التصميم التفاعلي في الوسائط المتعددة

الوسائط التفاعلية هي أي وسيلة إلكترونية تستجيب لأمر بشري بطريقة محددة، حيث لا تشمل الوسائط التفاعلية ألعاب الفيديو فحسب، بل هي أيضًا الأساس الأساسي للتطبيقات على الهواتف الذكية لأنها تتفاعل مع لمستك، محركات البحث هي مثال آخر لأنها تستجيب للاستفسارات التي تكتبها في مربعات البحث.

ما هو التصميم التفاعلي للوسائط المتعددة

التصميم التفاعلي للوسائط المتعددة هو فهم ونهج لإنشاء الوسائط المتعددة التي تؤكد على عناصرها التفاعلية، في حين أن بعض أعمال الوسائط المتعددة سلبية إلى حد ما بطبيعتها، مثل عروض الرسوم المتحركة والنصوص والصوت التي يشاهدها الجمهور، فإن الأعمال الأخرى مصممة لتكون تفاعلية، على سبيل المثال مواقع الإنترنت، يتم تطويرها عادةً كوسائط متعددة، مع أنواع مختلفة من الصور والنصوص والرسوم المتحركة والعناصر الأخرى التي من المفترض أن يتفاعل معها زائر موقع الويب، غالبًا ما يستخدم التصميم التفاعلي للوسائط المتعددة جوانب مختلفة من التصميم التفاعلي العام مثل تطوير واجهة مستخدم وفهم شكل ووظيفة العناصر المختلفة.

أهمية التصميم التفاعلي للوسائط المتعددة

يوفر العنصر التفاعلي في التصميم التفاعلي للوسائط المتعددة لمستخدمي التطبيق أو موقع الويب القدرة على معالجة الوسائط وتغييرها بطريقة ما، حيث يمكن لمستخدمي الإنترنت غالبًا النقر فوق الارتباطات التشعبية الموجودة على مواقع الويب، والتنقل بين صفحات الموقع، واختيار تشغيل أو إيقاف تشغيل الفيديو المعروض على هذا الموقع، كما يحتاج مطور هذا النوع من التطبيقات عادةً إلى فهم كيفية دمج العناصر التفاعلية مع جوانب الوسائط المتعددة للتطبيق لإنشاء منتج شامل وظيفي ويوفر معلومات أو وسائط مفيدة.

كما تشمل الجوانب المهمة للتصميم التفاعلي للوسائط المتعددة فهم الشكل والوظيفة وكيف تؤثر تجربة المستخدم على فعالية التطبيق، حيث يشير الشكل والوظيفة عادةً إلى خاصيتين أساسيتين لأي جانب من جوانب الإنشاء التفاعلي، وتشير وظيفة العنصر التفاعلي إلى ما يفعله هذا العنصر عند استخدامه، مثل تغيير صفحات موقع الويب أو تشغيل مقطع فيديو، بينما يتعامل شكل هذا العنصر مع كيفية ظهوره ومدى سهولة التعرف على وظيفة هذا العنصر، تعد تجربة المستخدم مع التصميم التفاعلي للوسائط المتعددة أمرًا بالغ الأهمية أيضًا، حيث يحتاج المصممون غالبًا إلى فهم كيفية الموازنة بين الوظائف الفعالة والتصميم الجمالي.

أنواع التصميم التفاعلي للوسائط المتعددة

التصميم التفاعلي هو فن إنشاء الوسائط التي تتطلب مدخلات من المشاهدين حتى تعمل، هناك عدة أنواع مختلفة من التصميم التفاعلي، ويبحث المصممون باستمرار عن طرق جديدة وفريدة من نوعها لجذب انتباه المشاركين، فيما  يلي أنواع التصميم التفاعلي:

1.التصميم التفاعلي لمواقع الويب

تعد مواقع الويب من أكثر أنواع التصميم التفاعلي استخدامًا، حيث يجمع موقع الويب بين الرسومات والنصوص ووظائف التنقل، ويمكنه تقديم معلومات مختلفة بناءً على طلبات المستخدم، كما تستخدم مواقع الويب المتقدمة أحيانًا تقنيات مثل (Flash) وإصدارات (HTML)، كما تسمح هذه الميزات للمصممين بإضافة رسوم متحركة وفيديو إلى موقع ما، ويمكن استخدامها لإنشاء مشاريع تصميم تفاعلية غامرة للغاية.

2.التصميم التفاعلي لألعاب الفيديو

ألعاب الفيديو هي نوع من الوسائط التي تتيح للاعبين التفاعل مع الشخصيات الاصطناعية باستخدام مجموعة متنوعة من الواجهات، مثل مواقع الويب، تستخدم العديد من الألعاب التفاعلية أجهزة كمبيوتر قياسية مثل لوحة المفاتيح والماوس، كما تزيد بعض الألعاب من مقدار تفاعل اللاعب من خلال تفسير الحركات الطبيعية، قد تستخدم إحدى الألعاب الكاميرا، على سبيل المثال، وتسمح للاعب بالتحكم في شخصيات اللعبة من خلال الإجراءات الجسدية.

3.التصميم التفاعلي في الإعلانات

توجد عناصر التصميم التفاعلي أيضًا في الإعلانات، حيث يمكن استخدام الميزات التفاعلية لإظهار الميزات أو الترويج لعلامة تجارية، كما أنه كثيرًا ما تستخدم أحداث مثل المعارض التجارية هذا النوع من الإعلانات لجذب الزوار، قد يستخدم، على سبيل المثال، تقنية شاشة اللمس للسماح للمشاهدين بمعالجة واستكشاف الصور ثلاثية الأبعاد للمنتج.

4.التصميم التفاعلي لأغراض فنية

يستخدم هذا النوع من التصميم أحيانًا لأغراض فنية، على عكس الفن التقليدي، يجذب الفن التفاعلي المشاهدين إلى تجربة ما ويسمح للمشاهدين بأداء دور نشط في العملية الفنية، كما تستخدم هذه الأنواع من الشاشات التفاعلية تقنية مثل الكاميرات ومكبرات الصوت لتعديل العمل الفني بناءً على مشاركة العارض، قد يتبع العمل الفني التفاعلي المشاهدين بالصور المسقطة، أو ينشئ أصواتًا موسيقية مختلفة بناءً على حركة المشاركين.