اقرأ في هذا المقال
- من هو سيدنا آدم عليه السلام
- ما هي قصة” قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين”
تعددت القصص التي تتعلق بالأنبياء والرسل عليهم السلام أو الصحابة رضوان الله عليهم أو حتى تلك التي تتعلق بالصالحين والأتقياء، حيث تتوافر هذه القصص منقولة ومؤرخة في القرآن الكريم وكذلك في السنة النبوية والكتب التاريخية التي تتعلق بقصص الأنبياء والرسل.
حيث كَثُرت الأدعية التي قالها الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، وكل دعاء قاله نبي أو رسول من الله تعالى هو تم التحدث به بسبب حادثة حصلت معهم، كدعاء سيدنا يونس في بطن الحوت ودعاء سيدنا نوح، ودعاء سيدنا محمد وغير هم الأنبياء، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن قصة دعاء سيدنا آدم عليه السلام وزوجته” قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين”.
من هو سيدنا آدم عليه السلام
يُعد آدم عليه السلام هو أبو البشرية، كما ويعتبر أول الأنبياء، حيث أنَّ اسم سيدنا آدم عليه السلام يُغني البشرية وهذا عن كُثرة التفكير وهذا فيما يخص ابتداء الحياة الإنسانية وهذا على هذه الأرض، حيث أنَّ الله سبحانه وتعالى نفخ فيه روحه كما وابتدأت كل الحركات للإنسان، وهذا بعد ذلك، حيث أنَّ الله تعالى قال في محكم التنزيل:” لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ”.
ما هي قصة” قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين”
كانت الشجرة التي نهى الله تعالى عنها سيدنا آدم عليه السلام وزوجته من أن يأكُلا منها السنبلة، فلما أكلا كل منهما من تلك الشجرة قد بدت لهما سوآتهما، حيث أنَّ الذي وارى عن سوءآت كل منهما هي أظفارهما، كما وأنَّ كل من سيدنا آدم وزوجته طفقا يخصفان عليهما وهذا من الأوراق التي تتواجد في الجنة ورق التين، حيث كانا يعمدان إلى تلزيق ذلك الورق مع بعضه البعض، وبعدها انطلق سيدنا آدم عليه السلام مولياً في الجنة، وآنذاك قد علقت برأسه شجرة كانت من الجنة.
وعلى التفسير الذي جاء به ابن كثير قال أنَّه” وبعد ذلك نادى الله تعالى سيدنا آدم عليه السلام وقال له”: يا آدم أمني تفر؟، قال سيدنا آدم: لا، ولكني استحييك يا رب، قال الله تعالى رداً عليه: أما كان لك فيما منحتك من الجنة وأبحتك منها مندوحة عما حرمت عليك؟ قال سيدنا آدم: بلى يا رب، ولكن وعزتك ما حسبت أنَّ أحداً يحلف بك كاذباً، فردَّ الله عليه وقال له: فبعزتي لأهبطنك إلى الأرض؛ أي لأنزلك إلى الأرض من الجنة بسبب تلك الفعلة، حيث أنَّ الجنة التي يتواجد بها كل ما تشتهي الأنفس والتي كان فيها كل من سيدنا آدم وزوجته سوف ينقلهما الله تعالى وينزلهما من الجنة إلى الأرض التي لا يوجد بها لا رغد من طعام وشراب.
ولمَّا أكل سيدنا آدم عليه السلام من تلك الشجرة التي نهاه الله عن الأكل منها قال له الله تعالى:” لِمَ أكلت من الشجرة التي نهيتك عنها؟ فردَّ عليه سيدنا آدم: حواء قد أمرتني بذلك، فردَّ عليه الله وقال: فإنّي قد أعقبتها أن لا تحمل إلّا كُرها، ولا تضع إلّا كُرهاً، فقال سيدنا آدم لله تعالى: فرنت عند ذلك حواء، فقيل لها: الرنة عليه وعلى ولدك” وهذا على حسب ما جاء به تفسير ابن كثير وهذا منقولاً من ابن جرير عن ابن عبّاس.
وقول سيدنا آدم ودعاءه المذكور في القرآن الكريم حينما قال الله تعالى:” قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين”، على حسب تفسير الطبري رحمه الله أنَّ هذا هو عبارة عن خبر من الله سبحانه وتعالى وهذا عن سيدنا آدم عليه السلام وزوجته.
وهذا فيما يخص اعترافهما بالمعصية والذنب التي قد اقترفاها في الجنة حينما أكلا من الشجرة التي نهاهما الله تعالى عن الأكل منها، وفي ذلك دُعاء لكي يغفر لهما الله تعالى ويطلبا من الله الرحمة كذلك، وهذا خِلاف جواب إبليس لعنة الله عليه، ودعوتهما الله تعالى بمغفرة مخالفة أمر الله تعالى وطاعتنا لعدوك وعدونا ألا وهو إبليس، وإن لم يغفر لهما الله تعالى معصيتهما واتباعهما لإبليس لعنة الله عليه ليكون كل منهما من الخاسرين والهالكين.