة هو حالة يوجد فيها دم وتورم داخل المفصل، حيث يشير هذا إما إلى إصابة في الرباط مثل تمزق الرباط الصليبي الأمامي أو كسر، كما يتم تحديد داء المفصل عن طريق إزالة بعض السوائل من المفصل بإبرة، حيث يشير مصطلح الحاد إلى التورم الذي يحدث في غضون 24 ساعة من الإصابة.
وإذا حدث التورم خلال أول ساعتين فمن المحتمل أن يكون مرتبطًا بتدمر المفصل ويجب فحصه من قبل الطبيب، والإصابة المزمنة تشير إلى التورم الذي يحدث على مدى فترة طويلة من الزمن ويمكن أن يكون من الصعب على الرياضي اكتشافه ولكنه ضار جدًا إذا ترك دون علاج.
لماذا يمكن أن يكون التورم أمرًا سيئًا
يستجيب الجسم دائمًا للإصابة باستجابة التهابية يمكن التنبؤ بها كخطوة أولى نحو الشفاء، حيث يرتبط الاحمرار والحرارة والتورم والألم بهذه المرحلة الأولى، كما يحدث الاحمرار والحرارة بسبب زيادة تدفق الدم، كما ينتج التورم عن زيادة حركة السوائل وخلايا الدم البيضاء في المنطقة المصابة.
كما يتسبب إطلاق المواد الكيميائية وضغط الأعصاب في منطقة الإصابة بالألم، كما يمكن أن يمنع الألم والتورم الرياضي من استخدام الجزء المصاب؛ مما يساعد على حمايته من المزيد من الإصابات، ومع ذلك في كثير من الأحيان تكون استجابة الجسم مفرطة، كما يمكن أن يؤدي الالتهاب والألم لفترات طويلة إلى ضمور في العضلات المحيطة بالمفصل وانخفاض القدرة على تنشيط العضلات.
وإذا لم يتم علاجه بشكل مناسب يمكن أن يصبح التورم مزمنًا أو طويل الأمد، حيث يؤدي التورم المزمن إلى أن تصبح الأنسجة أكثر صلابة وأقل مرونة من نظيرتها الصحية، والأنسجة الأقل مرونة تكون أكثر عرضة للإصابة بمزيد من الإصابات.
إسعاف التورم الحاصل للاعب الرياضي
- الحماية من المزيد من الضرر: تعني الحماية عدم الحركة وذلك من أجل عدم تفاقم الإصابة.
- الراحة لتجنب إطالة التهيج:الراحة تعني عدم تحريك جزء الجسم بطريقة مؤلمة، حيث أن الحركة جيدة ويمكن أن تزيد من الشفاء، ولكن يجب أن تكون خالية من الألم في هذه المرحلة.
- ثلج للسيطرة على الألم والنزيف: ثلج لمدة 72 ساعة الأولى كل 20 دقيقة من كل ساعة، حيث يؤدي ترك الثلج لفترة أطول إلى عكس تأثيره وقد يؤدي إلى زيادة التورم، كما لا ينبغي أبدًا وضع أكياس الثلج الكيميائية مباشرة على الجلد، وعدم استعمال الحرارة لمدة 72 ساعة الأولى، حيث ستزيد الحرارة من التورم.
- الضغط للدعم والسيطرة على التورم: يمكن للمدرب الرياضي أو الطبيب أن يوضح للاعب كيفية لف جزء الجسم لتقليل التورم.
- الارتفاع لتقليل النزيف: الارتفاع أو الراحة مع الإصابة فوق مستوى القلب لتشجيع التورم على العودة نحو الجسم، بدلاً من التجمع في الأطراف حيث يصعب التخلص منه.
وإذا كان التورم مزمنًا أو استمر لأكثر من 2_ 3 أسابيع فعلى اللاعب مراجعة الطبيب، حيث سيكون الطبيب قادرًا على التوصية بالأدوية أو التمارين أو العلاج لحل التورم.
2. الإنكار
اللاعب ينفي وجود الألم، حيث أن الاعتراف بإن اللاعب يعاني من الألم يعني أنه مصاب، وبالطبع من يريد أن يصاب.
3. الغضب
من الممكن أن يغضب اللاعب عند اشتراكه في منافسه يرغب في الفوز فيها وتحصل الإصابة له، وتمنعه من الإكمال في المنافسة وبالتالي حصول الغضب.
4. الاكتئاب
عند حصول الإصابة من اللاعب يعني ذلك بالنسبة له التوقف عن ممارسة الرياضة لفترة لا تقل عن شهر، وهذا يعني الشعور بالاكتئاب بسبب عدم ممارسة الرياضة في هذه الفترة.
وفي النهاية يجب على اللاعب عند حصول الإصابة معه عدم الشعور بالاكتئاب أو الخوف، بل على اللاعب سأل الأخصائي عن كيفية الشفاء من الشفاء والأمور التي يجب على اللاعب فعلها لعدم تفاقم الإصابة، وذلك من أجل العودة إلى ممارسة الرياضة بشكل أبكر.