يترتب على الحكام أن يكونوا على معرفة ودراية بكافة قوانين اللعبة، كما يترتب عليهم أن يكونوا على أتم الاستعداد للمباراة قبل بدئها.
ملاحظة فنية هامة للحكام في كرة اليد
هناك ثلاث نقاط رئيسية لها الدور الأكبر في تكوين الحكم الجيد أو الناجح، وهي الشخصية القيادية والقدرة على التحكم في كل مجريات المباراة، والإلمام بمواد القانون والغرض المقصود من كل مادة، كما أن من أكثر الحكام نجاحاً وأفضلهم هم الذين يتساءلون دائماً أثناء المباراة، وهذا الشيء يعني أن الحكم الناجح ينبغي أن يمتلك حاسة التوقع، وهذه الحاسة تساعد الحكم على تنفيذ التكتيك التحكيمي بطريقة جيد، ومن الملاحظات التي يجب أن يأخذ بها الحكام:
- يجب أن تتوفر عند الحكام الشجاعة، وخاصة في رد الفعل على اللعب الخاطئ وتوقع العقوبة المناسبة لها، بحيث يشعر اللاعب بالخطأ الذي اقترفه، وعلى الحكام عدم التردد في إخراج الكرت الأحمر حين تتضح سوء نية أي لاعب مهما علا شأنه.
- عند توقف اللعب يتم الاتصال بالمسجل والميقاتي بأي طريقة، وإذا أبلغ المسجل أو الميقاتي الحكمين بأن هناك سلوك غير رياضي صدر ضدهما سواء أثناء اللعب أو إيقاف اللعب، حيث يجب على الحكام اتخاذ العقوبة المناسبة.
- على الحكام عدم إيقاف الكرة أو إحضارها للاعب أو تغيير اتجاهها.
- لا يجوز أن تصدر إشارة من الطاولة لاستدعاء الحكام بثلاث صفارات، بل يتم إطلاق صفارة واحدة، وعلى الحكم أن يطلق ثلاث صفارات متقطعة لإيقاف الوقت، وكذلك تطلق صفارة واحدة من الميقاتي عند نهاية الشوط أو المباراة خاصة في حالة لم تكن هناك ساعة أوتوماتيكية.
- على الحكام إطلاق الصافرة مع أداء الإشارة في توقيت مناسب لحدوث الخطأ وتوقيع العقوبة وبوضوح وبدون تردد، كما أنه كثيراً ما يطلق الحكم صفارة الخطأ ثم يقوم بعمل إشارة تبين نوع الخطأ.
- على حكم المرمى إذا أطلق صافرته أو إذا حدث تزامن في صافرته مع صافرة حكم الملعب، عدم إعلان اتجاه اللعب بل يترك ذلك لحكم الملعب لأن القانون هنا يعطي لحكم الملعب هذا الحق.
- على حكم الملعب أثناء سير اللعب أن لا يقف في مكان محدد، بل عليه أن يتحرك في المكان الذي يقف فيه من خلال تحركه في مساحة لا تقل عن ثلاثة أمتار سواء للأمام أو إلى الأجناب، خصوصاً مع تحرك الكرة من خلال تحركات اللاعبين، وهذا التحرك من جانب حكم الملعب يؤثر في إحساس اللاعبين بأن تركيز الحكم على كل لاعب، بحيث يفكر اللاعب كثيراً قبل أن يرتكب أية خطأ ضد المنافس، حيث أنه من خلال تحركات الحكام فأنه من السهل عليه أن يكتشف الخطأ في الوقت الذي وقع فيه.
- إن الأخطاء التي تحدث من اللاعبين أثناء المباراة ليست واحدة، فهناك الخطأ العنيف وهناك الخطأ العادي ضد المنافس، وهناك أخطاء في تطبيق قواعد اللعب، وهناك أخطاء تقع من ضمن العقوبات الشديدة كالاستبعاد والطرد، وهنا يجب على الحكم أن تكون صافرته مناسبة للخطأ من حيث الشدة والضعف والطول والقصر؛ وذلك لأن الصافرة القوية والشديدة والطويلة أكثر من اللازم على حدث عادي تؤدي إلى نوع من الشد العصبي للاعبين والإداريين والجمهور.
- يجب على الحكام التصرف في تنفيذ الرمية الحرة النهائية سواء في نهاية الشوط أو نهاية المباراة، من خلال المشاكل التي تحدث في منطقة 9 أمتار، حيث يقف الستة لاعبين المهاجمين مشكلين حائط حجب للكرة أمام المدافعين الذين يتكتلون؛ لتشكيل حائط صد أمام الفريق المهاجم الذي ينفذ رمية 9 أمتار.
- عند أداء رمية 7 أمتار يقف الحكمان في مواجهة المرمى ثم يتحدد من يقف حكم مرمى، ومن يقف حكم ملعب وذلك على حسب جهة يد الرامي سواء أكان يرمي باليد اليمنى أو اليسرى.
- يلزم أن يقوم الحكمان بمتابعة اللاعبين وعدم الاقتصار على متابعة الكرة، وذلك لأنه في بعض الحالات بعد تمرير الكرة أو التصويب على المرمى، يقوم اللاعب بضرب المنافس، ولذلك يلزم ملاحظة ذلك واتخاذ العقوبة المناسبة.
- يجب أن يراعي الحكام أن يكونوا على علم بالإنذارات والإيقافات، فلا يجوز أن ينظر الحكم في بطاقة التسجيل الخاصة قبل إعطاء كل عقوبة.
- يجب أن يراعي الحكم في عملية إعطاء الفرصة إعاقة المدافع للمهاجم، وأن اللاعب المهاجم قد حصل على ثلاث خطوات وثلاث ثواني، وبعد ذلك يتم إعطاء القرار إذا كانت الإعاقة مستمرة.