إيماءات العيون في لغة الجسد
لغة العين من أقدم القراءات التي عرفت قديماً قبل أن يعرف علم لغة الجسد، حتّى أنّ الحضارات القديمة كانت تعتبر أنّ للعين قدسيّة لا يمكن لأحد تجاوزها.
لغة العين من أقدم القراءات التي عرفت قديماً قبل أن يعرف علم لغة الجسد، حتّى أنّ الحضارات القديمة كانت تعتبر أنّ للعين قدسيّة لا يمكن لأحد تجاوزها.
عادة ما نختلف في الطريقة التي نودّ من خلالها إيصال رسالتنا أو تلقيّها مع الآخرين، حيث يعتقد البعض أنّ للكلام المنطوق من خلال الفم الدور الأكبر في عملية الفهم.
لغة الجسد تحمل الكثير من الحركات والدلالات التي تعبّر عن معاني تفوق في قيمتها الكلام المنطوق، وهي مستخدمة على نطاق واسع
عندما نفكّر في لغة الجسد وعلاقتها بالرأس، فنحن نتحدّث هنا عن العديد من الحركات التي تعبّر عن دلالات ومعاني في لغة الجسد.
إنّ الرأس هو أولّ ما يتمّ النظر إليه ومراقبته في حال تطلّب منّا الأمر ملاحظة لغة جسد الآخرين ومحاولة فهم حقيقتهم، كما وأنه الوسيلة الأبرز للتعبير عن موافقتنا أو رفضنا لموقف ما.
لا بدّ من أننا قد اكتسبنا أبجديات لغة الجسد من خلال آباءنا وأمهاتنا، ومن المؤكد أيضاً أنّ السنوات الأولى في حياة كلّ واحد منّا
هناك الكثير من المعلومات التي تصدرها الإشارات غير المنطوقة للفم كلغة جسد يتمّ استخدامها بشكل كبير، ولكن علينا ألّا ننسى في محاولتنا لقراءة لغة الجسد الخاصة بالفم النظر إلى المنطقة المحيطة به وخاصة التي تقع أسفل منه.
لغة الجسد تستخدم جميع أعضاء الجسد كوسيلة للتعبير عن حالة الغضب أو الفرح أو القبول أو النفي أو لتوضيح فكرة يصعب علينا التحدّث أو البوح بها بالكلام المنطوق.
أصبحت الشفتان من أكثر اعضاء الجسم استخداماً واستدلالاً في لغة الجسد، حيث أنّ لضمّ الشفتين أو فتحهما دلالة قويّة لمعرفة الحالة النفسية والفكرية التي يعيشها الطرف الآخر.
تكاد الذراعين تسيطر على ما يزيد من نصف دلالات لغة الجسد لما لها من استخدامات عدّة، وتتشابه هذه الاستخدامات ودلالاتها في معظم دول العالم مع وجود بعض الاختلافات في مدلولاتها.
تعدّ تحيّة الناماست الشكل الرئيسي للتحيّة والوداع في دول شرق آسيا وشبه القارة الهندية، وتتمثّل هذه التحيّة في وضع الكفين في مواجهة بعضهما البعض ورفعهما إلى مستوى الصدر مع الإنحناء قليلاً.
عندما يجري الأشخاص ذوو السمع الجيّد محادثة، فإنّهم يركّزون على تعبيرات وجوه بعضهم، ووضعية الجسد والتواصل البصري.
في كثير من الأحيان لا تسعفنا الكلمات الملفوظة للتعبير عن الكلام الذي يجول في عقولنا، فنستخدم أيدينا أكثر مما نتحدّث لتوضيح المفاهيم المخفيّة ولتسهيل الفهم على السامعين.
عندما نتحدّث عن لغة الجسد فنحن نعني بذلك كلّ عضو في جسدنا يقدّم إيماءة أو إشارة أو حركة كلغة خاصة تعبّر عن رسالة ما.
لكلّ من علماء الاجتماع والنفس والإنسان أسبابهم الخاصة لدراسة لغة الجسد، فهم يعتمدون على دراستها كمختصين يعتبرونها أدلّة لتدعيم دراساتهم وبحوثهم التي يقومون بإجراءها لإثبات او نفي نظرية بعينه.
