ما هي أقسام الاختبارات في الرياضة؟

اقرأ في هذا المقال


أقسام الاختبارات في الرياضة:

تهدف الاختبارات الشخصية بمختلف أنواعها التي يتم إجرائها على الأفراد الرياضيين إلى التعرف على سمات الشخصية المتنوعة، والمشكلات الاجتماعية التي تواجه الأفراد الرياضيين المتعلمين، حيث يوجد عدة أقسام للاختبارات، وأهم تلك الأقسام:

القسم الأول (الملاحظة):

حيث يتم عن طريقها ملاحظة أفعال وسلوكيات أداء الفرد الرياضي المتعلم داخل الملاعب الرياضية، حيث أنها تقدم صورة واقعية عن أداء اللاعب المتعلم في الملعب، كما أنها تعتبر من أهم الوسائل التي تركز على أداء الفرد الرياضي الفعلي وليس أقواله، وبالإضافة إلى أنّ من خلالها يتم جمع المعلومات والمعارف التي تقدم المساعدة في إصدار الأحكام الحركية أو تقويم الأداء الرياضي.

كما أنها تساعد على الحصول على معلومات وبيانات دقيقة عن الفرد الرياضي المتعلم، وملاحظته في أوقات صعبة وظروف مختلفة، وتعطي صورة واضحة ومتكاملة عن الفرد الرياضي الملاحظ، حيث يجب أن تسجل الملاحظات في بطاقة خاصة، وأن يتم تدريب الأفراد الذين يقومون بالملاحظة على الطريقة الصحيحة، وكيفية تسجيلها، ثم الحصول عليها، ومن أهم النقاط التي تساعد على الحصول على معلومات دقيقة عن الفرد الرياضي المتعلم  وسلوكه الممارس، هو ألّا يتم إخباره بأنه تحت الملاحظة حتى يكون سلوكه طبيعي.

شروط الملاحظة العلمية الجيدة في الرياضة:

  • الشرط الأول (التأهب العقلي): حيث يقصد به أن الفرد الرياضي الملاحظ يكون في حالة انتباه وتركيز دقيق ومستمر؛ وذلك ليشاهد ويلاحظ بدقة ما يرد ملاحظته.
  • الشرط الثاني (استخدام الحواس المتنوعة): حيث يقصد بها بأن الفرد الرياضي الملاحظ لا بُدّ أن يتمتع بحواس سليمة، وخاصةً حاسة البصر التي من خلالها يتمكن من مشاهدة السلوك الرياضي المطلوب.
  • الشرط الثالث (الانفعال): حيث أنه لا يكمل عمل التأهب العقلي والتأهب الإحساسي إلّا بوجود شرط الانفعال الواعي القادر على التحليل والربط والتنظيم وتفسير المشاهدات داخل الملاعب الرياضية.
  • الشرط الرابع (تكوين الفروض والاحتمالات): حيث يأتي عمل هذا الشرط بعد إكمال الشروط الثالثة السابقة، حيث يأتي دور تكوين الفروض والاحتمالات التي تساعد في تصوّر ما يمكن أن يحدث من تغير سلوك الفرد الرياضي المتعلم، بعد ملاحظته على أرض الواقع داخل الملاعب الرياضية.

القسم الثاني (المقابلة):

حيث أنها هي عبارة عن عملية جمع المعلومات والبيانات من الفرد الرياضي المتعلم وجهاً لوجه مع المدرس الرياضي، حيث يجب على المدرس الرياضي أو المدرب الرياضي أن يقوم بتحضير الأسئلة الخاص بالموضوع الرياضي، وأن يقوم بالاستماع بشكل جيد لإجابات الفرد الرياضي المتعلم، كما أنها تساعد في التعرف على ميول الأفراد الرياضيين المتعلمين واتجاهاتهم ومشكلاتهم، عن طريق إضافة أجواء تسوده الألفة والمودة بين الفرد الرياضي المتعلم والمدرس الرياضي؛ أي بمعنى يتفاعل ويتصرف الفرد الرياضي المتعلم بطبيعة وتلقائية.

كما يوجد عدة مقابلات فردية وجماعية، حيث تتميز المقابلة الجماعية بفوائد أكبر من المقابلة الفردية؛ لِما لها من فعالية في تشجيع الأفراد الرياضيين المتعلمين جميعهم في التفكير والمشاركة، كما أنها توفر الكثير من الوقت والجهد عن طريق مقابلة مجموعة كبيرة من الأفراد الرياضيين المتعلمين، بدلاً من فرد رياضي متعلم واحد، حيث تتم المقابلة الفردية عادة إذا حدث تغير واضح في سلوك الفرد الرياضي المتعلم أو مستوى أدائه، أو في حالة وجود معلومات غير دقيقة من الفرد الرياضي المتعلم أو أن يكون الهدف من إجراء المقابلة هو الحصول على معلومات فردية أو خاصة.

القسم الثالث (الاستبانة):

حيث تساعد عمل الاستبانة في التعرف على اهتمامات الأفراد الرياضيين المتعلمين وميولهم واتجاهاتهم، من خلال وضع عدد من الأسئلة والفقرات بطريقة علمية سليمة؛ وذلك لتقيس أو تقييم اتجاهاتهم نحو موضوع رياضي معين، كما يتم وضع سلّم للإجابة بحيث يتكون من ثلاث أو خمسة إجابات لكل فقرة، مثل: (موافق، موافق بشدة، موافق بدرجة متوسطة، غير موافق).

كما تكمن أهمية الاستبانة في أنها تطبق على مجموعة كبيرة من الأفراد الرياضيين المتعلمين وفي مواقع مختلفة، كما أنها تنصب في بعض أو جميع جوانب العملية التعليمية للمهارات الرياضية، وما يؤثر فيها أو يتأثر بها، كما تعد الاستبانة في الرياضة وسيلة الاقتصادية؛ وذلك بسبب أنها توفر الوقت والجهد والمال، حيث تتضمن الاستبانة المعدة بشكل رياضي علمي وجيد ومعلومات علمية تستدعي الإجابة بكل دقة ووضوح.

حيث أنها تنصب على أداء الأفراد الرياضيين المتعلمين ومدى فهمهم واستيعابهم، ولا تتضمن أسئلة تستدعي إجابات غير علمية أو غير واقعية، حيث أنها موجزة ولا تؤدي إلى الشعور السريع بالملل أو التعب أو الإجهاد.

المصدر: علم الاجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الاجتماع الرياضي، إحسان الحسن، 2005الاجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1997علم الاجتماع الرياضي، خير الدين عويس وعصام الهلالي، 1998


شارك المقالة: