كيفية كتابة نموذج الخطة الاستراتيجية

اقرأ في هذا المقال


ما هو مفهوم التخطيط الاستراتيجي؟

وهو عبارة عن عمل ورقة خطة استراتيجية تضع فيها المؤسّسة التصوّر المستقبلي التي تريد أن تصل إليه، مع مراعاة الموارد وأهم المعوّقات التي من الممكن أن تعيق سير خطة العمل، ويتم كتابة وتحديد أهم الأهداف مع تحديد متطلّبات كل مرحلة وتحديد وسائل تحقيقها، مثلاً هنالك نوع من أنواع التخطيط الاستراتيجي وهو: (التخطيط الرباعي)، وهو الذي يقوم بتحليل وتقييم نقاط القوة والضعف للمؤسّسة وما هي فرص تحقيقها للأهداف وأيضاً التهديدات التي ستواجهها عند مرحلة التنفيذ، وسنتحدّث في هذا المقال عن القالب الرئيسي لخطة العمل الاستراتيجية.

خطوات عمل خطة استراتيجية:

هنالك عدّة أمور يجب تحديدها لعمل خطة العمل وهي:

الوضع الحالي:

أو ما يسمّى بالتقييم القبلي وتحليل الأوضاع ونقاط القوة والضعف، وهو عبارة عن تقييم المؤسّسة أو المنظمة لنفسها مثل تحديد رأس المال، وتحديد الوقت الذي تحتاجه لتحقيق الأهداف قصيرة وطويلة المدى.

تحديد الهدف:

وهو عبارة عن وضع الصورة المستقبلية للمؤسّسة، ومراقبة الفجوات أي التلاؤم مع الموجودات والإمكانيات، فيقوم أعضاء المؤسّسة بسؤال أين سنكون بعد ثلاث أو خمس سنوات، وأيضاً تحديد الاتجاهات الأساسية لهذه المنظمة أو المؤسّسة.

تحديد الأولويّات:

أي تحديد الاختيارات والرؤية والرسالة، وتوضيح معالم الطريق الذي ستسلكه هذه الخطة بأيّ هدف ستبدأ بتحقيقه برسم التوجهّات الأساسية، وهذا يكون بناءً على الموارد والاحتياجات المتوفرة.

تحديد الطريقة:

أي ما هي الوسيلة التي ستساهم في تحقيق الأهداف المرجوّة، بمعنى وضع الخطة التنفيذية لهذه الأهداف ووضع مؤشرات الأداء والمشروعات والمبادرات.

المتابعة أو التغذية الراجعة:

بمعنى متابعة أداء سير خطة العمل، والمراقبة المستمرة لخطوات التنفيذ وعمل تقييم مستمر ومراجعة التقدّم، بعد ذلك يتم اتخاذ الإجراءات التصحيحية أي التعديلات.

نصائح إضافية لعمل خطة استراتيجية بشكل متقن:

من أجل عمل خطة استراتيجية ناجحة يجب التركيز على الأمور التالية:

  • تحليل الوضع الحالي يجب أن يكون تحليل البيئة الداخلية ويتضمن (المعوقات، الموارد البشرية، الإمكانات المادية، المباني، البنية التحتية، الشراكات العلمية، المتعاونين)، وأيضاً تحليل البيئة الخارجية للفرص والمعوقات والتهديدات ويتضمن (سوق العمل، المنافسين للمؤسّسة، الأوضاع الاقتصادية، العوامل الاجتماعية والثقافية).
  • المرجعيات القياسية بمعنى مقارنة المؤسّسة نفسها بمؤسّسة تشابهها في العمل، فيتم عمل تقييم مرجعي للممارسات والأداء من اجل تحديد الفوارق وأسبابها.
  • الممارسات المثلى أي الوصول للهدف بأجود نوعية وأقل وقت وجهد وأيضاً بأقل التكاليف الممكنة.
  • تحليل الفجوة بمعنى عمل مقارنة بين الوضع الحالي للمؤسّسة والوضع المستقبلي التي تريد أن تكون عليه، أو من الممكن عمل مقارنة بين المؤسّسة نفسها مع مؤسّسات أخرى مرموقة.
  • وضع الرؤية بمعنى وصف أفضل لمستقبل المؤسّسة وطموحها وأحلامها، وصياغة هذه الأمور بشكل جيّد وبدقة تامة، عادةً الرؤية تكون ضمن فترة زمنية محددة مثل 5 او 10 سنوات.
  • تحديد الرسالة ويجب أن تكون مستندة على الرؤية فتكون موجزة ومقنعة ومعبّرة وبليغة، وتأخذ بعين الاعتبار الخدمات المقدّمة والنتائج المنتظرة.
  • تحديد القيم بمعنى تحديد التوجّه العام للمؤسّسة ووضوح روح المؤسّسة وما هي صبغتها الأساسية.
  • تحديد الأهداف الاستراتيجية بمعنى صياغة الأهداف بشكل ذكي ومستند على الرسالة والرؤية والقيم الأساسية للمؤسّسة، وهذه الأهداف يجب أن تكون ليست سهلة ولا مستحيلة الحدوث بل منطقية بعض الشيء، ومن المهم أيضاً أن تكون قابلة للقياس والتقييم والتحليل والمراجعة.
  • تحديد المبادرات أي الخطة التنفيذية وعادةً تكون على شكل مشاريع أو برامج خاصّة بالمؤسّسة.
  • تحديد المؤشرات للأداء والجدول الزمني و المخرجات بمعنى مؤشرات تقيس نجاح كل خطوة من خطوات تحقيق الهدف، ولكل مبادرة يكون هنالك خطة عمل تنفيذية تقيس من سيفعل وماذا سيفعل ومتى ينتهي.
  • تحديد الموارد وتشمل الموارد البشرية والموازنة المالية والبنية التحتية للمؤسّسة مع المرافق والتجهيزات.

المصدر: العشر خطوات من أجل خطة عمل استراتيجية/إريكا إلسون/2018التخطيط الاستراتيجي المستدام/د.أحمد طاهر أحمد/2018البرنامج العلمي لعمل خطة استراتيجية/محمود عبد الفتاح رضوان/2013التخطيط الاستراتيجي للمؤسسات الغير ربحية/مايكل أليسون/2007


شارك المقالة: