أحكام ترقيق الراء وتفخيمها

اقرأ في هذا المقال


بناءً على أحكام التلاوة والتجويد فإن التفخيم والترقيق من الصفات العارضة التي ترافق بعض الحروف في حالات معينة، وحرف الراء من الحروف الذي يتخذ واحدة من صفتي الترقيق والتفخيم حسب ضبطه في الكلمة، فما هي حالات ترقيق الراء وتفخيمها؟

أحكام ترقيق الراء

  1. يرقق حرف الراء إذا جاء مكسوراً، مثل “رِجالاً”، و“يُشرِكون”، و“من نارِ”، و“ترِيحون”.
  1. كم يرقق حرف الراء إذا جاء ساكناً مسبوقاً بحرف ياءٍ ساكن، مثل “الكبير”، و“بصير”، و“كثير”، وتلازم صفة الترقيق حرف الراء مع هذا الضبط في حالة الوقف فقط.
  1. إذا اجتمع حرف الراء الساكن مع حرف مكسور كسراً أصلياً قبلها، مثل “فِرعون”، و”فِردوس”.
  1. إذا جاء حرف الراء ساكناً مسبوقاً بحرف ساكن من غير حروف الاستعلاء، ويسبق الحرف الساكن حرفٌ مكسور في نفس الكلمة، ويكون ذلك عند الوقف فقط، مثل “بِئْر”، و”سِحْر”، و”الحِجْر”.
  1. إذا تبع الراء حرف إمالة مثل حرف الياء في كلمة “مجْريها”، وهي الكلمة الوحيدة الممالة في القرآن الكريم على قراءة حفص.

أحكام تفخيم الراء

  1. إذا جاء حرف الراء مضموماً، مثل “يعمرُ”، “هاجرُوا”، “انفِرُوا”.
  1. إذا جاء حرف الراء مفتوحاً، مثل “برَحمةٍ”، “ورَسوله”، “وتجارَة”.
  1. يُفخم حرف الراء إذا جار ساكناً بعد حرف متحرك بضم أو فتح، “الأرْض”، “لِتَرْضَوا”، “قُرْبَة”، “والقُرْآن”.
  1. إذا جاء حرف الراء ساكناً مسبوقاً بألف أو واو عند الوقف، مثل “الأنهارْ”، “الصدورْ”.
  1. إذا جاء حرف الراء ساكناً وسبقها كسر، دون أن يستوفيَ الشروط اللازمة لترقيق الراء الساكنة المسبوقة بكسر، مثل “ارْجعي” فظهرت الكسرة مع همزة الوصل ظهوراً عارضاً.
  1. تفخيم حرفَ الراء الساكن المسبوق بحرف ساكن غير حرف الياء، وقبله حرف متحرك بالضمّ أو الفتح، عند الوقوف عليه، مثل “النّذر“، “الفَجْر”.

وبعض الحالات يجوز فيها التفخيم أو الترقيق؛ لأسباب عارضة، مثل جواز تفخيم الراء أو ترقيقها في كلمة (مِصْر) من قوله تعالى: “ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ” سورة يوسف 99، فأصل الحكم هنا الترقيق؛ لأن الراء سُبقت بساكن قبله مكسور، لكن يمكن التفخيم أيضاً بسبب ورود حرف استعلاء قبل حرف الراء. ومثلها كلمة (القِطْر) من قوله تعالى: وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ” سورة سبأ 12.

ويجوز الوجهان أيضاً في كلمة (يَسْرِ) من قوله تعالى: “وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ” في سورة الفجر 4، والأصل هنا الترقيق وهو الحكم الأرجح، لأن الراء مكسورة بسبب الياء المحذوفة من آخر الفعل، لكن يجوز التفخيم لأن الراء مسبوقة بحرف ساكن قبله فتحة، وتأتي الكلمة في آخر الآية، أي يتم الوقوف عليها. وكذلك الحال في كلمة (فأَسْرِ) من قوله تعالى: “فَأَسْرِ بِعِبَادِي” من سورة الدخان 23، وكلمة (أَسْرِ) في سورة طه 77: “أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي”.

المصدر: الواضح في أحكام التجويد، محمد عصام القضاة، 2003أحكام التجويد، ياسر رسلان الحسيني، 2021أحكام تجويد القرآن الكريم، خلدون ربابعه، 2022من أحكام تجويد القرآن الكريم، محمد حسين، 2021


شارك المقالة: