الإدمان على المخدرات وأثره على الأسرة والمجتمع
تحتلُّ مُشكلة تعاطي المُخدرات مكانةً عظيمةً بين مشاكل العالم كلّهِ؛ لِما لها من أثرٌ تدميريٌّ على المجتمع وعامل رئيس في الكثير من المشاكل الاجتماعية والأمنية والاقتصادية والصِّحِّية،
تحتلُّ مُشكلة تعاطي المُخدرات مكانةً عظيمةً بين مشاكل العالم كلّهِ؛ لِما لها من أثرٌ تدميريٌّ على المجتمع وعامل رئيس في الكثير من المشاكل الاجتماعية والأمنية والاقتصادية والصِّحِّية،
يُعتبر الأمفيتامين عقار منبه للجهاز العصبي، يُمكن تسميته في أغلب الدول باسم "كوكايين العصر الحديث"؛ لكونه من أكثر العقاقير استخداماً وانتشاراً، على الرغم من أنّه أحدث الأنواع، حيث يسبب الشعور بالثقة في النفس وتزايد الطاقة البدنية والذهنية
هناك الكثير من مجالات العلاج النفسي والخدمة الاجتماعية التي بدأت تعطي أهمية كبيرة لاستخدام المنهج الإسلامي والديني لتعديل السلوك، فهو منهج كامل شامل يحتوي على الوقاية والعلاج ويَصلح لحلّ جميع المشاكل بما فيها الإدمان.
يَمرّ علاج الإدمان بأنواع متعددة من العلاج منها العلاج الطبي والاجتماعي، ويوجد جانب من علاج الإدمان يتمثّل بالعلاج النفسي للفرد المُتعاطي للمخدرات، ويمتدّ هذا العلاج النفسي ليَشمل الأسرة كاملة، لعلاج المشاكل والاضطرابات التي أصابت الأسرة وأفرادها بسبب الإدمان وأدّت إلى تفكّك العلاقات بينها.
يَمرُّ علاج الإدمان بمرحلة التأهيل والرعاية، وهي مرحلة لاحقة للعلاج الطّبي والنفسي والاجتماعي، وتهدف هذه المرحلة إلى إعادة تأهيل المدمنين ورعايتهم ليتابعوا حياتهم بشكل طبيعي ولضمان عدم عودتهم إلى الإدمان مرة أخرى وأيضاً ضمان عدم انتكاسهم من جديد بعد العلاج.
إنَّ الاكتشاف المُبكر للإدمان عند الفرد يُساعد بشكل كبير في العلاج وتَضمن نتيجة إيجابية فيه، ويُساعدنا في الاكتشاف المبكر للإدمان مجموعة من الأعراض تظهر بشكل واضح على الفرد وعلى شخصيته وسلوكه.
العلاج المتكامل: يُعتبر الإدمان عرض لمرض نفسي اجتماعي، ولذلك لا بًدّ من القضاء على الأسباب النفسية والاجتماعية الدّافعة إلى الإدمان وهذه هي مهمة الطبيب النفسي والأخصائي الاجتماعي ورجل الدين، حيث أنَّ جهودهم ضرورية لاستكمال جهود الطبيب.
من الأمور الصعبة أن تصدق العائلة أن أحد أعضائها مدمن على المخدرات، حيث كل عائلة ترى نفسها أنها الأفضل في تربية أطفالها.
الإدمان مشكلة اجتماعية خطيرة يجب محاربتها والقضاء عليها في المجتمع، بكافة أشكاله عن طريق مؤسسات الدولة وسوف يتمّ التركيز في هذا المقال على دور المدرسة ودور الدولة في علاج الإدمان.
تتساعد هيئات المجتمع كافةً لعلاج الإدمان ومحاربته، فهناك مسؤولية تقع على الاسرة وأخرى على الإعلام وأخرى على الدولة وجميعها تسعى للقضاء على الإدمان والوقاية منه.