تأتي السعادة في الحياة بشكل كبير من خلال العلاقات الجيّدة مع الآخرين، سواء على مستوى العائلة أو على مستوى الحياة الشخصية، “لن يعوّضك نجاحك في الحياة العملية عن إخفاقك في المنزل” بنجامين ديزرائيلي.
أيهما أكثر تأثيراً على النجاح المهارات الاجتماعية أم الخبرات العملية مجتمعة؟
في مجال الذكاء العاطفي تبين أنّ تأثير مهاراتنا الاجتماعية على درجة نجاحنا، أكثر من تأثير قدرتنا العقلية وتعليمنا وخبرتنا العملية مجتمعة، وبالتالي فإننا ندين ﻷنفسنا بأن نصبح خبراء في العلاقات، وأن نصبح ذوي قدرة كبيرة على التفاعل مع الآخرين.
من حسن الحظ أنه يمكننا تعلّم المهارات الاجتماعية وتعليمها للآخرين، ففي نطاق واسع، يمكننا اكتساب شخصية مرغوبة، تعمل بشكل كبير على تحسين جودة حياتنا العائلية والشخصية.
في إطار تحديد نقطة التركيز، يمكننا التفكير فيما نحن عليه الآن وما هو مهم بالنسبة لنا، مع وضع الآخرين في عين الاعتبار، ثمّ بعد ذلك نقوم باتخاذ القرارات الواضحة في بعض الاتجاهات المحدودة، ونتّخذ تعهداً بالإجراءات التي سيتم اتخاذها اعتماداً على تلك القرارات، وبعد تطبيق تلك القواعد، سنتمكن من تنظيم حياتنا من أجل العيش بشكل متوازن مع القرارات والتعهدات التي قطعناها على أنفسنا.