اقرأ في هذا المقال
تتواجد الكثير من القصص في القرآن الكريم، وفي السنة النبوية، وفي الكتب التاريخية، وهي تلك التي تتعلق بسير وقصص الأنبياء والرسل عليهم السلام، إلى جانب الصحابة والتابعين والصالحين رضوان الله عليهم، وتلك القصص التي تتحدث عن مواقف صحابة رسول الله معه، والتي تُظهر مدى حبهم وتعلقهم برسول الله عليه الصلاة والسلام، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن قصة الصحابي والخليفة الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه عندما مُنع من الطواف حول الكعبة المشرفة.
من هو عثمان بن عفان
وهو أبو عبدالله، عثمان بن عفان الأموي القرشي، أحد صحابة الرسول رضوان الله عليهم، كما ويعتبر ثالث الخُلفاء الراشدين بعد الخليفة أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب، كما ويُعد أحد أزواج بنات الرسول عليه الصلاة والسلام، ويُسمى بذي النورين؛ ويرجع السبب في هذا إلى أنَّه تزوج اثنتين من بنات الرسول عليه الصلاة والسلام، وهما: السيدة رقيه وبعد وفاتها تزوج السيدة أم كلثوم، حيث أنَّ خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه قد استمرت لمدّة اثني عشر سنة، حيث أنَّه قد أنجز العديد من الأعمال في عهده، ومنها أنَّه عمد إلى جمع القرآن الكريم كما وعمد إلى العمل على توسعة في المسجد الحرام إلى جانب المسجد النبوي أيضاً.
ويعتبر الصحابي والخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه أحد الأشخاص العشرة الذين بشرهم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بالجنة، كما وكان رضي الله عنه من أول من هاجر إلى الحبشة وهذا بغية حفظ الإسلام، ومن بعد ذلك قد تبعة وسار خلفه العديد من المهاجرين إلى أرض الحبشة.
وبعد ذلك قد هاجر للمرَّة الثانية وهذا إلى المدينة المنورة، ويُذكر بأنَّ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان شديد الثقة به رضي الله عنه، كما وكان شديد الحب له ويكرمه؛ وهذا بسبب حيائه وأخلاقه الحسنة إلى جانب حُسن عشرته رضي الله عنه، إلى جانب أنَّ الصحابي عثمان بن عفان كان يُنفق الأموال الكثيرة وهذا من أجل نصرة المسلمين والذين آمنوا بالله سُبحانه وتعالى، كما وأنَّ الرسول عليه السلام قد بشر أبو عبدالله بأنَّه سوف يموت شهيداً رضي الله عنه.
وفي السنة الثالثة والعشرين للهجرة الموافق لعام ستمائة وأربعة وأربعين للميلاد قد بويع الصحابي عثمان بن عفان وهذا كخليفة للمسلمين بعد وفاة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث تم فتح العديد من البلدان في عهد عثمان بن عفان وهي:
- خرسان.
- كرمان.
- إفريقية.
- قبرص.
كما وأنَّه في عهده عمد إلى إنشاء أسطول بحري وهذا بغية حماية كافة الشواطئ الإسلامية وهذا من الهجمات التي كانت من البيزنطيين.
ما هي قصة الخليفة عثمان بن عفان في امتناعه عن الطواف حول الكعبة
كان الخليفة الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه هو رسول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام إلى قبيلة قريش وهذا قبل حدوث صُلح الحُديبية، حيث أنَّ رسول الله عليه الصلاة والسلام وكذلك صحبته مكثوا في صُلح الحُديبية، كما وأرسل الخليفة عثمان إلى قبيل قُريش وهذا بغية إخبارهم أنَّهم قد جاؤوا يُريدون أن يتمموا مراسم العمرة كما وأنَّهم لا يُريدون القتال بتاتاً، كما ويُطمئن كافة المسلمين المتواجدين في مكة المكرمة وهذا باقتراب النصر وإعلان دين الله في مكة المكرمة.
حيث قام الصحابي عثمان بن عفان بما طُلب منه من الرسول عليه الصلاة والسلام، وفي أثناء ذلك قد قَدِم أحد الأشخاص والمدعو بسهيل بن عمرو وهذا إلى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وقد تم الصُلح، فقال البعض من الأشخاص آنذاك بأنَّ الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه قد طاف بالبيت، ولكن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أخبر هؤلاء بأنَّ الصحابي عثمان رضي الله عنه لن يطوف في البيت والمسلمين ما زالوا في الحُديبية محرومين من الطواف في بيت الله تعالى وعندما رجع الصحابي عثمان أخبروه بما قال لهم رسول الله عن عدم طواف عثمان في البيت.
فردَّ عليهم الخليفة الراشد عليه رضوان الله وقال:” بئس ما ظننتم بي فوالذي نفسي بيده لو مكثت بها مقيما سنة ورسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مقيم بالحديبية ما طفت بها حتّى يطوف بها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، ولقد دعتني قريش إلى الطواف بالبيت فأَبَيْت”.