النبي يعيد مفتاح الكعبة
صلى النبي في الكعبة وخاطب قوم قريش بخطابه الشهير وأنهى ذلك الخطاب بقوله لهم : (اذهبو فأنتم الطلقاء).
صلى النبي في الكعبة وخاطب قوم قريش بخطابه الشهير وأنهى ذلك الخطاب بقوله لهم : (اذهبو فأنتم الطلقاء).
خاض سيد الخلق والمرسلين العديد من الغزوات الإسلامية في حياته، وكان من هذه الغزوات العظيمة غزوة فتح مكة.
دخل النبي محمد صلى الله عليه وسلم الكعبة بعد أن طاف حولها، وكان قد طهر البيت الحرام من الأوثان والأصنام التي كانت حوله.
كان سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم قد أمر بهدر دماء عدةٍ من المجرمين، الذين كان لهم دور في إيذاء المسلمين وتعذيبهم قبل الهجرة، فكان عدد ممن طلب النبي أن يهدر دمهم تسعة نفر، فمنهم من قتل، ومنهم من أسلم ومنهم استأمن عليه أمين.
التزمت جميع الكتائب الإسلامية بتوجيهات النبي، والأماكن التي أمر النبي أن يكونوا متواجدين فيها، حتى يتحقق مراد خير الخلق النبي محمد صلى الله عليه وسلم من تلك التوصيات والأوامر.
عشية فتح مكة، اعتنق أبو سفيان الإسلام عندما وجد أنه لا يوجد مخرج سوى قبول الإسلام عندما سأل محمد، اعترف أن آلهة مكة أثبتت أنها عاجزة وأنه لا يوجد في الواقع إلّا "لا إله إلا الله"، الجزء الأول من اعتراف الإسلام بالإيمان.
بعد الغدر الذي قامت به قريش ومعها بنو بكر ونقضهم للمعاهدة التي كانت بين المسلمين وكفار قريش، كان النبي يفكر بمحاسبة قريش وبني بكر على فعلتهم.
وعندما جاء اليوم الثاني من يوم فتح مكة المكرمة قام رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يخاطب الناس في مكة.
خاض النبي محمد صلى الله عليه وسلم العديد والكثير من الغزوات والحروب ضد جيوش الأعداء، وكان من تلك المعارك والغزوات غزوة فتح مكة.
انطلق الجيش الإسلامي من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة في يوم الأربعاء (29 نوفمبر من عام 629 م) (6 رمضان 8هـ) وقد انضم متطوعون وفرق من القبائل المُتحالفة إلى الجيش الإسلامي وقد وصل عدده إلى حوالي(10000) جندي.
وبعد أن فتح الله مكة المكرمة على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم والمسلمين تبين واتضح لأهل مكة المكرمة الحق المبين، عندها علم أهل مكة أن لا طريق إلى النجاح إلا دين الإسلام والدخول فيه،
وبعد أن وصل الجيش الإسلامي إلى ذي طوى تحركت وأتجهت كل كتيبة من كتائب جيش المسلمين إلى الطرق التي كلفها النبي أن تدخل منها.
وفي صباح يوم الثلاثاء والذي يصادف السابع عشر من شهر رمضان الكريم من السنة الثامنة للهجرة النبوية الشريفة، غادر خير الناس رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم منطقة مر الظهران متجهاً نحو مكة المكرمة،
أمر سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالتجهز للمسير إلى مكة المكرمة.