عبيدالله بن عدي والرواية
كان عبيدالله بن عَديّ بن الخِيار من التّابعين الّذين نقلوا الحديث النّبوّذ الشّريف عن الصّحابة الكرام وممّن روى عنهم: الفاروق عمر بن الخطّاب وعثمان بن عفّان وعليّ بن أبي طالب وكعب بن أبيّ وغيرهم رضوان الله عليهم،
كان عبيدالله بن عَديّ بن الخِيار من التّابعين الّذين نقلوا الحديث النّبوّذ الشّريف عن الصّحابة الكرام وممّن روى عنهم: الفاروق عمر بن الخطّاب وعثمان بن عفّان وعليّ بن أبي طالب وكعب بن أبيّ وغيرهم رضوان الله عليهم،
هو: التّابعي الجليل، هشام بن زيْد بن أَنس بن مالك، من التّابعين الصغار يرجع نسبة إلى الأنصار، ويقال له البَصْريّ لأنّه كان يسكن البصرة بالعراق، وكان ممن لزموا الصّحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه وهو جدّه وروى عنه الحديث، وكان في زمانة مرجعاً لأهل الحديث النّبويّ وروى عنه كثير من التّابعين وأتباعِهم لعلمه في الحديث.
هو التّابعيّ الجليل، أبو نَضْرَةَ ، منذر بن مالك بنُ قُطَعَة، من رواة الحديث الشّريف من التّابعين، كان بصريّ المسكن، وأُشتهر بعلمِه في الحديث النّبويّ، وكان مرجِعاً لاهل العلمِ في زمانه،
هو التّابعيّ الجليل،سَعيد بن أبي بُردة بن أبي موسى الأشعريّ، من الروّاة المحدُثين من صِغار التّابعين، عاش في بيت يُروى فيه الحديث فأبوه أبوبردة من كبار التّابعين، وجدّه أبو موسى الأشعريّ من كبار محدثي الصّحابة،
من ما ورد من رواية سالم بن عبدالله للحديث ما أورده الإمام مسلم في صحيحة:((عن ابن شهاب الزّهريّ، عن سالم بن عبدالله، عن أبيه، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: وهو مستَقْبِلُ المشرِقَ (ها إنّ الفتنةَ هاهُنا، ها إنّ الفتنةَ هاهُنا من حيثُ يطْلُعُ قرنُ الشّيطان)
هو التّابعي الجليل أبو عبدالرّحمن، عبدالله بن حَبيب ، ووالده الصّحابي الجليل حبيب ، ولد في حياة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ولم يره وكان أبو عبدالرّحمن من الّذين قرأوا القران الكريم على عدد من الصّحابة كزيد بن ثابت وعبدالله بن مسعود وروى عنه القرآن كثير كعاصم بن أبي النّجود وعطاء وغيرهم وروى الحديث من طريق الصّحابة أيضاً،
لقد روي في فضل الأعْمَش كثير من الروايات ومنها ما تناولة الإمام الذّهبيّ بسير أعلام النّبلاء عن يحيى القطّان أنّه قال: ((الأعْمَشُ علّامة الإسلام)وقال وكيع بن الجرّاح: (كان الأعمش قريباً من سبعين سنة لم تَفُتْه التكبيرة الآولى).
من ما ورد من الحديث من رواية ابن سيرين ما رواه الإمام مسلم في الصّحيح عن الصّحابيّ أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال:((قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:( بينما كلبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ قد كاد يقتُلُه العطشُ إذ رأتْه بغيٌّ من بغايا بني إسرائيل فَنَزَعَت مُوقَها فاستَقَت له بِهِ فَسَقَتْهُ إيّاهُ فَغُفِرَ لها به) باب فضل ساقي البهائم/2245)).
وفي رواية عمر بن الخطًاب من طريق سعيد الحريري:(( فَمُروه فليستغفر لكم))، ويؤخذ من هذا الحديث فضل أُوَيس القرنيّ بين التابعين وهو رأي بعض العلماء في أنّه أفضل التابعين ومنهم الإمام أحمد بن حنْبَل.
وروى عن سعيد بن المسيب كثير من التابعين أقرانِه وتابعيهم كإدريس الأوْديّ والخُراسانيّ ومحمّد الباقر وغيرهم كثير.
لقد كان لعمرو بن العاص فضل كباقي صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكان له دور في فتح مصر والولاية عليها، وله ولإبنه عبدالله فضل كبير في رواية حديث النّبي صلّى الله عليه وسلّم، وأورد الإمام الذّهبي عن قَبيصَة بن جابر قال:((صحبتُ عمرو بن العاص فما رأيت رجلاً أنصعَ رأياً ولا أكرم جليساً منه ولا أشبهَ سريرةً بعلانية منْهُ)).
لقد ذكر ابن حجر العسقلاني في فضل عمران كثير من الأقوال ومنها قول ابن سيرين : (لمْ يَكُن تقدّم على عمران أحدٌ من الصّحابة ممّن نزل البصرة) وكان الحسن البصري يُقسِم على خيرته ممّن نزل البصرة.
يس بن أبي حازم: وهو أبوعبدالله البجليّ، من الكوفة، لم يرى النّبي عليه السّلام عندما أتى إليه ليسلم لوفاته عليه السّلام ، وروى الحديث حذيفة بن اليمان وسعيد بن زيد وخبّاب وغيرهم، كما روى عنه الأعمش والسبيعي وغيرهم
ذكر المفسرون في قوله تعالى(ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الّذين أنعم الله عليهم من النّبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً) أنها نزلت في ثوبان النّبويّ مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
كما روي عن عمر بن الخطّاب فيما أوردة الذّهبي أنّه قرّب خباباً من مجلسه فقال له: (أدنوا فما أحدٌ أحقّ منك إلّا عمار).
روى عثمان بن عفّان الحديث عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم وعن عدد من الصّحابة من أمثال أبي بكر الصدّيق وعمر بن الخطّاب وروى عنه الحديث من ابنائه عمرو وأبان ومن الصّحابة أنس بن مالك ومن التابعين سعيد بن المسيّب، رضي الله عنهم جميعاً.
وما ورد من طريق شعبة قال:(سمعت أنساً يقول: جَمَعَ القرآن على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أربعة، كُلّهم من الأنصار: معاذ بن جبل وأبيّ بن كعب وزيد بن ثابت وأبو زيد، قال قتادة: قلت لأنس: من أبو زيد، قال: أحد عمومتي).
انشغال الصّحابي زيد بن حارثة بالغزوات مع النّبي صلّى الله عليه وسلّم وتقديم النّبي صلّى الله عليه وسلّم للقيادة العسكرية.
وقد روى الصّحابي صلّى الله عليه وسلّم عن الصحابي أبي بن كعب رضي الله عنه، وروى عنه بعض من الصّحابة والتابعين منهم: عبدالله بن عبّاس وعبدالله بن عمر وجابر بن سمرة والبراء بن عازب وبن المسيّب وغيرهم ممّن رووا عن صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
ـ صحيح ابن حبّان: وهو من مؤلّفات الإمام ابن حبّان البستي، واشترط فيه شروطاً أسهل من ما كان عند البخاريّ ومسلم، وفيه كما في صحيح بن خزيمة لما تساهلا فيه في تصحيح الأحاديث ليس بدرجة الصحيحان.
معلُّ في السند والمتن معاً: وهذا القسم في أن يحدث تغيير معلٌّ للحديث بان ينسب الحديث إلى غير رواته بلفظ قد يكون فيه زيادة أو نقصان توهم بالصحة ولكنّ باطنها التغيير لما وُجِدَ في الحديث من أحكام.
إنّ الحديث الغريب والمفرد يكون منه الحديث الصحيح والحسن والضعيف، فيخضع لقواعد القبول والرد وأحوال الرجال، أي أنّه لايكون مرفوضاً لغربة راوية أو مقبولاً لسبب غير شروط الحديث المقبول، لذلك نجد أنّ العلماء كانوا متوسطين في نقل الرواية، فليس من الشرط أن ينقل حديث من طرق متعددة، ولا من طريق واحدة، أنّما ميزان النقل والرواية أن يخضع لشروط القبول عند العلماء.
