العلاج الطبي للإدمان
الإدمان مشكلة العصر لِما ينتج عنه من أخطار جرائم بحقّ الفرد نفسه وبحقّ المجتمع، ويجب مكافحته بكل الطرق والوسائل، وقد نلجأ إلى العلاج الطبي في أغلب الحالات لعلاج الإدمان.
الإدمان مشكلة العصر لِما ينتج عنه من أخطار جرائم بحقّ الفرد نفسه وبحقّ المجتمع، ويجب مكافحته بكل الطرق والوسائل، وقد نلجأ إلى العلاج الطبي في أغلب الحالات لعلاج الإدمان.
لا شكّ بأنَّ الإدمان على المخدرات مشكلة اجتماعية كبيرة، ولكنْ سوف نعرض أهم وجهات النَّظر حولها قديماً وحديثاً وعند بعض العلماء الاجتماعيين والنفسيين، وهناك صِفة مشتركة لها في القديم والحاضر بأنَّها وسيلة لإشباع حاجة ورغبة معينة للهروب من الواقعِ وليس بالضرورة أنْ تكون هنا وسيلة صحيحة بل إنَّها وسيلة خاطئة وسلبية.
الإدمان مشكلة اجتماعية كبيرة تتسبّب بالكثير من الأخطار والأمراض والعِلل، ويتضمن مفهوم الإدمان على عِدَّة تعريفات، فمنهم من يُعرفه على أنَّه اعتياد الشيء مع عدم القدرة على تركه وتكون الحاجة إليه بشكل قسري وقهري، ومنهم من يُعَرّفه على أنَّه حالة من التَّسمم ...الخ.
هناك الكثير من مجالات العلاج النفسي والخدمة الاجتماعية التي بدأت تعطي أهمية كبيرة لاستخدام المنهج الإسلامي والديني لتعديل السلوك، فهو منهج كامل شامل يحتوي على الوقاية والعلاج ويَصلح لحلّ جميع المشاكل بما فيها الإدمان.
يَمرّ علاج الإدمان بأنواع متعددة من العلاج منها العلاج الطبي والاجتماعي، ويوجد جانب من علاج الإدمان يتمثّل بالعلاج النفسي للفرد المُتعاطي للمخدرات، ويمتدّ هذا العلاج النفسي ليَشمل الأسرة كاملة، لعلاج المشاكل والاضطرابات التي أصابت الأسرة وأفرادها بسبب الإدمان وأدّت إلى تفكّك العلاقات بينها.
يَمرُّ علاج الإدمان بمرحلة التأهيل والرعاية، وهي مرحلة لاحقة للعلاج الطّبي والنفسي والاجتماعي، وتهدف هذه المرحلة إلى إعادة تأهيل المدمنين ورعايتهم ليتابعوا حياتهم بشكل طبيعي ولضمان عدم عودتهم إلى الإدمان مرة أخرى وأيضاً ضمان عدم انتكاسهم من جديد بعد العلاج.
إنَّ الاكتشاف المُبكر للإدمان عند الفرد يُساعد بشكل كبير في العلاج وتَضمن نتيجة إيجابية فيه، ويُساعدنا في الاكتشاف المبكر للإدمان مجموعة من الأعراض تظهر بشكل واضح على الفرد وعلى شخصيته وسلوكه.
تختلف أسباب ودوافع إدمان المخدرات لدى الشباب، وتتضمن على النواحي النفسية والاجتماعية التربوية والدينية وغيرها، وقد تكون أسباب ناتجة عن اضطراب في الشخصية.
هناك مجموعة من الصفات العامّة والخصائص التي تظهر على شخصية المدمن على المخدرات، ويتَّفق معظم الباحثين والمهتمين بهذا الموضوع على هذه الصفات والخصائص.
يُفسِر الاجتماعيون مشكلة الإدمان بأنَّها ناتجة عن اضطراب في العلاقات الاجتماعية وعدم ترابطها وتكاملها، وهناك أسباباً اجتماعية تؤدي وتساعد على ظهور السلوك الشاذ والمنحرف في المجتمع.
يُعتبر الإدمان مشكلة مختلفة بين الناس، فكلّ شخص أو فرد يراها من منظوره الخاص حسب تخصّصه ووجهة نظره، فرجل القانون تختلف نظرته عن وجهة نظر رجل الطبّ أو الأخصائي النفسي أو الأخصائي الاجتماعي.
يُعاني المدمنون على المخدرات بشكل عام من الضّعف الكامل وتدهور للصحة لدرجة أنَّهم يَعجزون عن القيام بالأعمال حتى لو كانت بسيطة وسهلة.
يتناول بعض الشباب المخدرات ظناً منهم أنَّها سوف تساعدهم على الهرب من الواقع المؤلم الذي يعيش فيه أو الهرب من المواقف الصعبة في حياته، أو على تقويته جنسياً، أو قد تساعده في التَّغلّب على الهموم والكآبة والضغوط التي يَمرّ بها، ولكنَّ ذلك عبارة عن أوهام وأمور زائفة وسراب.
هناك عِدَّة أنماط واتجاهات اجتماعية لتفسير مشكلة الإدمان، وتهتم هذه الاتجاهات بتفسير الإدمان من وجهة نظر اجتماعية، معتمدةً على السلوكيات الاجتماعية وعلى وجود مشكلات اجتماعية أدَّت إلى مشكلة الإمان.
يعتبر التعرف على هذه العلاقة ومعالجتها أمرًا بالغ الأهمية في تطوير تدخلات فعالة تعالج كلا الاضطرابين في وقت واحد
قد يشتكي الأشخاص في العلاقات الإدمانية من الشعور النقص والفراغ والعجز والحزن التي يسعون إلى علاجها من خلال التواصل مع الآخرين، يُنظر إلى العلاقة على أنها وسيلة لتلبية احتياجات الفرد
يوجد للبيئة التي يعيش بها الأفراد دور في تنشئتهم، وتكوين معتقداتهم، لذلك وجدت العديد من المبررات التي تشجع وتنصر العلاج الأسري.
الإدمان مشكلة اجتماعية خطيرة يجب محاربتها والقضاء عليها في المجتمع، بكافة أشكاله عن طريق مؤسسات الدولة وسوف يتمّ التركيز في هذا المقال على دور المدرسة ودور الدولة في علاج الإدمان.
تتساعد هيئات المجتمع كافةً لعلاج الإدمان ومحاربته، فهناك مسؤولية تقع على الاسرة وأخرى على الإعلام وأخرى على الدولة وجميعها تسعى للقضاء على الإدمان والوقاية منه.
تشتمل مشكلة الإدمان على عِدَّة جوانب وأبعاد فهي مشكلة قانونية واجتماعية ونفسية واقتصادية وجسدية، فهي من أخطر المشاكل التي تواجه الأفراد والمجتمع.