تعتبر غزوة أُحد أحد الغزوات التي غزاها المسلمون لرفعة ونصرة الدين الإسلامي الحنيف، وعلى الرغم من الهزيمة التي وقعت في حق المسلمون آنذاك، إلّا أنَّ هنالك الكثير من المواقف الجميلة والعظيمة التي لا بُد من الوقوف عليها والتمعن بها لعظمتها، ومن بين تلك اللحظات هو دُعاء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في يوم أُحد.
ما هو دعاء سيدنا محمد عليه السلام في يوم أحد
ذُكر دُعاء سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم في يوم أحد في الكثير من المصادر والمراجع والكتب التاريخية الإسلامية المتنوعة، ككتاب البداية والنهاية لحافظ ابن كثير والذي كان هذا الكتاب يتضمن دُعاء النبي عليه السلام في يوم أُحد، وكان تحت عنوان: “دُعاء النبي صلَّ الله عليه وسلَّم يوم أحد”.
وفي رواية عن الإمام أحمد يقول: حدثَّنا مروان بن معاوية الفزاري، حدثنا عبد الواحد بن أيمن المكي، عن ابن رفاعة الزرقي، عن أبيه قال” بمعنى الرواية”: أنَّه عندما كان يوم معركة أُحد وانكفأ المشركين، قال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام آنذاك: “استووا حتى أثنى على ربى عز وجل“.
ثم كانوا المسلمين صفوفاً وراءه وقال حينها: “اللَّهُمَّ لك الحمد كله، اللَّهُمَّ لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادى لمن أضللت، ولا مضل لمن هديت، ولا معطى لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا مقرب لما باعدت، ولا مبعد لما قربت، اللَّهُمَّ ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك، اللَّهُمَّ إنّى أسألك النعيم المقيم الذى لا يحول ولا يزول، اللَّهُمَّ إنّى أسألك النعيم يوم العيلة والأمن يوم الخوف“.
كما وقال عليه أفضل الصلاة والسلام في يوم معركة أُحد أيضاً: “اللَّهُمَّ إنّي عائذ بك من شر ما أعطيتنا وشر ما منعتنا، اللَّهُمَّ حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، اللَّهُمَّ توفنا مسلمين وأحينا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين، اللَّهُمَّ قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك ويصدون عن سبيلك واجعل عليهم رجزك وعذابك، اللَّهُمَّ قاتل الكفرة”.
ويمكن للفرد المسلم أن يدعو الله جلَّ وعلا بدُعاء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في يوم أُحد؛ لِما لأدعية النبي عليه السلام من فوائد كثيرة وعظيمة تعود على المسلم بالخير والبركة.