قصة اختراع البطانية الكهربائية

اقرأ في هذا المقال


البطانية الكهربائية:

في الواقع يتم اعتبارها كأغطية الأسرّة لكن يتم تزويدها بعنصر تسخين مدمج ليتم منح التدفئة بشكل أكبر من الأغطية والأسرّة العادية، بحيث تسمح وتُمكّن الأشخاص من الحفاظ على درجة الحرارة المطلوبة حتى في غرفة باردة، يُفضل العديد من المستهلكين البطانيات الكهربائية لأنّ استخدامها يمكن أن يقلل من تكاليف التدفئة المنزلية.

يمكن لعناصر الضبط المتطورة في درجة الحرارة الموجودة بداخلها من استشعار التغيرات في درجة الحرارة وضبط الإعدادات وفقًا لذلك، بعد ذلك التحكم بها حسب رغبة الشخص كما أنّه يمكن برمجة البطانيات النموذجية الأكثر تقدمًا، بحيث يمكنها تدفئة السرير مسبقًا في وقت معين وإغلاقه في ساعة معينة.

ما هي قصة اختراع البطانية الكهربائية؟

تم ابتكار نسخة بدائية منها في أوائل القرن العشرين، عندما ظهرت لأول مرة كانت تمنح تدفئة بشكل غير منظم وكان استخدامها خطير وليس لها أي غرض عملي، ولم تلقى قبولًا واسعًا، الأجهزة التي تطورت إلى البطانيات الكهربائية اليوم كانت مخصصة في البداية للمعاقين، بدايةً بدأت للمخترع الشهير الطبيب الأمريكي (S.I. Russell) الذي ابتكر وسادة مسخنة كهربائياً في عام 1912م، يعتبره البعض مخترع البطانية الكهربائية الحديثة.

كان راسل يحاول إيجاد طريقة لإبقاء مرضاه المرضى دافئين بعد ذلك قام بتطوير بطانية تستخدم أسلاكًا كهربائية مغطاة بمادة عازلة، بدأ الاستخدام التجاري لمنتج مشابه لها في عشرينيات القرن الماضي، عندما تم استخدام البطانيات التي يتم تسخينها كهربائيًا للمرضى في مصحات السل، ونتيجة لذلك الأمر بعد استخدامها في المصحات أصبحت البطانيات الكهربائية تحظى باهتمام أكبر في عام 1921م.

البطانية الكهربائية كما هي معروفة اليوم لم تتطور إلا بعد الحرب العالمية الثانية، في عام 1945م مع انتهاء الحرب بدأت شركة جنرال إلكتريك في الإعلان عن بطانيتها الأوتوماتيكية، شركة جنرال إلكتريك كانت مسوقة للبطانيات الكهربائية مؤكدة على ارتباطها بتصنيعها للطيارين الذين يقاتلون من أجل اليابان، على الرغم من أن التكنولوجيا المستخدمة في صناعة بطانيات ما بعد الحرب كانت أفضل، إلّا أنها لم تكن مختلفة كثيرًا عن تلك المستخدمة في الثلاثينيات.

شهدت العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي العديد من الإصدارات الجديدة في تصميمها والتعديل عليها، في الثلاثينيات من القرن الماضي، تمت مضاعفة الجهود في تصنيعها، تم إنتاج البطانيات الكهربائية في الولايات المتحدة وإنجلترا، كانت عمومًا أصغر حجمًا وأكثر سمكًا من البطانيات الكهربائية القديمة، بحلول عام 1936م، قدمت إحدى الشركات بطانيات مزودة بالتحكم التلقائي في درجة الحرارة، تضمنت هذه البطانيات الكهربائية المبكرة أيضًا العديد من منظمات الحرارة الآمنة.

أول بطانية كهربائية أوتوماتيكية:

بقي استخدامها محصور لتدفئة المرضى بكونها اختراع مثالي للتدفئة، ذهب المخترعون للعمل على تحسين مبدأ عملها وإضافة عدة مكونات عليها، في عام 1936م، حدث أمر مهم في تاريخها وهو اختراع أول بطانية كهربائية أوتوماتيكية، كانت تحتوي على تحكم منفصل في درجة الحرارة يتم تشغيله وإيقافه تلقائيًا، استجابةً لدرجة حرارة الغرفة يعمل منظم الحرارة أيضًا كجهاز أمان، حيث يتم إيقاف تشغيله في حالة حدوث ارتفاع درجة الحرارة في البطانية.

في عام 1946م تم عرضها للبيع في الولايات المتحدة مقابل 39.50 دولارًا أمريكيًا في فيرجينيا، ولاقت قبولًا واسعًا، لكن مصطلح البطانية الكهربائية الحديثة لم تستخدم حتى الخمسينيات من القرن الماضي، قبل ذلك كان يطلق على هذه البطانيات اسم بطانيات التدفئة، قطعت البطانية الكهربائية الأتوماتيكية شوطًا طويلاً عن تصميمها الأصلي، يمكن للبطانيات الكهربائية الحالية أن تستجيب لدرجات حرارة الغرفة والجسم.

بعد عدة سنوات تم توصيل منظمات الحرارة بالبطانيات، يقوم الأطباء بنصح المرضى المصابون بضعف الرئة في المصحات بالحصول على الكثير من الهواء النقي واستخدام البطانيات الكهربائية الخالية من منظمات الحرارة ليساعدهم في الحفاظ على دفء المرضى في هذه الظروف، بقي التصميم الخاص بها كما هو لعام 1984م وذلك عندما تم إدخال البطانيات الكهربائية الخالية من منظمات الحرارة.

ابتداءً من عام 1990م، أثارت دراسات مختلفة مخاوف بشأن المجالات الكهربائية والمغناطيسية ذات التردد المنخفض للغاية المنبعثة من الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك البطانيات الكهربائية، في شتاء (1999/2000)م، زادت مبيعات البطانيات الكهربائية إلى 850.000 قطعة حسب شركة (Winterwarm)، إلى اليوم يقوم المصممون بإجراء التعديلات لها.

ما هي المواد المستخدمة في البطانيات الكهربائية؟

تتكون البطانية الكهربائية من ثلاثة مكونات رئيسية:

  • قطعة قماش منسوجة خصيصًا تُسمّى الغلاف.
  • عنصر التسخين على شكل سلك معزول.
  • جهاز التحكم وسلك الطاقة.

شارك المقالة: