يقصد بالمشاعر التجاوز، وهي مزيج من الطاقة والحركة، ويعد تعبير يوضح أن الحياة حركة مستمرة، والمشاعر هي شيء يشعر به الشخص باستمرار، عندما يحصل حدث يتطلب استجابة محددة في داخل الشخص قد يحس بالمشاعر من حدث أو خبرة أو ذكرى، تساعد العاطفة على استعياب التجارب التي يواجهها وتوضح للشخص كيف يشعر نحو هذه التجارب سواء كانت يشعر بالسوء أو بالرضا.
ما هي المشاعر
المشاعر الإيجابية هدفها دعم متعة التجربة، إذ يسعى الفرد إليها مرة أخرى، والمشاعر الإيجابية تحفز نظام المكافأة في الدماغ والذي تجعل الفرد يشعر بالأمان، أما المشاعر السلبية فهي تنبه الفرد من الأحداث المهددة وترفع من غرائز البقاء حتى يصبح الشخص أكثر وعي.
المشاعر الأولية
هي مشاعر عابرة أو مؤقتة أكثر من المشاعر الثانوية ونتيجة ذلك هي أقل تعقيد وأسهل للفهم، أول شيء يشعر به الشخص يرتبط بشكل مباشر بالموقف أو المثير، ولكن مع مرور الوقت يناضل الشخص لربط هذه المشاعر بالحدث لأن العواطف قد تحولت.
المشاعر الثانوية
تعتبر هذه المشاعر أكثر تعقيد؛ لأنها عادةً تدل على شعور الشخص نحو المشاعر الأولية، وهذه هي المشاعر التي يتعلمها الفرد من والديه مع تقدمه في العمر، مثلاً عندما يشعر الشخص بالغضب قد يشعر بعد هذا بالخجل، أو عندما يشعر بالفرح قد يشعر بعدها بالراحة.
الأحاسيس الثانوية تقسم إلى أحاسيس رئيسية، وهي ناجمة من اللاشعور، وغالباً هذا النوع من المشاعر تكون بمثابة تدريب للشخص منذ الطفولة كنوع من أنواع التأقلم، فعندما يبكي يأتي أحد الوالدين لتهدئته، ولهذا يستعمل الشخص تعبيرات الوجه والاستجابة المتعلقة بهذه التعبيرات عندما يحتاج إلى الإحساس بالحنان أو الأمان.
الكثير من الأطفال الصغار متقنين للغاية في استخدام هذا النوع من المشاعر ليحصلوا على ما يحتاجونه من خلال الغضب، فالطفل يضع نفسه في نوبة غضب حتى يستسلم والديه لما يريده، ومع الوقت يعلم الطفل أن هذا الأسلوب غير مقبول أبداً وإذا كبر ولم يعلم الإستجابة السليمة للمشاعر الثانوية فسوف يصبح مدلل ومتلاعب وسوف يجعله هذا منفصل عاطفيًا ممن حوله.
كيفية التمييز بين المشاعر الأولية والثانوية
ليس من السهل تحديد بعض المشاعر الثانوية، يوجد الكثير من الأساليب لمعرفة الشخص مشاعره، في البداية على الشخص أن يطرح سؤال على نفسه هل مشاعره هي استجابة مباشرة أم لا، إذا كانت هكذا فمشاعره أولية، وإذا ظهرت المشاعر بصورة قوية ثم بدأت تختفي من المتوقع أن تكون أولية، أما عكس هذا تكون ثانوية.
وإذا استمرت المشاعر لفترة طويلة ويكون الموقف قد انتهى أو المشاعر قد ظهرت بعد وقوع حدث مُشترك قد تعتبر ثانوية، وعادةً ما تكون المشاعر الثانوية مُعقدة.
ومن أبسط الأساليب لمساعدة الذين لا يتمكنوا من التفريق بين مشاعرهم الرئيسية أو الثانوية سواءً كان طفل أو بالغ، وهي البطاقات التعليمية، يُكتب على أحد أوجه هذه البطاقات الكثير من المشاعر مثل الكره، والحسد، الغضب وعلى الوجه الآخر يُكتب ما إذا كانت المشاعر أولية أو ثانوية وعلى الفرد أن يتوقع أو يختار نوع مشاعره مهما كانت، وفي حال كانت ثانوية إلى أي نوع أولي تعود.
أهمية معرفة نوع المشاعر
1- توضح المشاعر الأولية والثانوية نسبة استقرار مشاعر الفرد، وقد تساعد كذلك بأن يكون التشخيص أسهل للمختص النفسي، فعوضاً من تقبل هذا الشعور من غير فهم، سوف يعرف الشخص أساس هذه الأحاسيس واستعياب الأحداث المسببة لها، من المحتمل أن يخلق هذا مسار يكشف عن سوء معاملة أو أحداث صادمة قديمة أدت إلى مشاكل عاطفية.
2- يتم معرفة السبب لاستجابة شخصٍ ما، بمعنى أن يحلل الفرد المشاعر الأولية، لكن الثانوية قد تعمل على استيعاب كيف يتعامل الشخص مع المعلومات، وأيضاً إبطاء عملية التفكير والعمل بوعي عن طريق الأسباب الداخلية لماذا شخص ما قد يشعر بهذا الأسلوب، وهم على الأغلب سوف يفهم ذاته عن طريق عملية كانت تحصل بلا إدراك منهم حتى الآن.
3- ومن إحدى فوائد معرفة نوع المشاعر، هو أن يكون الشخص قادر على الاستجابة لمشاعره بصورة صحيحة.
4- وإذا كان الفرد يشتكي في التعامل مع مشاعره بصورة مناسبة فقد يصعب عليه التعبير عن ذاته مما يجعله مُحبط وبالتالي قد يؤدي هذا إلى الغضب أو حتى إلى الكره.