أدعية النبي التي لا ترد

اقرأ في هذا المقال


ورد في السنة النبوية المطهرة أصناف من الناس لا يُرد دعوتهم بتاتاً، حيث تتواجد في السنة الكثير من الأحاديث التي تخص هذا الموضوع، ومن بينهم يقول سيدنا محمد عليه السلام في حديث له: “ثلاثةٌ لا تردُّ دعوتُهُم: الصَّائمُ حتَّى يُفْطِرَ، والإمامُ العادلُ، ودعوةُ المظلومِ“، كما وقال أيضاً في هذا الصدد: “ثلاثُ دَعَواتٌ مُستجاباتٌ، لا شكَّ فِيهِنَّ: دَعوةُ الوالِدِ على ولدِهِ، ودعوُةُ المسافِرِ، ودعوةُ المظلُومِ“، وغيرها، كما وأنَّ هنالك أيضاً أدعية مأثورة عن النبي الكريم عليه السلام والتي قال أنَّها لا تُرد، وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن الأدعية التي لا تُرد والواردة عن النبي الكريم عليه السلام.

ما هي الأدعية الواردة عن سيدنا محمد عليه السلام والتي لا ترد

ورد عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أنَّه ذكر بعض الأدعية التي لا يُرد قائلها بإذن الله تبارك وتعالى، وفي هذا المقال سوف نتناول أهم تلك الأدعية المأثورة عن النبي، وهي على النحو الآتي:

  • إذا أصاب العبد الحزن والهم والغم، فإنَّه يقول: “اللَّهُمَّ إنِّي عبدُكَ ابنُ عبدِكَ ابنُ أَمَتِكَ، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ، أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ سمَّيْتَ به نفسَكَ، أو أنزَلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمْتَه أحَداً مِن خَلْقِكَ، أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ، أنْ تجعَلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ بصَري، وجِلاءَ حُزْني، وذَهابَ همِّي، إلَّا أذهَب اللهُ همَّه وأبدَله مكانَ حُزْنِه فرَحاً“، حيث أنَّ هذا الدُعاء هو دُعاء النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم.
  • دعاء طلب الهداية من الله جلَّ وعلا، وهذا الدُعاء يُعتبر من بين الأدعية التي دعا بها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام والتي تعتبر أيضاً من بين الأدعية التي لا يُرد قائلها، حيث أنَّه إذا أراد العبد أن يطلب الهداية من الله جلَّ جلاله أن يقول العبد: “اللَّهُمَّ اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شرَّ ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يُعزُّ من عاديتَ، تبارَكتَ ربَّنا وتعاليت“.
  • دعاء طلب الرزق من الله تبارك وتعالى، فإذا أراد العبد أن يطلب من الله جلَّ جلاله أن يرزقه من خيري الدُنيا والآخرة أن يقول في دُعائه: “اللَّهُمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاء، وتنزعُ الملكَ ممن تشاء، وتُعِزُّ مَن تشاء، وتذِلُّ مَن تشاء، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قدير، رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاء، وتمنعُ منهما من تشاء، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك“، حيث يعتبر هذا الدُعاء من بين الأدعية المأثورة عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام والتي لا يُرد قائلها بإذن الله تعالى.
  • دُعاء طلب تواجد النور في الإنسان الفرد المسلم، حيث إذا طلب المسلم من الله أن يُحقق له النور في كافة أحواله فإنَّه يقول في دُعائه: “اللَّهُمَّ اجْعَلْ لي في قَلْبِي نُورًا، وفي لِسَانِي نُورًا، وفي سَمْعِي نُورًا، وفي بَصَرِي نُورًا، وَمِنْ فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا، وَمِنْ بَيْنِ يَدَيَّ نُورًا، وَمِنْ خَلْفِي نُورًا، وَاجْعَلْ في نَفْسِي نُورًا، وَأَعْظِمْ لي نُورًا“، ونذكر أيضاً أنَّ هذا الدُعاء من أدعية الرسول الكريم والتي لا يُرد قائلها بإذنه تعالى.
  • دُعاء طلب العافية من الله عزَّ وجل، فإذا أراد أن يطلب العبد من الله أن يمدُّ عليه العافية عليه أن يقول: “اللَّهُمَّ عافِني في بَدَني، اللَّهمَّ عافِني في سَمْعي، اللَّهمَّ عافِني في بَصَري، لا إلهَ إلَّا أنتَ“، حيث أنَّ هذا الدُعاء يتضمن على الكثير من الكلمات ذات الأثر الكبير الذي يعود على الفرد المسلم، كما ويحتوي على كلمة التوحيد التي تعتبر من أحد أعظم الكلمات المتوافرة في هذا الحديث، ويُعد هذا الدُعاء من الأدعية التي دعا بها سيدنا محمد عليه السلام والتي لا يُرد قائلها بإذنه عزَّ وجل.
  • أن يقول المسلم على الدوام: “بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ، في الأرضِ ولا في السَّماءِ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ“، حيث أنَّ لهذا الدُعاء الكثير من الفوائد التي تعود على المسلم، ومن بينها أنَّه إذا قالها المسلم حين يُصبح لا يمسه بلاء إلى أن يُمسي، وإذا قالها في المساء لا يمسه بلاء إلى أن يُصبح.

المصدر: كتاب الرقية الشرعية من الكتاب والسنة النبوية، محمد بن يوسف الجوراني، 2006. أدعية وأذكار: سلسلة العلوم الإسلامية، دار المنهل ناشرون وموزعون. فقه الأدعية والأذكار: عبدالرازق بن عبد المحسن، 1999. المأثورات، حسن البنا، 2018.


شارك المقالة: