أساليب العلاج الأسري
العلاج الأسري: يعتبر العلاج الأسري أحد أشكال العلاج النفسي، حيث يركز العلاج الأسري على الأسرة بشكل خاص، في حال تواجد مشكلة في الأسرة، هنا
العلاج الأسري: يعتبر العلاج الأسري أحد أشكال العلاج النفسي، حيث يركز العلاج الأسري على الأسرة بشكل خاص، في حال تواجد مشكلة في الأسرة، هنا
وجود الأمل في تحقيق شي لدى الإنسان مهم للغاية، فوجود الأمل يولد دافعية لتحقيق الهدف المراد إنجازه على أفضل ما يكون، حيث أنَّ الإحباط يهزم الإنسان ويسيطر على تفكيره ممَّا يرى أنَّه لا جدوى من المحاولة لتحقيق الهدف لأنَّها جميعها محاولات ستؤدي إلى الفشل، لذلك يجب علينا أن نجعل باب الأمل مفتوح لدينا لنحقق كل ما نريد بأفضل شكل نريده، كذلك مشاكل العائلة لن نجعل الإحباط يسيطر علينا بأنَّها لن تحل، بل سيكون هناك لدينا الأمل لحلها والقضاء عليها.
يوجد أشخاص عاشوا مع بعضهم البعض لعدة سنوات، ويخططون أيضاً لمستقبلهم معاً، فمن المؤكد أنَّهم يتَّجهون بشكل مُنظَّم تجاه بعضهم البعض، ففي حال وجود أعضاء مُنظَّمين مع بعضهم البعض فإنَّهم يُمثّلون سُلَّماً من القوة حيث يُمثّل كل فرد منهم مكان معين في السُّلم يعلو فوق عضو من أعضاء العائلة، فيتفاوت أعضاء العائلة في تدرج السُّلم، حيث يوجد عضو يعلو فوق عضو أخر وفي الوقت نفسه قد يكون هناك عضو أخر يعلو فوق العضوالأول.
يهتم العلاج الأسري الاستراتيجي على فهم المشكلة وإدراكها من ناحية تفاعلية، أي أنَّه يهتم بفهم السلوكات بواسطة إدراك ما الذي قد حصل بين الأعضاء أكثر من اهتمامه بالذي يحصل داخلهم، حيث يُحدد طبيعة المشكلة وطرق معالجتها من خلال التفاعلات الحاصلة بين الفرد والأسرة.
يرى العلاج الاستراتيجي أنَّ أعراض الخلل الوظيفي تقوم بوظيفة الحماية، أو تحافظ على استمرار العائلة، أو تقدم العون لعضو آخر في العائلة يعاني من الصعوبات.
يوجد العديد من المداخل الاستراتيجية في علاج العائلات ومنها استراتيجية الأخصائي "جاي هالي"، اهتم هالي باضطرابات وظائف العلاقات وطبيعة الاتصالات في البناء الأسري الذي يوجد فيه المرض، يهتم هالي بالأساليب المستخدمة أكثر من اهتمامه بالنظرية، وبشكل أخص الفنيات التي أظهرت فاعليتها.
العائلة أساس كل مجتمع، حيث تعتبر العائلة السليمة من العائلات التي يحتاجها المجتمع لتقدمه وازدهاره، فالعائلة الصالحة تسمع بعضها البعض ويتفاعلون بشكل جيد، يشجعون بعضهم وقت الحاجة، يثق كل فرد بالآخر، يتحملون معاً المسؤولية، يدركون الفرق ما بين الممارسات الخاطئة والصائبة، يُقدّرون الخصوصية لكل فرد، يعترفون بحاجتهم للمساعدة ويطلبونها.
يقوم المعالِج الأسري الاستراتيجي بجمع معلومات عن طبيعة المشكلة التي يتعرض لها العائلة، ومعرفة طبيعة التفاعلات المتكرره التي تسبب خلل وظيفي في سلوكيات أفراد العائلة، ويقوم بمعرفة الأهداف المُحددة من أجل التغيير، ومن خلال هذه المعلومات المطروحة يقوم المعالج الأسري الاستراتيجي برسم الاستراتيجية العلاجية للتخلص من المشكلة.
يَعتَبِر العلاج الأسري الاستراتيجي أنَّ وجود مشكلة في الأسرة دليلاً واضحاً على عدم وجود هرمية فعاّلة في العائلة، ويشمل ذلك العائلات التي تواجه صعوبة في الانتقال من مرحلة إلى أخرى في حياتها.
يستخدم المعالج الأسري الاستراتيجي أسلوب التدخلات المتناقضة للتعامل مع المعارضة التي تصدر من العميل وقت العلاج من أجل تحقيق التغير، يتم الإجراء بشكل غير مباشر، ويقوم به المعالج الأسري لإفساد قوة التصارع في العائلة، حيث يقوم المعالج الأسري الاستراتيجي بالطلب من العميل بتضخيم السلوك الصادر منه ويقوم أيضاً بالطلب من العائلة مهام متناقضة أو يُقدم المعالج مهام يعرف أنَّ العائلة ستقاومها.
العلاج الأسري عبارة عن أسلوب يقوم بعمل تغييرات فعَّالة في العلاقات الأسرية، ليس من السهل وضع أهداف مُحدَّدة للعلاج الأسري بشكل عام، حيث تتغير الأهداف حسب طبيعة التغير المراد تحقيقه بالأسرة، وأيضاً حسب نظرة العالِم الذي يتبنى نظرية معينة.