حديث في زمان لا يأتي إلّا ما بعده شر منه
لقدْ كانَ في حديثِ رسولِ الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ منْ أخبارِ الغيبِ ما أوحى بها الله عزّ وجلَّ بها إليه، وقدْ بيّنَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ للصّحابةِ في الحديثِ
لقدْ كانَ في حديثِ رسولِ الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ منْ أخبارِ الغيبِ ما أوحى بها الله عزّ وجلَّ بها إليه، وقدْ بيّنَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ للصّحابةِ في الحديثِ
لقدْ بني المجتمعِ الإسلاميُّ على أسسٍ منَ التّسامحِ والإخاءِ، وقدْ زرعَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ كلَّ صفاتِ الأخوةِ في المجتمعِ الإسلاميُّ منذُ وصولهِ المدينةَ المنوّرةِ
لقدْحدّثنا رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ كثيراً منَ الأحداثِ الّتي تسبقُ قيامَ السّاعة، وذلكُ ممّا أوحاهُ إليه الله تعالى، وقدْ أخبرَ النّبيُّ عليه الصّلاةُ والسّلامُ برفعِ الأمانةِ قبلَ السّاعةِ،
لقدْ بعثَ اللهُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في جيلٍ فُضِّلَ على غيرِهِ بحضورِ الوحيِّ والتَّنزيلِ، ومصاحبةِ النَّبيِّ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامِ في نشرِ دينِ الإسلامِ، فكانَ لهُمُ الفضلُ فيما وصلَ إلينا منْ أصولِ ديننا ومراجعهِ منَ القُرآنِ والسُّنَّةِ، وقدْ فُضِّلوا على غيرهم، وسنعرضُ حديثاً يدُلُّ على أفضليتهم، ومنْ أفضلِ النَّاسِ بعدهم.
لقدْ دعا الإسلامُ إلى إقامةِ العدلِ في الدُّنيا وحذَّرَ منِ الظلمِ لما له منْ آثارٍ وخيمةٍ على الفردِ والمجتمعِ، والظُّلمُ كما قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (الظُّلمُ ظلماتٌ يومَ القيامة).، بل جُعلتْ دعوةُ المظلومِ مستجابَةٌ عندَ اللهِ تعالى، وسنعرضُ حديثاً في التَّحذيرِ منْ دعوةِ المظلوم.
لقدْ شرعَ الإسلامُ الدَّينَ بينَ النَّاسِ للتخفيفِ عنهم، ولتيسير أمورهم، كما جعل للدَّينِ ضوابطَ لحفظِ حقوقِ النَّاسِ في معاملاته، كما حرَّمَ الرِّبا في الدينَ وأوجبَ على المدينِ سدادَ الدّين، أما المعسِرُ في سدادِ الدينَ فكانَ منَ كرمِ المدينِ أنْ يمهلهُ أو يتجاوزَ عنهُ ويكونُ لهُ الأجرُ والثَّوابُ منَ اللهِ، وسنعرضُ حديثاً في جزاءِ من تجاوزَ عنِ المعسر.
إنَّ الإيمانَ قولُ وعملٌ واعتقادٌ، ولا يتوقَّفُ على العباداتِ فقط، وقدْ جاءَ في الحديثِ النَّبويِّ الشَّريفِ ما يوضِّحُ حقيقةِ الإيمانِ ومظاهره، وأنَّ منْ اعتقدَ بأركانِهِ وعملَ بها كانَ مؤمناً وذاقَ حلاوته، وسنعرضُ حديثاً في صفاتِ منْ ذاقَ حلاوة الإيمانِ.
لقدْ حذّرَ الإسلامُ منَ المعاصي والآثامِ والبعدِ عنْ طريقِ التَّوحيدِ، لأنَّ عبادةَ اللهِ تعالى هي الهدفُ الأسمى في حياتنا، ومنَ البشِر منْ يقترفِ المعصيَةَ مجاهراً بها، فهوَ في ذلكَ ينالُ أشدَّ العذابِ بوعيدِ اللهِ تعالى لهُ، وسنعرضُ حديثاً في عظمِ معصيةِ الإنسانِ عندما يجاهرُ بها.
لقدْ وعدَ اللهُ تعالى المؤمنينَ بالجنَّةِ، وذلكَ جزاءً بما عملوهُ في الدُّنيا منْ أعمالٍ تقومُ على خشيتهمْ منَ اللهِ تعالى وخوفهمْ منْ عذابهِ، وقدْ كانَ عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ للجنَّةِ والنَّارِ خصوصيَّةٌ لفئةٍ منَ المؤمنينَ عملوا أعمالاً صالحةً في الدُّنيا، فجزاهمُ اللهُ البعدَ عنِ النَّارِ وعذابها ، وسنعرضُ حديثاً في ذلك.
لقدْ جعل الله تعالى الحياةَ الدُّنيا مقدِّمةٍ للآخرةِ الّتي سيُسألُ بها الإنسانِ عنْ أعمالِهِ في الدُّنيا، وجعلَ الحياة الدُّنيا دارَ إختبارٍ وابتلاءٍ ليجازى بها في الآخرةِ بالجنَّةِ أوِ النَّارِ، وفي الآخرةِ سيمرُّ على الصراطِ وقبلَ ذلكَ لابدُ لهُ منَ السُّؤالِ عنْ عدَّةِ أمورٍ، سنعرضها في هذا الحديثِ النَّبويِّ الشَّريفِ.
لقدْ حرصَ الإسلامُ على الأمرِ بالعروفِ والنَّهيِّ عنِ المنكرِ لما فيهِ منْ صلاحِ الفردِ والمجتمعِ، ودعا المسلمينَ إلى التناصحِ بينهمْ حتَّى يكونوا مجتمعاً متماسكاً متحابَّاً، وسنعرضُ في بحثنا هذا حديثاً عنِ النَّصيحةِ ولمنْ تكون.
لقدْ كانّ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمُ خصوصيُّةُ في علمهِ بشيءٍ منْ أخبارِ السَّاعةِ، فلمْ ينقضي أجلُ النَّبيِّ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ إلَّا وأخبرَ في كثيرٍ منْ أشراطِ السَّاعةِ وعلاماتِها، وسنعرضُ حديثاً في بعضِ أشراطِ السَّاعةِ المذكورةِ في الحديث.
إنَّ اللهَ تعالى خلقَ الإنْسانَ واستعمرهُ في الأرضِ كيْ يعمُرَها في ما يرضيهِ عزَّ وجلَّ، وجعلَ للأعمال الصَّالحةِ أجوراً كبيرةً وضاعفَ الحسناتِ للإنْسان، وقدْ بيَّنَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أجورَ أناسٍ عملوا صالحاً فضاعفَ لهمُ الأجورَ، وسنعرضُ حديثاً في ثلاثةٍ بيَّنَ الحديثُ أنَّ لهمْ أجرانِ.
إنَّ الإيمانَ بمعتقداته وأركانِهِ طريق لإستقامة الإنْسانِ وطمأنينتهِ، لذلكَ كانَ الإيمانُ ليس عبادَةً فقط، بل يتبعُ ذلكَ يقينُ القلبِ والإعتقادِ، فيبصلُ الإنْسانُ بإيمانِهِ إلى حلاوةٍ يجِدُها فيه، يجدُ لها آثاراً في حياتِهِ، وسنعرضُ لكم حديثاً في هذه الحلاوةِ وكيفَ يجدها الإنسانُ المؤمن؟.
لقدْ بعثّ اللهُ الأنبياءَ والمرسلينَ برسالة التَّوحيدِ، منْ لّدن آدمَ إلى سيِّنا محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلّضمَ، وقدْ أوجبّ الإسلامُ علينا الإيمانُ برسالاتهمْ كُلِّها، كما أوجبَ على البشرِ الإيمانَ برسالةِ محمَّدٍ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام، وسنعرضُ في بحثنا هذا حديثاً يدلُّ على وجوبِ الإيمانِ برسالتهِ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام.
