ما هي نظرية النزعة التجارية ونظرية النزعة القومية في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


نظرية النزعة التجارية في علم الاجتماع الرياضي:

إن نظرية النزعة التجارية في علم الاجتماع الرياضي أشارت إلى أن الرياضة المعاصرة قد اصطبغت بالبغة الاجتماعية المادية، كما أصبحت أحد أكبر مجالات تسويق البضائع والمصالح التجارية، كما فسّر البعض سبب الارتقاء الملحوظ للرياضة وأنشطتها ومجالتها بأن المصالح الرأسمالية كانت وراءه، حيث يجتهد المجتمع الرأسمالي الاستهلاكي في خلق وافتعال احتياجات غير ضرورية للإنسان الرياضي من أجل العمل على توسيع دوائر تسويق السلع.

كما تعتمد المجتمعات الاستهلاكية إلى توفير ذلك في إطار أنشطة تتطلب الجهد وليس الراحة، كما في الرياضة فإنها تصنع له أدوات رياضية منزلية باهظة الثمن، موهمة إياه بأنها تغنيه عن المشاركة الرياضية في اللعب، حيث ابتدعت الدراجة المنزلية وقارب التجديف الثابت، وجهازاً لضرب كرة الجولف في داخل المكتب أو العيادة أو غرفة النوم، كما تزايدت الأندية الخاصة التي تعلم الناس وأفراد المجتمع الرياضي والمجتمع بأكمله كيف يهرولون في الطرق بالطريقة الصحيحة والسليمة.

كما توسعت الأنشطة التجارية للمنتجعات الرياضية والصحية، حيث ارتبطت السياحة بالرياضة، وزادات تجارة الملابس والأدوات الرياضية بشكل غير مسبوق،كما أقيمت عروض الأزياء الرياضية من أجل أن يبتاع السوق كل جديد وبنهم شديد، حيث أن المستفيد الوحيد هم أصحاب المصالح التجارية، حيث أصبح الزي الرياضي مجرد موضة للتباهي والاقتناء، كما أصبحت الأدوات والمضارب الرياضية جزءاً من مكملات التزين والحرف في المنازل.

نظرية النزعة القومية في علم الاجتماع الرياضي:

إن نظرية النزعة القومية في علم الاجتماع الرياضي أشارت إلى المشاركة الرياضية والأحداث والوقائع التي يشهدها من الأفراد المشاهدين يمكن أن تحول إلى زعم بقبول المعتقدات السياسية، وإلى ادعاء يصعب إنكاره بالاستنفار للدفاع عن هذه المعتقدات، كما أن الرياضة تقدم نموذجاً للتحدي والصمود يستقطب مجاميع كثيرة من الناس ويؤكد على ضرورة الاستعداد العسكري.

كما تصطبغ الرياضة بالصبغة الذكورية إلى حد لا يمكن إنكاره أو تجاهله، حيث تعمل الرياضة بمختلف أنشطتها على تقوية العضلات وتبرزها وتؤكد على جميع النواحي الرجولية في السمات الشخصية مثل التضحية والفداء والمخاطرة، ولذلك تواجه المرأة التي تمارس الرياضة بالكثير من الانتقادات لعل أكثرها حساسية تلك التي تتصل بأنوثتها، فعلى سبيل المثال خلال مسابقات السيدات في الألعاب الأولمبية عام 1996، حيث عمدت المتسابقات إلى إبراز أنوثتهن، وذلك من خلال وضع مشابك الشعر والأقراط الجميلة، وارتداء الأزياء الرياضية موشاة بالدانتيل وهي في سباق العدو.

المصدر: علم الإجتماع الرياضي، احسان الحسن، 2005الإجتماع الرياضي،خير الدين عويس وعصام الهلالي 1997علم الإجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998علم الإجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007


شارك المقالة: