الزبير بن العوام والحديث
رضي الله عن صحابة رسول الله أجمعين، وجزاهم عنّا وعن الأمّة الإسلامية خير الجزاء.
رضي الله عن صحابة رسول الله أجمعين، وجزاهم عنّا وعن الأمّة الإسلامية خير الجزاء.
أبوبكر الصديق رضي الله عنه مختلف في اسمه لكنّ ارجح الروايات تشير إلى أنّ اسمه عبدالله بن أبي قحافة ، وهو عبدالله بن عثمان يرجع نسبه إلى لؤي، ولقّب بالعتيق لجمال وجهه وقيل أنّه اسم أسمته والدته إياه،
والتقرير من النّبي صلّى الله عليه وسلّم يعتبر من الحديث والسنّة أيضاً، فليس كل أنواع الحديث كالصفة الخَلْقيّة مثلاً من السنة النّبوية، لأنّ مدار السنة النّبويّة تتكلم في اللإعتبار والإقتداء والتشريع، أما التقرير هو سنّة واجبة الإتّباع لأنها تكون في حكم شرعي أقرّه الّنّبي صلّى الله عليه وسلّم.
إنّ معرفة الصفات الخَلْقيَّة لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم نعرفها من الرواية عن الصّحابة الكرام الّذين خالطوا النّبي صلّى الله عليه وسلّم، ونقلوها برؤيتهم له، فلا نأخذها من من لم يرى النّبي صلّى الله عليه وسلم، فقد روى الصّحابة الكرام عن النّبيّ عليه السّلام صفات خَلْقِيّة كثيرة، وذلك للرؤية المصاحبة لحُبّهم وتركيزهم مع نبي الرحمة.
4ـ التواضع عنده صلّى الله عليه وسلّم، فكان حبيبنا المصطفى متواضعاً في كل شي يحترم الصغير والكبير ففي حديث انس بن مالك رضي الله عنه أنّه قال: (أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مر على غلمان فسلّم عليهم). وكثير من مواقف تظهر فيها تواضع النّبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع أصحابة، ومع الكبير وصاحب الحاجة وتواضعه لله تعالى.
4ـ ما كان من فعل النّبي صلّى الله عليه وسلّم بوصفه بشراً في أمور الدنيا، فيقوم بفعل باجتهاده البشري فيأتي الوحي بعتاب لرسولنا على أن هذا الفعل لم يكن النّبي موفقاً في فعله، وفي ذلك إثبات لبشرية الرسول عليه السّلام، ومن ذلك إعراض النّبي صلّى الله عليه وسلّم عن عبدالله بن مكتوم يوم أن جاء للنّبي صلّى الله عليه وسلّم، فنزلت آيات في حقّه آيات سورة عبس.
إنّ اتّصال السند لا يعني قبول الحديث وعدم قبولة، فيجب توافر شروط القبول الأخرى حتى يكون بميزان القبول،وإلّا يردّ بعد دراسات وبحث فيه.
وعلى الأمّة أيضاً إتّباع مسار صحيح بمحاربة من يدعون بأحاديثهم الموضوعة وغير المفهومة بالشكل الصحيح ، والّتي تدعوا إلى التطرف والتشدد والإرهاب، وعدم الخوض في ما لايفهم ولا يعرف مصدره والرجوع إلى أهل الإختصاص.
إنّ الحديث الغريب والمفرد يكون منه الحديث الصحيح والحسن والضعيف، فيخضع لقواعد القبول والرد وأحوال الرجال، أي أنّه لايكون مرفوضاً لغربة راوية أو مقبولاً لسبب غير شروط الحديث المقبول، لذلك نجد أنّ العلماء كانوا متوسطين في نقل الرواية، فليس من الشرط أن ينقل حديث من طرق متعددة، ولا من طريق واحدة، أنّما ميزان النقل والرواية أن يخضع لشروط القبول عند العلماء.
3ـ إضافة صفات جديدة على الفتاوى والأحكام الفقهية كالضّبط، فأصبحت مضبوطة بمناهج علمية دقيقة.
ما رواه الإمام مسلم من طريق أسامه بن زيد (أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم أشرف على أطم من آطام المدينة، ثم قال: هل ترون ما أرى إنّي لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر)).
مجهول في حاله: وهو ما كان مجهول في صفته ، فيوضع عند العلماء فينظر حاله، وتستبان عدالته وضبطه ثم يحكم على حديثه فيمكن أن يكون مجهول الحال مقبولاً أو غير مقبول.
الوجادة: وهي مايجد التلميذ من كتابٍ أو جديثٍ فينقله.
لم يشترط العلماء في شهادة الجارح أن تكون بشهادة رجلين، كما هي شروط الشهادة في غير أمور العلم، إلا قليل منهم، وما ذهب إليه الأكثرية هو قبول رأي الواحد في الجرح إذا كانت به شروط الجارح
لقد كان لأبي الدرداء من الحديث ما جمعه بقي بن مخلد في المسند مايقارب 179 حديثاً، روى عنه الشيخان البخاريّ ومسلم وجماعة الحديث وأصحاب السنن كلّهم.
روى عثمان بن عفّان الحديث عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم وعن عدد من الصّحابة من أمثال أبي بكر الصدّيق وعمر بن الخطّاب وروى عنه الحديث من ابنائه عمرو وأبان ومن الصّحابة أنس بن مالك ومن التابعين سعيد بن المسيّب، رضي الله عنهم جميعاً.
وما ورد من طريق شعبة قال:(سمعت أنساً يقول: جَمَعَ القرآن على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أربعة، كُلّهم من الأنصار: معاذ بن جبل وأبيّ بن كعب وزيد بن ثابت وأبو زيد، قال قتادة: قلت لأنس: من أبو زيد، قال: أحد عمومتي).
وقد روى من طريقه عدد من الصحابة والتابعين من أمثال اولادها ونساء من أمثال هند بنت الحارث.
ومنهم من كانوا من المقلّين للرواية كسعيد بن زيد فتعالوا بناإلى مدرسة سعيد بن زيد والحديث.
وعند المحدثين بإإصطلاحهم هو: ما جاء في سنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من حُكْم تمَّ به إلغاء حُكْم سابق، وهو كما في القرآن الكريم عندما تدرّج القرآن بتحريم الخمر،
لم يرو عن سعد بن معاذ من حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وذلك لقصر حياته في الأسلام وبزمن الحاجة لتدوين الحديث النّبوي الشريف لكن ورد في الأحاديث ما يدل على فضلة رضي الله عنه ، ويرجع سبب قلّة روايته إلى ما ذكرنا من الأسباب وعدم الحاجة لرواية الحديث ونقله وتدوينه في زمن سعد بن معاذ
إلى أن وصل علم الحديث بهذه الصورة في مصنّفاته، وتلقي الحديث في كيفية الحصول عليه بطرقه من السماع والعرض وغيرها، أمّا الأداء فتعالوا نتعرف على مفهومه ومنهجيته في الحديث.
2ـ شاذ بالمتن: بأن يأتي الحديث بحكم مخالف لما جاء عند الجمهور بفعل أو قول، ولا يوجد له متابع يقوّي تلك الرواية.
من أمثال أبي هريرة وعبدالله بن عمرو وبن عبّاس وغيرهم ومنهم من كان في صحبة طويلة مع النّبي صلّى الله عليه وسلّم لكّنّ من بعدهم من المحدّثين لم ينقلوا عنهم كثيراً من الأحاديث ، من هؤلاء صحابيّ جليل سنتعرف عليه فيما يأتي وهو الصّحابي سعد بن أبي وقّاص
هوَ: المُحَدِّثُ، أبو بكْرٍ، شُعْبَةُ بنُ عيَّاشٍ، المُقْرِئ الحافِظُ، منْ رُواةِ الحديثِ النَّبويِّ الشَّريفِ منْ أتْباعِ التَّابعينَ، واخْتُلِفَ باسْمِه فقيلَ شعْبَةُ وقيلَ مُحَمَّدٌ وغيرِها منَ الأسماءِ، لكنَّهُ معروفٌ بأبي بكْرٍ بنِ عيَّاشٍ في كُتُبِ الحديثِ، ولِدَ في الكوفَةِ بالعِراقِ في العامِ الخامِسِ والتِّسْعينً منَ الهِجْرَةِ،
هوَ الإمامُ الحافِظُ، أبو الحارِثِ، اللَّيثُ بنُ سَعْدٍ بنِ عبدِ الرَّحمنِ، منْ أصولٍ فارِسِيَّةِ منْ أصْبَهانَ، منْ رُواةِ الحديثِ النَّبويِّ الشَّريفِ منْ أتْباعِ التَّابعينَ، وُلِدَ في مِصْرَ في العامِ الرَّابِعِ والتِّسْعينَ منَ الهِجْرَةِ النَّبويَّةِ الشَّريفَةِ، وعاشَ نشْأَتَهُ في حبِّ العلْمِ وتَعلُّمِهِ،
درس الإمام التّرمذيّ رحمه الله تعالى العلم ، ونقل عن شيوخٍ هم من كبار أعلام الحديث ، أمثال البخاريّ ومسلم ،وإسحاق بن راهويه، ودرس على يديه الكثير من طلبة العلم من أمثال :أبي حامد بن عبدالله بن داوود المروزيّ، وأبي بكر السّمرقنديّ
ولد الإمام أبو داوود في سجستان سنة 202 للهجرة ، الموافق من الميلاد سنة 817 ،ونشأ منذ صغره محباً للعلم والعلماء ،تعلم منذ صغره في سجستان قبل أن يرتحل في طلب العلم .
توفي الإمام مسلم رحمة الله تعالى ، وهوفي سن مبكرة بعمر لايزيد عن الخامسة والخمسين وكان ذلك سنة261 للهجرة ،الموافق 875 للميلاد ،
رابعاً: ضبط الرواة : والضبط يتعلق في سلامة الراوي من الخطأ والوهم وقلّة التثبت في نقل الرواية عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كما سمعها أو قرأها.