من الواجب على أي فرد المسلم أن يخشى الله ويخاف منه في كل الأمور التي يقوم بها في حياته، وتتوافر العديد من الأدعية التي يمكن للمسم أن يقولها وهذا بغية طلب الخوف من الله جلَّ جلاله في كل الأمور، ومنها ما هو منقول عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في كتب السنة النبوية المطهرة أو حتى في القرآن الكريم ومنها ما هو منقول على ألسنة الصحابة الكرام رضوان الله تبارك وتعالى عليهم، وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن تلك الأدعية.
ما هو دعاء طلب الخوف من الله في السر والعلن
الخوف من الله تبارك وتعالى هو أن يقوم المسلم بكافة العبادات التي فرضها الله تعالى عليه وأن يتجنب النواهي والمنكرات التي نهاه الله تعالى عنه، وإذا قصَّر الفرد المسلم في القيام بأي أمر وواجب فرضه الله تعالى عليه يشعر بتأنيب الضمير بسبب هذا التقصير وخوفه من العقاب الذي سوف يُنزله الله على الفرد لمقصر إمّا في الحياة الدُنيا أو في الآخرة، ونذكر أهم دُعاء يمكن للفرد المسلم أن يقوله وهذا لطلب خشية الله والخوف منه في كافة الأمر العلنية والسريّة كذلك وهو على النحو الآتي:
يقول الفرد المسلم داعياً الله جلَّ جلاله وهذا لكي يُبعده عن عدم خشيته تعالى في السر والعلن دُعاء: “اللَّهُمَّ بعِلْمِكَ الغيبَ وقُدْرَتِكَ عَلَى الخلَقِ، أحْيِني ما علِمْتَ الحياةَ خيرًا لِي، وتَوَفَّنِي إذا عَلِمْتَ الوفَاةَ خيرًا لي، اللهمَّ إِنَّي أسألُكَ خشْيَتَكَ في الغيبِ والشهادَةِ، و أسأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الرِّضَا والغضَبِ، وأسألُكَ القصدَ في الفقرِ والغِنَى، وأسألُكَ نعيمًا لَا ينفَدُ، و أسالُكَ قرَّةَ عينٍ لا تنقَطِعُ، وأسألُكَ الرِّضَى بعدَ القضاءِ، وأسألُكَ برْدَ العيشِ بعدَ الموْتِ، وأسألُكَ لذَّةَ النظرِ إلى وجهِكَ، والشوْقَ إلى لقائِكَ في غيرِ ضراءَ مُضِرَّةٍ، ولا فتنةٍ مُضِلَّةٍ، اللهم زيِّنَّا بزينَةِ الإيمانِ، واجعلنا هُداةً مهتدينَ“.
ولطلب الخوف من الله تبارك وتعالى لا بُدَّ من تضمين الدُعاء طل الخوف منه جلَّ جلاله، ولا يُشترط للمسلم أن يدعو الله بصيغة دُعاء معينة، وإنَّما عليه يدعو الله دوماً لطلب الخوف منه.