الحديثُ يرويهِ الإمامُ البخاريُّ في الصَّحيحِ، في كِتابِ الأدبِ، بابُ عقوقِ الوالدينِ منَ الكبائرِ، والحديثُ مرويٌّ منْ طريقِ أبي بكرةَ نفيعُ بنُ الحارثِ الثَّقفيِّ وهوَ منَ الصَّحابَةِ رضيَ اللهُ عنْهم، وأمَّا بقيَّةُ رجالِ الحديثِ فهم:
إنَّ الإسلامَ بمنظومتهِ حثَّ على الأخلاقِ، لما لها منْ أثرٍ في تنظيمِ حياةِ الإنْسانِ في شتَّى أشكال الحياةِ، وقدْ جاءَ الحديثُ بكلِّ شواهدهِ يدعو إلى هذهِ الأخلاقِ،ومنْ هذه الأخلاقِ ما يكونُ في الطَّريقِ، وسنعرضُ حديثاً منْ أحاديثِهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في آدابِ وحقوقِ الطّريقِ عندَ المسلمين.
لقدْ دعا الإسلامُ إلى الخيرِ بشتَّى أشكالهِ، لما فيهِ منْ خيرٍ يعودُ على الفردِ والمُجتمعِ، ولما يعودُ على صاحبهِ بالأجر والثَّوابِ منْ عندِ اللهِ، وقدْ عدَّ الإسلامُ كلَّ الأعمالِ الّتي تعودُ على المجتمعِ منَ الخيرِ منَ الصَّدقاتِ، وسنعرضُ حديثاً منْ أحاديثِ نبيِّنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ.
لقدْ جاءَ الإسلامُ مهذّباً للنّّفسِ البشريَّةَ، كما دَعا إلى إستقامتها وحثَّ الإنسانَ على القيامِ بأعمالِ خيرٍ ترفعُ منْ شأنِهِ وتسمو بها نفسُهُ، ومنْ رحمةِ اللهِ تعالى وعظَمِ ثوابِهِ أنْ جعلَ هذهِ الأعمالُ صدَقاتُ تُكفِّرُ عنْهُ ويجازَى عليها بالحسناتِ، وسنعرضُ حديثاً في أعمالٍ حثَّ عليها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وجعلها صدَقةً للمرءِ المسلم.
إنَّ اللهَ تعالى خلقَ الحلالَ والحرامَ وبيَّنَهُ للنَّاسِ، وبيَّنَهُ لأنبيائه ليوضِّحوهُ للنّاسِ، وقدْ جاءَ في الحديثِ النَّبويِّ الشَّريفِ ما يوضحُ ذلكَ، وما يبيِّنُ أنَّ اللهَ لا يقبلُ إلّا الطّيِّبَ الخالصَ في نيَّتِهِ منَ الأعمالِ والأقوالِ، وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.
لقدْ منَّ اللهُ تعالى على المسلمِ بكتابةِ حسناتِهِ مضاعفةً، فكلُّ حسنة بعشر أمثالها، ويضاعفُ برحمتهِ وعدله ما يشاءُ، كما كتبَ لهُ السيئةَ بمثلها لا يضاعفُها، بل يمحو بحسناتهِ السيئاتِ، وسنتناولُ حديثاُ في عدلِ اللهِ في الحسناتِ والسيئاتِ.
