ما هو دور العقل في إدارة لغة الجسد؟
علينا أن نتوقّف للحظة وأن نقوم بالعضّ على شفتنا، وبعد ذلك علينا أن نقوم بحكّ جبهة رأسنا، وفي النهاية أن نقوم بالمسحّ على مؤخرة رقبتنا، أو إغماض أعيننا فهذه الأشياء نقوم بها طوال الوقت دون الشعور بذلك.
علينا أن نتوقّف للحظة وأن نقوم بالعضّ على شفتنا، وبعد ذلك علينا أن نقوم بحكّ جبهة رأسنا، وفي النهاية أن نقوم بالمسحّ على مؤخرة رقبتنا، أو إغماض أعيننا فهذه الأشياء نقوم بها طوال الوقت دون الشعور بذلك.
يستطيع الجسد البشري على إطلاق الآلاف من الإشارات أو الرسائل المعبّرة عن لغة الجسد بشكل غير ملفوظ، ولكن هناك الكثير من هذه الإشارات ذات أهمية بالغة.
تتألف السلوكيات الشائعة المتعلّقة بلغة الجسد مجموعة من إشارات الحقيقية الدالّة والمعبّرة عن مشاعرنا، والتي تكون متماثلة بشكل نسبي لدى الجميع، وهناك نوع ثانٍ من إشارات الجسد تسمّى بالسلوك الخاص غير الملفوظ
عند محاولتنا لفهم السلوك المتعلّق بلغة الجسد في مواقف الحياة الطبيعية، فعلينا أن نكون على علم أننا كلّما فهمنا سياق الكلام زاد معدّل فهمنا لما يعنيه هذا الكلام ومدى تناسقه مع لغة الجسد.
إنّ معظم الناس يقضون حياتهم ينظرون ولكن لا يرون بالفعل أو لا يلاحظون لغة جسد الآخرين، فغالبيتنا يبذل جهداً قليلاً جداً في ملاحظة ما حوله من أشياء، فمعظمنا غير واعي للتغيرات الدقيقة التي تحدث في العالم.
تعتبر قراءة الأشخاص بطريقة ناجحة من خلال جمع المعلومات غير الملفوطة لفهم الأفكار والمشاعر، مهارة تتطلّب الممارسة المستمرة والتدريب المناسب.
لقد أثبتت الدراسات أنّ الذين يملكون القدرة على قراءة وتفسير لغة الجسد بطريقة فعّالة، ولديهم القدرة في تدبّر كيفية فهم الآخرين لهم، سيستمتعون في الحياة أكثر من هؤلاء الذين تنقصهم تلك المهارة.
التواصل غير الملفوظ هو ما تعبّر عنه لغة جسدنا من سلوك التي هي محور حديثنا، عدا أنّ هذه المعلومات يتمّ نقلها من خلال تعبيرات الوجه، والإيماءات، واللمس، والحركات الجسدية.
هناك بعض الدلالات الجسدية التي يقوم بها أحد طرفي التفاوض والتي تدلّ إما على الرضا أو على عدم الاكتراث أو على فشل موضوع التفاوض.
عادة ما يقوم المفاوضون بدراسة الشخص الآخر الذي يودّون التفاوض معه من خلال معرفة كافة التفاصيل المتاحة والمتعلّقة به.
إنّ الكثير من نواحي الحياة بما في ذلك الحياة الشخصية تتضمن إجراء مفاوضات، وقبل الدخول في المفاوضات علينا أولاً أن نستوعب جيّداً أهدافنا التي نريد تحقيقها والتي شرعنا من أجلها في إجراء المفاوضات.
لا يوفّق الجميع في تقديم الخطابات أو المحاضرات الرسمية على الملئ، إمّا لنقص الخبرة الكافية في كيفية توظيف لغة الجسد بشكل جيّد.
في بعض الأحيان يخوننا التعبير بالكلمات، إلّا ان لغة أجسادنا في الكثير من الأحيان تعبّر عن صدق ما يجول في خاطرنا.
لا أحد ينكر أنّ لغة الجسد تشكّل ما نسبته خمس وخمسون بالمئة من مضمون الرسالة التي يتم تقديمها للجمهور، ولكن إن لم نستطع توظيف لغة الجسد بشكل كامل.
