يُقصد بالإدغام دمج حرفين متتاليين، بسبب التماثل أو التقارب أو التجانس، ليظهرا على أنهما حرف واحد مشدد، وتظهر صفة الإدغام على النون الساكنة والتنوين في حال تلاهما ستة حروف تجتمع في كلمة يرملون.
الإدغام بغنة
تظهر صفة الإدغام مع الغنة على حرف النون الساكن والتنوين في حال تبعهما أحد حروف كلمة ينمو (ي، ن، م، و)، حيث يتمّ إدغام النون الساكنة في هذه الحروف، مع المحافظة على إظهار صفة الغنة، حيث أنّ الغنة هي صفة حرف النون الساكن المدغم في الحرف الذي يليه إذا كان حرف الواو أو حرف الياء، وتكون مرتبة الإدغام في هذه الحال بمرتبة الإدغام الناقص، مثل إدغام النون الساكنة في الياء في “مَن يَشَآءُ“، وإدغام النون الساكنة في الواو في “مِن وَلِىٍّ”.
أما الغنة الناتجة من إدغام حرف النون الساكنة في حرفي الميم أو النون، فهي صفة لحرفي النون والميم المدغم فيهما، ويكون الإدغام هنا في مرتبة الإدغام التام، مثل إدغام النون الساكنة في النون المتحركة في “مِن نَّصِيرٍ“، وإدغام النون الساكنة في الميم “مِن مَّآءٍ“.
الإدغام بغير غنة
يُطبق القارئ الإدغام بغير الغنة إذا تبع النون الساكنة أو التنوين أحد حرفي (اللام، الراء)، ويكون الإدغام في هذه الحال بمرتبة الإدغام التام، ودون الإبقاء على الغنة، مثل إدغام النون الساكنة في حرف اللام في “مِّن لَّدُنَّآ”، وإدغام التنوين في حرف الراء في “غَفُورٌ رَّحَيمٌ”.
قواعد تتعلق بالإدغام
- من شروط إدغام النون الساكنة والتنوين في حروف الإدغام أن تكون النون أو التنوين في كلمة، والحرف المدغم فيه في كلمة أخرى، مثل “مِّن رَّبِّهِمْ”، فإن جاءت النون الساكنة وبعدها واحد من حروف الإدغام في كلمة واحدة وجب إظهارها على صفتها الأصلية مثل النون الساكنة وبعدها حرف الواو في كلمة “صِنْوَانٌ”.
- استثنى أغلب القراء بعض مواضع النون الساكنة من الإدغام، منهم حفص مثل “يس* وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ”، و“ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ”.
- يكون إدغام النون الساكنة في حرف النون بسبب التماثل (إدغام المتماثلين)، وإدغام النون الساكنة في بقية حروف الإدغام بسبب التقارب (إدغام المتقاربين).
- إنّ حكم الإدغام في إدغام النون الساكنة والتنوين واجب.
- يحتاج تطبيق الإدغام مع الغنة إلى مدّ الغنة بمقدار حركتين.