تتألف السلوكيات الشائعة المتعلّقة بلغة الجسد مجموعة من إشارات الحقيقية الدالّة والمعبّرة عن مشاعرنا، والتي تكون متماثلة بشكل نسبي لدى الجميع، وهناك نوع ثانٍ من إشارات الجسد تسمّى بالسلوك الخاص غير الملفوظ
إنّ معظم الناس يقضون حياتهم ينظرون ولكن لا يرون بالفعل أو لا يلاحظون لغة جسد الآخرين، فغالبيتنا يبذل جهداً قليلاً جداً في ملاحظة ما حوله من أشياء، فمعظمنا غير واعي للتغيرات الدقيقة التي تحدث في العالم.
لقد أثبتت الدراسات أنّ الذين يملكون القدرة على قراءة وتفسير لغة الجسد بطريقة فعّالة، ولديهم القدرة في تدبّر كيفية فهم الآخرين لهم، سيستمتعون في الحياة أكثر من هؤلاء الذين تنقصهم تلك المهارة.
في كلّ حركة نقوم بها وحتّى في اللمسات التي نستخدمها للمس أنفسنا أو للمس غيرنا لها دلالة معبّرة في لغة الجسد العالمية.
لا نستطيع أن نهنئ بحياة سعيدة ما لم نتكيّف مع عاداتها وتقاليدها ومبادئها، وكذلك هي الحال في العمل إذ لا بدّ لكلّ واحد منّا أن يتكيّف ويتقمّص لغة جسد مهنية
العديد منا يقوم على استخدام لغة الجسد بشكل إما جيد أو سيء، فالنتائج التي نحصل عليها في كلتا الحالتين تختلف عن بعضها البعض بشكل كامل.
لا أحد ينكر أنّ لغة الجسد تشكّل ما نسبته خمس وخمسون بالمئة من مضمون الرسالة التي يتم تقديمها للجمهور، ولكن إن لم نستطع توظيف لغة الجسد بشكل كامل.
إنّ للمصافحة التي نستخدمها في بداية كلّ لقاء مع الآخرين سواء كنا نعرفهم أو لا نعرفهم لها دلالات على المستوى النفسي والمستوى العقلي.
هناك بعض الأشخاص ممن يفضلون عدم مصافحة الآخرين بحجّة أنها عادة باطلة ليست لها أية أهمية بيننا، على الرغم من أنّها بداية المعاملات الإنسانية بين الناس وبعضها مليئة بالعادات والطقوس المختلفة.
يتوجّب علينا البحث في الاختلافات الدولية الطارئة على لغة الجسد التي قد تقابلنا في حال السفر أو الاختلاط بثقافة منطقة أو بلد آخر.
لغة الجسد حاجة ملحّة لا بدّ من اكتسابها وتعلّمها، فلندع جانباً أمر ذلك الزميل الماكر المراوغ، ولنركّز على شخص أكثر أهمية، ألا وهو نحن، وبشكل أكثر تحديداً.
عادة ما نتّفق أو نختلف حول حقيقة شخصيّة ما، إلا أنّ الواقع وإشارات لغة الجسد هي الحكم فيما بيننا حول إيجابية أو سلبية ذلك الشخص، فما نظنه صحيحاً قد يكون خاطئاً في بعض الأحيان والعكس.
هناك بعض الدلالات الجسدية التي يقوم بها أحد طرفي التفاوض والتي تدلّ إما على الرضا أو على عدم الاكتراث أو على فشل موضوع التفاوض.
في المجتمعات البدائية، كان ينظر إلى اليد الممدودة للمصافحة أو التي يتمّ رفعها إلى أعلى ليراها الجميع كدليل على أنّ هذا الإنسان غير مسلّح وأنه جاء لغرض سلمي وليس للحرب أو للقتال.
علينا أن نضع في اعتبارنا أنّ الكثير من الحركات التي قد تدلّ على لغة الجسد، قد تحتمل بعض المعاني فقد يكون لها معنى حسّي في بعض الأحيان وليس معنى نفسي.