إن رواية حفص هي واحدة من الروايات التي رواها الإمام حفص عن شيخه ومقرئه الإمام عاصم، أحد المقرئين العشر للقرآن الكريم، وكانت رواية حفص من أكثر الروايات والقراءات انتشاراً، بسبب تدريسها في أكثر دور العلم والقرآن، واعتمادها من قبل الكثير من المقرئين والقراء، ولرواية حفص ضوابط خاصة في القراءة، كما في باقي القراءات، وهناك مجموعة من التنبيهات التي يجب على القارئ مراعاتها عند تلاوة القرآن الكريم برواية حفص.
تنبيهات يجب مراعاتها في رواية حفص
- يقرأ حفص حرف الصاد سيناً في بعض الكلمات، وتمّ وضع حرف سين صغير فوق حرف الصاد في تلك الكلمات، مثل قوله تعالى: “وَٱللَّهُ يَقۡبِضُ وَيَبۡصُۜطُ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ”سورة البقرة 245، وفي موضع آخر من سورة الأعراف 69: “وَزَادَكُمۡ فِي ٱلۡخَلۡقِ بَصۜۡطَةٗۖ”.
- يقرأ حفص حرف الصاد في كلمة المصيطرون الواردة في سورة الطور37: “أَمۡ عِندَهُمۡ خَزَآئِنُ رَبِّكَ أَمۡ هُمُ ٱلۡمُصيطِرُونَ “ بصورتين، واحدة بالصاد والأخرى بالسين، مع أولوية قراءتها بالصاد، لذلك يتم وضع حرف السين أسفل حرف الصاد لتقديمه.
- في الآية الكريمة: “اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً” سورة الروم 54، يقرأ حفص كلمة ضعف بصورتين لحرف الضاد، إمّا بالفتحة أو بالضمة، مع أولوية الفتح.
- يقرأ حفص في قوله تعالى: “لَّقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ” سورة فصلت 44 كلمة (ءأعجمي) بتليين لفظ الهمزة الثانية، بحيث ينطقها ما بين الهاء والهمزة، فلا يظهر صوت الهمزة محققاً، ولا صوت الهاء.
- أما عن كلمة (مجريها) في قول الله تعالى: “وَقَالَ ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا” سورة هود 41، فيقرأها الإمام حفص بإمالة حرف الألف بصورة واضحة، لذلك رقق حرف الراء بعدها، وهذا موضع الإمالة الوحيد في القرآن الكريم في رواية حفص.
- قرأ حفص في قوله تعالى: “قَالُواْ يَا أَبَانَا مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ”سورة يوسف 11 كلمة (تأمنا) مرة بالإشمام عند حرف النون أي إظهار الضم على الشفتين للمبصر فقط، ومرة بالاختلاس أي إخفاء ثلاث صوت الضمة وإظهار الثلثين.
- قال تعالى: “مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَه*هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ” سورة الحاقة 28، وقف حفص على كلمة (ماليه) بالسكت، ووصلها في أحيان أخرى مع الهاء بعدها بالإدغام.
- في بداية سورة يس قرأ حفص بوجهين، الوجه الأول بالوقف على آخر حرف السين، والوجه الثاني بالوصل مع الواو في بداية الآية الثانية، مع إظهار حكم إدغام النون بالواو. ومثلها في بداية سورة القلم.
- وقف حفص في بعض الأحيان عند كلمة (ءاتانِ) في سورة النمل 36 من قوله تعالى: “فَمَا ءاتَانِ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ”، ووصلها في أحيان أخرى بوجهين بتحقيق حرف الياء الساكن، أو بحذف الياء والوقف على تسكين حرف النون.