4ـ ما كان من فعل النّبي صلّى الله عليه وسلّم بوصفه بشراً في أمور الدنيا، فيقوم بفعل باجتهاده البشري فيأتي الوحي بعتاب لرسولنا على أن هذا الفعل لم يكن النّبي موفقاً في فعله، وفي ذلك إثبات لبشرية الرسول عليه السّلام، ومن ذلك إعراض النّبي صلّى الله عليه وسلّم عن عبدالله بن مكتوم يوم أن جاء للنّبي صلّى الله عليه وسلّم، فنزلت آيات في حقّه آيات سورة عبس.
والتقرير من النّبي صلّى الله عليه وسلّم يعتبر من الحديث والسنّة أيضاً، فليس كل أنواع الحديث كالصفة الخَلْقيّة مثلاً من السنة النّبوية، لأنّ مدار السنة النّبويّة تتكلم في اللإعتبار والإقتداء والتشريع، أما التقرير هو سنّة واجبة الإتّباع لأنها تكون في حكم شرعي أقرّه الّنّبي صلّى الله عليه وسلّم.
إنّ معرفة الصفات الخَلْقيَّة لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم نعرفها من الرواية عن الصّحابة الكرام الّذين خالطوا النّبي صلّى الله عليه وسلّم، ونقلوها برؤيتهم له، فلا نأخذها من من لم يرى النّبي صلّى الله عليه وسلم، فقد روى الصّحابة الكرام عن النّبيّ عليه السّلام صفات خَلْقِيّة كثيرة، وذلك للرؤية المصاحبة لحُبّهم وتركيزهم مع نبي الرحمة.
لقد مرّ الحديث النّبويّ الشريف بمراحل متعددة وطبقات متعددة حتى وصل الحديث متّصل السند حتى وقتنا الحاضر، وقد كانت بدايات الحديث مع الصّحابة الكرام الّذين عاصروا خير البشريّة محمد واستقوا من المنبع الصافي الحديث النّبويّ الشريف، وحمّلوا تلك الأمانة لخير القرون من بعدهم وهم التابعون، التابعون من لحقوا شيئاً من أثر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وذهبوا ليستقوا العلم من رأس نبعه صلّى الله عليه وسلّم، وهم الصحابة الّذين ساروا على أثرة واقتدوا بسنته، فتعلق بهم التابعون وأخذوا منهم لعدالتهم وقربهم من النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فمن هم التابعون؟ وماذا قدّموا لعلم الحديث؟ .
بقيت علوم الحديث تُدْرَس وتُدَرَّس لطلبة الحديث النّبويّ الشريف وللأمة الإسلامية، حتى عصرنا الحديث فظهر من أهل الحديث علماء أرجعوا الأمة للحديث وعلومة ونقله وتدوينه، كالإمام الألباني، وأبو إسحاق الحويني وغيرهم .
هو : الإمام المحدّث سفيان بن عيينه بن أبي عمران، إمام زمانه في الحديث، اشتهر بالزهد والورع، ومن أقرب علماء الحديث قرباً بالصحابة رضوان اللبه عليهم.
ولد الإمام أبو داوود في سجستان سنة 202 للهجرة ، الموافق من الميلاد سنة 817 ،ونشأ منذ صغره محباً للعلم والعلماء ،تعلم منذ صغره في سجستان قبل أن يرتحل في طلب العلم .
إنَّ الوضوءَ شرطُ صحَّةٍ لقبولِ الصَّلاةِ، فلا تصحُّ صلاةٌ بغيرِ وضوءٍ، والوضوءُ قدْ بيَّنهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ للصَّحابةِ بهيئتهِ المعروفةِ لدى كلِّ مسلمٍ، وقدْ كانَ للوضوءِ رخصٌ أعطاها الشَّرعُ للمسلمِ، كان يتركَ غسلَ الرجلينِ ويكتفي بالمسحِ على الخفّينِ، وسنستعرضُ حديثاً في ذلك.