أذكار النوم

اقرأ في هذا المقال


ذُكر في كل من القرآن الكريم وكذلك في السنة النبوية المطهرة للكثير من الأذكار وكذلك الأدعية التي يقولها المسلم داعياً بها وهذا قبيل نومه، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن هذه الأذكار وهي على النحو الآتي:

ما هي أذكار النوم

من تلك الأذكار فهي من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، أمَّا عن تلك الأذكار في القرآن الكريم فهي:

  • أن يقرأ المسلم قبل نومه آية الكرسي: “اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ” الآية [255] – سورة البقرة.

حيث أنَّ آية الكرسي عند قراءتها قبيل النوم تعمل على تحصين الفرد بها وتحفظه بإذن الله عزَّ وجلّ، فهذه الآية شملت على أسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته وكذلك على أفعاله، كما واشتملت على أمور التوحيد.

  • أن يقرأ المسل قبل نومه أواخر سورة البقرة: “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ” الآية [285] – سورة البقرة، إلى آخر الآيات الكريمة.
  • يقرأ المسلم عند إتيانه للنوم المعوذات الثلاث: سورة الفلق، سورة الإخلاص، سورة الناس“، حيث أنَّ سيدنا محمد علي الصلاة والسلام كان يقرأها قبيل نومه.
  • أن يقرأ المسلم عند نومه سورة الكافرون، حيث أنَّ قراءة هذه السورة هي بمثابة تحصين الفرد المسلم وكذلك البراء وهذا من الإثم الكبير وهو الشرك بالله عزَّ وجل، إلى جانب أنَّ قراءة هذه السورة تُعادل ربع القرآن الكريم تلاوة.

أذكار النوم من السنة النبوية المطهرة

ذُكر في السنة النبوية العديد من الأذكار التي يتم قولها قبل النوم والتي حثَّنا عليه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وهي على النحو الآتي:

  • “اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ نَفْسِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، ووَجَّهْتُ وجْهِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَغْبَةً ورَهْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَا ولَا مَنْجَا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ، آمَنْتُ بكِتَابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ”.
  • “سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبِّي بكَ وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لَهَا، وإنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بما تَحْفَظُ به عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ”.
  • “اللَّهُمَّ باسْمِكَ أحْيَا وأَمُوتُ”.

فوائد أذكار النوم

قبيل النوم يقول الفرد المسلم كافة تلك الأذكار، حيث أنَّ هذه الأذكار تحتوي على الكثير من الفوائد الجمّة، والتي من أهمها أنَّها تحفظ الفرد المسلم وتجصنه لليوم الذي يليه، وتحفظه من شرِّ الشيطان الرجيم، ويمكن للفرد المسلم أن يدعو ما يشاء قبيل نومه إلى جانب تلك الأذكار التي ذكرناها أعلاه، وما يلي بعض من الفوائد الأخرى المتحققة من قراءة الأذكار قبل النوم:

  • ينال الفرد المسلم عند قراءته لتلك الأذكار الأجر من الله عزَّ وجل، فكلما ذكر الإنسان الله تعالى زاد أجره وثوابه.
  • تعمل تلك الأذكار على توثيق وتقوية صِلة العبد المسلم بربه سبحانه وتعالى، ويتحقق هذا الأمر من خلال ذكر الله تعالى في كافة الأوقات.
  • الحماية والحفظ من كيد الشيطان الرجيم، حيث أنَّ الشيطان لا يمكنه أن يقترب وهذا من الفرد الذي يذكر الله سبحانه وتعالى.
  • كما وتحمي تلك الأذكار الفرد من أي شرور قد تصيبه وتعمل على إضراره.
  • ينال الفرد المسلم عند قراءته لتلك الأذكار رضا الله عزَّ وجلّ وكذلك نيل شفاعة النبي محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسلم.
  • يشعر الفرد عند قراءته تلك الأذكار قبيل النوم بالطمأنينة والراحة وهذا من الناحية النفسية.
  • تحمي الفرد المسلم تلك الأذكار عن قراءتها من العين وكذلك من الحسد.
  • نيل غفران الله سبحانه وتعالى.
  • يستشعر الفرد المسلم عند قراءة تلك الأذكار القرب وهذا من الله سبحانه وتعالى، وبالتالي الابتعاد التام وهذا عن كُل أمرٍ هو محرَّم أو أمر مكروه في الدين الإسلامي.
  • تجعل تلك الأذكار عندما يقرأها الفرد المسلم بطاقة ونشاط جسدي قوي وهذا عندما يستيقظ من نومه وهذا لكي يقوم بكافة الأعمال التي تُطلب منه على وجه التمام.
  • تُعلِّم هذه الأذكار الفرد المسلم أن يتكل على الله عزَّ وجل في كافة الأمور المختلفة، حيث أنَّ الإنسان عندا يضع نفسه في الفراش فهو لا يدري ماذا سوف يجري في اليوم التالي هل سيصبح أم سيموت فجأة، وبهذا فإنَّ الإنسان يُسلِّم كافة أموره لله وحده عزَّ وجل.

ويعتبر ذكر الله عزَّ وجل قبيل الخلود إلى النوم من الأمور المستحبّة، أمَّا عن النوم من دون ذكره فهي من الأمور المكروهة تماماً، حيث أنَّه على الفرد المسلم أن يذكر الله عزَّ وجل في كافة أحواله وأموره، وفيما يخص ذِكر الله تعالى قبل النوم ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي عليه الصلاة والسلام قال: “من قعد مقعداً لم يذكر الله تعالى فيه، كانت عليه من الله ترة، ومن أضطجع مضجعاً لا يذكر الله تعالى فيه كانت عليه من الله تعالى ترة” صدق رسول الله الكريم.


شارك المقالة: