فلسفة ميل النسوية وتكافؤ فرص العمل بين الجنسين
ربما باعتباره الداعم التاريخي الرائد لاثنين من التقاليد المعيارية الهامة - النفعية والليبرالية - يحتل جون ستيوارت ميل موقعًا مهمًا بشكل غير عادي في تاريخ الفلسفة الأخلاقية والسياسية الغربية
ربما باعتباره الداعم التاريخي الرائد لاثنين من التقاليد المعيارية الهامة - النفعية والليبرالية - يحتل جون ستيوارت ميل موقعًا مهمًا بشكل غير عادي في تاريخ الفلسفة الأخلاقية والسياسية الغربية
يمكن للمجتمع أن ينفّذ ولاياته الخاصة ويفعلها فعلاً: وإذا أصدر تفويضات خاطئة بدلاً من الحق أو أي تفويضات على الإطلاق في أشياء لا يجب أن يتدخل فيها
في ديمقراطية متساوية حقًا حيث سيتم تمثيل كل قسم أو أي قسم ليس بشكل غير متناسب ولكن بشكل متناسب، وما لم يكونوا كذلك لا توجد حكومة متساوية بل حكومة عدم مساواة وامتياز
بعد فحص ليبرالية الفيلسوف ميل يمكننا العودة إلى التوتر الواضح بين الحقوق الليبرالية والنفعية، حتى لو استخدم ميل تصنيفات معقدة وليست بسيطة يبدو أنّ هناك توترًا بين الحماية القاطعة للحريات الأساسية
الهدف هنا هو التأكيد على مبدأ واحد بسيط للغاية، حيث يحق له التحكم بشكل مطلق في تعاملات المجتمع مع الفرد بطريقة الإكراه والسيطرة،
التفكير في أنّه نظرًا لأن أولئك الذين يمارسون السلطة في المجتمع يمارسون في نهاية المطاف سلطة الحكومة، فلا جدوى من محاولة التأثير على دستور الحكومة من خلال العمل على أساس الرأي
يبدأ ميل دفاعه عن الحريات الأساسية بمناقشة حرية التعبير، وهو يعتقد أنّ هناك اتفاقًا عامًا على أهمية حرية التعبير وأنّه بمجرد فهم أسس حرية التعبير يمكن استغلال هذه الاتفاقية لدعم دفاع أكثر عمومية عن الحريات الفردية
إن فرض ضريبة على الدخل الأكبر بنسبة مئوية أعلى من الأصغر ، يعني فرض ضريبة على الصناعة والاقتصاد ؛ وفرض عقوبة على الأشخاص الذين عملوا بجد أكبر وأدّخروا أكثر من جيرانهم
في الفصل الثالث من النفعية يعالج ميل مسألة العقوبة النهائية لمبدأ المنفعة، وهو يفهم هذا بالتناوب على أنّه سؤال حول دوافع طاعته ومصدر التزامه أو القوة الملزمة
من خلال فلسفة ميل في النفعية وتوضيحه لمفاهيم وخاصة مفهومي السعادة والواجب، لا بد من تبرير النفعية التي ناقشها، حيث قدم في مناقشته لإثبات مبدأ المنفعة في الفصل الرابع
كان جون ستيوارت ميل (1806-1873) من أتباع بنثام، وخلال معظم حياته أعجب كثيرًا بعمل بنثام على الرغم من أنّه اختلف مع بعض ادعاءات بنثام لا سيما فيما يتعلق بطبيعة "السعادة"
كان القرن التاسع عشر فترة تقترب من ظهور الديمقراطية، وينعكس ذلك في اهتمامات فلسفتها الاجتماعية، وكتابات ميل في هذا المجال ليست استثناء
تتضمن طبيعية جون ستيوارت ميل الادعاء بأنّ البشر وعقولهم جزء كامل من الطبيعة، وعلى هذا النحو فهم يخضعون للقوانين السببية بنفس الطريقة مثل بقية العالم الطبيعي والدراسة التجريبية للعقل
فلسفة ميل النظرية بمعنى هام دائرية وذاتية الدعم، ومن الملاحظ أنّ ميل يرى الاستقراء العددي - الطريقة الوحيدة للاستدلال النظري المبرر - على أنّه التحقق الذاتي والتحسين الذاتي
يرى ميل أنّ جزءًا كبيرًا مما يبدو أنّ الملاحظة هو في الحقيقة استنتاج، والمحتوى الخام للتجربة في حد ذاته ضيق للغاية، وفي الواقع كما يقول ميل:
كان جون ستيوارت ميل أكثر فيلسوف إنجليزي تأثيرًا في القرن التاسع عشر، وكان عالمًا طبيعيًا ونفعيًا وليبراليًا، ويستكشف من عمله عواقب النظرة التجريبية الشاملة
كان ميل (1806-1873) فيلسوفًا واقتصاديًا سياسيًا وعضوًا في البرلمان الإنجليزي في أوائل العصر الحديث، ربما كان الفيلسوف الأكثر نفوذاً الناطق باللغة الإنجليزية
كل المعرفة الاستنتاجية الحقيقية التي لدينا عن العالم مبررة باستخدام الاستقراء العددي البسيط، وهذا هو القائم بذاته والبنية الحاملة الوحيدة في منطق ميل
لا يمكننا الحصول على أي معرفة حقيقية مسبقًا، ويرى ميل أنّه لا يمكن الحصول على المعرفة إلّا من خلال الملاحظة التجريبية، ومن خلال التفكير الذي يحدث على أساس مثل هذه الملاحظات
كانت الجذور الفلسفية لجون ستيوارت ميل في التجربة البريطانية لجون لوك وجورج بيركلي وديفيد هيوم، ولكنه اشتهر بتطوره الإضافي للنظرية النفعية لمعلمه جيريمي بنثام
يطبق جون ستيوارت ميل مبادئه الليبرالية على قضايا المساواة بين الجنسين في المقام الأول في (إخضاع المرأة)، ويستنكر الأشكال الحالية لعدم المساواة بين الجنسين بعبارات واضحة لا لبس فيها
يدرس جون ستيوارت ميل ويرد على مختلف الدفاعات الفعلية والمحتملة لعدم المساواة بين الجنسين، وفي معظم الحالات يزعم المدافع عن عدم المساواة أنّ النساء بطبيعة الحال أدنى من الرجال