ما ينفرد به الأنبياء دون سائر البشر
بما أنّ الله تعالى اختار الرسل والأنبياء من البشر، وكلفهم بحمل الدعوة، وتبليغ الرسالات، يكون قد خصّهم ببعض الأمور التي ينفردون بها عن سائر البشر، تكريماً لهم على القيام بأعباء الدعوة والتبليبغ.
بما أنّ الله تعالى اختار الرسل والأنبياء من البشر، وكلفهم بحمل الدعوة، وتبليغ الرسالات، يكون قد خصّهم ببعض الأمور التي ينفردون بها عن سائر البشر، تكريماً لهم على القيام بأعباء الدعوة والتبليبغ.
نزل القرآن الكريم على الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم كما نزلت الرسالات السابقة على الأنبياء وحياً.
تعريف الوحي : أما الوحي فمعناه في لسان الشرع ؛ أن يُعلِم الله تعالى من اصطفاه من عباده كل ما أراد إطلاعه عليه من ألوان الهداية والعلم ، ولكن بطريقة سرية خفية، غير معتادة للبشر . ويكون على انواع شتَّى : منه ما يكون مكالمة بين العبد وبين ربه ، كما كلَّم الله موسى تكليماً، […]
ولما نبينا محمد الى سن الكمال وهو سن الأربعين أُرسل سيدنا محمد الى العالمين رحيماً وبشيراً ونذيراً ، ليخرج الناس مما كانوا فيه من جهل وظلام فكري الى نور العلم ، فقد بُعِثَ عليه السلام في اول شهر فبراير سنة 610 ميلادي ، حيث كان ذلك في يوم الأثنين ليلاً من السابع عشر من شهر رمضان سنة 13 قبل الهجرة.
لقدْ بعثَ اللهُ سيّدنا محمّدٍ صلّى اللهُ عليه وسلمَ ليكونَ خاتماً للأنبياءِ والمرسلينَ، وأيّدهُ بالوحيّ منْ عندهِ عزّ وجلَّ، وقدْ كانَ لنزولِ الوحيِّ على رسول الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ طرقٌ وهيئاتِ، فتعالوا نستعرضُ حديثاً يبيّنُ لنا النّبيَّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ كيفَ كانَ ينزلُ عليه الوحيُّ فينقلْ ما يوحي إليه.