إنّ استخدامنا للغة جسد متقنة في حالة التمكن من ذلك، يساعدنا في التحدّث بصورة أفضل أمام الآخرين إذا كانت اعصابنا متماسكة بشكل جيّد.
للغة الجسد العديد من الاستخدامات والدلالات، ولكن في حال إتقاننا لمعرفة دلالات لغة أجساد الآخرين، سيسهل علينا وقتها التعامل معهم وفقاً للمنطق.
لكي نستطيع تحقيق النجاح والتكيّف مع بيئة المكان الذي نتواجد فيه ينبغي علينا أن نفهم حقيقة الآخرين، وأن نتسلّح بما يؤهلنا للتعامل مع المواقف الصعبة والأشخاص صعبي المراس
العديد منا يقوم على استخدام لغة الجسد بشكل إما جيد أو سيء، فالنتائج التي نحصل عليها في كلتا الحالتين تختلف عن بعضها البعض بشكل كامل.
علينا أن نكون متنبهين بشكل دائم من خطورة الحكم على لغة جسد الآخرين من خلال تفسير كلّ حركة على حدى، كون هذا الأمر ليس دقيقاً ولا يعطينا الحقائق بشكل صحيح
عندما نقوم بالالتقاء بأحد الأشخاص الذين لا نعرفهم من السابق فإنّ لغة أجسادهم توضّح لنا مدى قابليتنا لديهم، وكذلك نحن نعبّر عن مدى رضانا من عدمه من خلال لغة جسدنا.
لا نكاد نتحدّث عن لغة الجسد حتى نجد لغة العيون تحتل المركز الأول من بين أعضاء الجسم الأكثر دلالة واستخداماً لمحاولة فهم وتفسير لغة الجسد.
هناك العديد من الأعضاء التي تتغيّر ملامحها والتي تحاكي لغة جسد لتعبّر عن الحالة النفسية التي يعيشها الشخص الذي يشعر بالغضب أو الحيرة أو الإحباط تحت مسمّى العبوس.
الأفواه السعيدة عادة ما تبتسم، وتضحك، ولا تخرج ألسنتها في وجوه الآخرين على سبيل الاستهزاء، ولكن هل هناك درجات متباينة في لغة الجسد
عادة ما يقوم الأطفال والرضّع في وضع أي شيء في أفواههم، كما ويسيل لعابهم ويقودون أباءهم إلى حافة الجنون عندما يفكّرون في أن أطفالهم قد يتعرّضون للاختناق
هناك الكثير من المعلومات التي تصدرها الإشارات غير المنطوقة للفم كلغة جسد يتمّ استخدامها بشكل كبير، ولكن علينا ألّا ننسى في محاولتنا لقراءة لغة الجسد الخاصة بالفم النظر إلى المنطقة المحيطة به وخاصة التي تقع أسفل منه.
أصبحت الشفتان من أكثر اعضاء الجسم استخداماً واستدلالاً في لغة الجسد، حيث أنّ لضمّ الشفتين أو فتحهما دلالة قويّة لمعرفة الحالة النفسية والفكرية التي يعيشها الطرف الآخر.
لا يعتبر قطع التواصل البصري والنظر لأعلى خياراً جيّداً خاصة إن كنّا نرغب في أن يظل الحوار وديّاً، حيث أنّ نظرة واحد من قبلنا نحو الأعلى تشير على لغة جسد
لا نكاد نتحدّث عن لغة الجسد حتّى نؤكّد على أهمية لغة العيون وأهمية التواصل البصري؛ للتأكيد على مدى اهتمامنا أو اهتمام الطرف الآخر بنا، فالتواصل البصري في حال انقطاعه أو تذبذبه قد يشكّل لغة جسد ذات مؤشر بعدم اهتمامنا بما يتحدّث به الطرف الآخر.
ربّما لا يوجد سؤال واضح ملح عن مدّة التواصل البصري المستخدم في لغة الجسد، كالوقت الذي علينا التواصل البصري به مع الطرف الآخر في أثناء حديثه معنا
إنّ بعض خبراء السلوك يعتقدون أنّ الأيدي تعبر عن لغة جسد ومشاعر أكثر من أي عضو آخر من أعضاء الجسم، فعادة ما تقوم الأيدي القلقة بملامسة الذات عبر إرسال رسائل