الابتكار

عند تنفيذ وتطبيق عمليات الابتكار الاجتماعي، من الأهمية إدراك أنَّ القيام بالتطبيق والتنفيذ لعمليات الابتكار الاجتماعي لا يُحَدّد بجزء معين في الإدارة، وإنَّما يغطي جميع أجزاء إدارة المؤسسة المختلفة، وذلك لأنَّ تطبيق الابتكار الاجتماعي يعمل على كفاءة عمليات الوظائف كقيمة مُضافة وجديدة.

يُعتبر هذا المركز من المراكز العالمية المهمة والبارزة في مجال الابتكار الاجتماعي، وهو من التجارب العالمية لتطوير الإدارة وتحقيق الابتكار الاجتماعي، للوصول إلى هدف التنمية والتطوير وتحقيق الكفاءة والفاعلية في ظل التغييرات الاجتماعية المتزايدة في المجتمع.

يتشكّل الابتكار في المؤسسات والمنظمات عن طريق تفاعل عناصر النظام الاجتماعي، وهذا الأمر قد يؤدي إلى وجود تحديد لتعريف الابتكار في هذا المستوى، وسوف نتناول مفهوم الابتكار عند "ويستلي وانتادزا" و"كيلي" في هذا المجال.

بالرَّغم من وجود مجموعة كبيرة من المفاهيم والمصطلحات والدلائل لموضوع الابتكار وطبيعته، إلّا أنَّ جميع الآراء عند العلماء حول الابتكار تركز على بُعدَين هما في كونه أفكار وسلوكيات، أمّا من منظور الإدارة والاقتصاد فهو يُعتبر منتجات أو سِلعات أو عمليات أو خدمات، وهذا ما يُفسر وجود عدد كبير من تعريفات ومفاهيم للابتكار.

الابتكار هو مجموعة من عمليات الإبداع والاختراع، لتحقيق منافع ومصالح وإضافة قيمة إيجابية بصورة حديثة للأمور والأشياء، وهناك مجموعة من القدرات والإمكانيات التي يجب توافرها في الأشخاص المُبتكرين، وخاصة في مجال الابتكار الاجتماعي، تساعد في الوصول إلى أهداف الابتكار الاجتماعي بسرعة وسهولة.

يمكن النظر إلى مفهوم الابتكار من خلال مجالاته، فهناك مفهوم الابتكار في المجال الاقتصادي، وأيضاً مفهومه في المجال الاجتماعي، وعلماء الاقتصاد ينظرون إلى الابتكار بطريقة مختلفة عن نظرة علماء الاجتماع إليه.