كأنه علم في رأسه نار
كلّ الأمم التي رسمت الخطى على وجه الأرض لها الإرث الثقافيّ الخاص بها، والذي جعلها تتفرد به عن غيرها، وهو بدوره يعبّر عن الكثير من الوقائع والمناسبات، التي حصلت خلال التاريخ.
كلّ الأمم التي رسمت الخطى على وجه الأرض لها الإرث الثقافيّ الخاص بها، والذي جعلها تتفرد به عن غيرها، وهو بدوره يعبّر عن الكثير من الوقائع والمناسبات، التي حصلت خلال التاريخ.
وراء قصيدة "قذى بعينك أم بالعين عوار" قصة عظيمة فيروى أن النابغة الذبياني كان جالسًا في أحد الأسوق، وبالتحديد في سوق عكاظ، وكان يستمع لقصائد الشعراء ويحكم بينهم ويحدد مراتبهم لما له من خبرة وبراعة في الشعر والنقد.
هي تماضر بنت عمرو بن الحارث السلمية، تلقب بالخنساء صحابية، أدركت الجاهلية، وقد كانت معروفة بحرية الرأي، وقوة شخصيتها، فقد تربت في بيت عز وأصل مع والدها عمرو الشريد.
أما عن مناسبة قصيدة "ألا ما لعينك أم ما لها" فيروى بأنه في كان لصخر بن عمرو بن الحرث بن الشريد أخ يقال له معاوية، وفي يوم من الأيام قام رجل يقال له هاشم بن حرملة وهو سيد بني مرة بن عوف بن ذبيان من غطفان بقتل معاوية.
كانَ رسُول الله يَستَنْشِدهَا ويُعجَبُ كثيراً بأشعَارِها؛ إذ كانت تُنشِدُ الأشعار، وهو يقول لها: (هِيه يا خَنسَاء). كانت مِن أشْهَر شُعراء الرِّثَاء؛ فَغَلبَ على شِعرها البُكاء، والتَّفجّع، والمَدح، والنَّظمِ على وَتِيرَة الحُزن، وذَرفِ الدُّموع، ولقد نَبَغَت شَاعِريّتهَا بعد مَقتل أخَويهَا،(معاوية، وصَخر)، وزَادَ في شُهْرَتِهَا الشّعريّة؛ إلى أنْ طَالَ بها هذا الحُزن إلى الدُّخولِ بِحِدَادٍ طويل جداً، حيث استمرّت في ارتِدَاءِ مَلابس الحِدَاد كَدَليلٍ على إخلاصِهَا لأخويها،
أمَّا عن مناسبة قصيدة "فأي امرئ ساوى بأم حليلة" كانت هذه القصيدة في رثاء صخر أخو الخنساء الشاعرة الصحابية رضي الله عنها،