إنَّ اللهَ تعالى جعلَ ميزانَ قبولِ الأعمالِ في ما يخفي الإنْسانُ منَ النِّياتِ والمقاصدِ في سريرتِهِ، ولهذا جعل اللهُ تعالى في جسدِ الإنْسانِ مضغّةً إذا صلحت صلُحَ الجسَدُ كُلُّهُ ألا وهو القلب
لقدْ أنزَلَ اللهُ تعالى على رسولهِ رسالةَ التَّوحيدِ ليبلغها للنّاس، وأمرَ اللهُ تعالى النَّاسَ أنْ يتَّبعوا ما جاء بهِ الرُّسلُ الكرامُ، وقدْ جاءَ في الحديثِ كثيرُ منَ الشَّواهدِ على وجوبِ إتِّباعِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وسنعرضُ في هذا الموضوعِ حديثُ منْ أحاديثه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ.
لقد أنزل اللهُ شريعة الإسلامِ على سيِّدنا مُحمَّدٍ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأمرهُ بتبيانِها، فلمْ يُقضى أجلُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلَّا بيَّنها للناس، وعلرَّفَ الحلالَ منَ الحرامِ، وسنعرضُ حديثاً يبيِّنُ أهميَّةَ الحلالِ والدَّعوةُ إلى البعدِ عنِ الحرام.
إنَّ اللهُ تعالى خلقَ ابنَ آدَمَ منَ العدمِ، وأنشأهُ خلقاُ مصوَّراً في هيئتِهِ بأحسنِ تقويمٍ، وهذا يدُلُّ على عظمته سبحانهُ وتعالى.
لقدْ جاءَ الإسلامُ لينشرَ التآخي والألفةَ بينَ المُسلمينَ، وقدْ حثَّ على حقوقٍ للمسلمينَ عندَ بعضِهمْ ليكونوا متآخينَ متحابّينَ، ممَّ ينعكسُ على تكوينِ مجتمعٍ إسلاميِّ تسودُهُ المحبَّةُ، ومنزوعاً من التباغضِ والكراهية، وسنعرضُ حديثاُ في حقِّ المسلمِ عندَ المسلمِ.
لقدْ جاءَ الإسلامُ بتعاليمهِ السَّمحَةُ يحثُّ على التّحلّي بالأخلاقِ الحميدَةِ، لما لها منْ آثارٍ على الفردِ والجماعةِ، وتنظيمِ حياةِ المجتمعِ الإسلاميِّ، ومنْ هذهِ الأخلاقِ حفظُ البصَرِ عنْ محارمِ اللهِ عزَّ وجلَّ وأعراضِ النَّاسِ، وسنعرضُ حديثاً في حرمةِ النَّظرِ في بيوتِ المسلمينَ بغيرِ إذنهم.
يروي الإمامُ مسلمُ بنُ الحجَّاجِ في الصحيح: ((حدَّثنا زهيرُ بنُ حربٍ، حدَّثَنا إسماعيل بن إبراهيمَ ، عن أيُّوبَ، عنْ أبي رجاءٍ العُطارديِّ، قالَ: سمعتُ ابنَ عبَّاسٍ يقولُ: قالَ مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (اطَّلَعتُ في الجنَّةِ، فرأيتُ أكثرَ أهلِها الفقراءُ، واطَّلعتُ في النَّارِ فرأيتُ أكثرَ أهلِها النِّساءُ).
لقدْ دعا الإسلامُ إلى العباداتِ بشتَّى أنواعها ، ودعا إلى تركِ المعاصي والمنكراتِ، وإنَّ للخلقِ طريقةٌ لتغيير المنكرِ حسبَ مكانهِ وصفتِهِ ووظيفته، وقدْ بيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في الحديثِ كيفَ يغيِّرُ الإنسانَ المنكرَ في الحديثِ الّذي سنستعرضهُ الآنَ.
لقدْ كانَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ سنَّتهُ الّتي لا زالتْ باقيةً في أمَّةِ الإسلامِ، تعلَّمها الصَّحابةُ ونقلوها لمنْ بعدهمْ، ومنْ سننهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ التَّيمنُ، أي أخذُ اليمينِ في أفعالهِ وأقوالهِ، وسنعرضُ حديثاً في تيمنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ.