حديث في البسملة سرا في الصلاة

اقرأ في هذا المقال


لقدْ كانَ في حديث النّبيِّ صلّى الله عليه وسلّمَ منَ الشّواهدِ ما يبيّنُ الصّلاةَ وهيئاتها وأركانها وسننها، وكان عليه الصّلاة والسّلام حريصاً على أنّ يعلّمها للصّحابة بوصفها عمودَ دينهم، ومنَ الأحكامِ الّتي علّمها النّبيُّ عليه الصّلاة والسّلام البسملةُ في الفاتحة، فهلْ تقرأ سراً أمْ جهراً تعالوا نعرضُ حديثاً في ذلكَ.

الحديث

أوردَ الإمامُ مسلمٌ يرحمه الله في الصّحيحِ: ((حدّثنا محمّدُ بنُ المثنّى، وابنُ بشّارٍ كلاهما، عنْ غندرٍ، قالَ ابنُ المثنّى: حدّثنا محمّدُ بنُ جعفرٍ، حدّثنا شعبةُ، قالَ: سمعتُ قتادةَ يحدّثُ عنْ أنسٍ، قال: صلّيتُ معَ رسولِ الله صلّى الله عليه وسلّمَ وأبي بكرٍ، وعمرَ وعثمانَ، فلمْ أسمعْ أحداً منهمْ يقرأُ بسمِ الله الرّحمنِ الرّحيم)). رقمُ الحديث: 50/399.

ترجمة رجال الحديث

الحديثُ المذكورُ أوردهُ الإمامُ مسلمُ بنُ الحجّاجِ النّيسابوري في الصّحيحِ في كتابِ الصّلاة، بابُ: (لا يجهرُ بالبسملةِ)، والحديثُ جاءَ منْ طريقِ الصّحابيِّ الجليل أنسٍ رضيَ اللهُ عنهُ، وهوَ أبو حمزةَ، أنسُ بنُ مالكِ بنِ النّضرِ الأنصاريُّ، خادمُ النّبيِّ عليه الصّلاةُ والسّلام، وهوَ منَ المكثرينَ في الحديثِ منَ الصّحابة، أمّا بقيّةُ رجالِ سندِ الحديث:

دلالة الحديث

يشيرُ الحديثُ إلى حكمٍ منْ أحكامِ الصّلاة، وهوَ الإسرارُ بالبسملةِ في الفاتحة في الصّلاة الجهرية، وقدْ بيّنَ الرّاوي أنسُ بنُ مالكٍ رضيَ الله عنهُ ذلكَ بما رآهُ وسمعه منَ النّبيِّ عليه الصّلاة والسّلام وأبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ منْ بعدهِ أنّهمْ كانوا لا يجهرونَ بها، وفي ذلكَ دليلُ على السّرٍ بها، وفي روايةٍ أخرى وكانوا يستفتحونَ ب (الحمدُ لله ربّ العالمين).

ما يرشد إليه الحديث

منَ الفوائدِ منَ الحديث:

  • حرصُ النّبيِّ على تعليمِ أحكام الصّلاة للأمّة.
  • الإسرارُ بالبسملة في الفاتحة.

شارك المقالة: