إحباط محاولات استغلال الصحافة:
تعتبر عملية الإحباط تجاه استغلال البعض للمؤسسات الإعلامية من أصعب العمليات واعقدها حيث تم وضعها ضمن بند المادة الثانية والتي أصدرتها جمعية رؤساء تحرير الصحف والمتواجدة في الولايات المتحدة الأمريكية.
حيث تسعى كافة المنظمات الإعلامية الدولية إلى اختيار الطاقم الإعلامي الذي يتصف باليقظة حيال ما يتعرّض له، كما يمتلك المقدرة التي من خلالها يتصدى إلى الاستغلال الحاصل من قبل العاملين حيال الوسيلة الإعلامية المتاحة، كما تعتبر عملية الإحباط للاستغلال الوظيفي الصحفي من أصعب المهام الصحفية.
وبالتالي فإنَّ إحباط المحاولات الاستغلالية تجاه الصحافة تتمثل في قيام بعض الشخصيات السياسية في الدولة بإجراء العديد من المؤتمرات الصحفية، على أنَّ تكون كافة الوسائل الإعلامية موجودة ومشاركة في المؤتمر، حيث يتم اختيار الوسائل المشهورة على الصعيد المحلي والدولي.
وتتم عملية الاستغلال للوسائل الإعلامية من خلال بعض المناسبات والتي تتضمن على بعض الموضوعات المثيرة للجدل في الرأي العام، وهو ما يساهم في توفير الدعاية للمحتويات المنشورة، بالإضافة إلى ذلك يحرص الجماهير على اختيار المواقيت المناسبة من أجل استغلال الوسائل الإعلامية لصالحها من مثل أوقات الانتخابات البرلمانية أو المظاهرات أو الاحتجاجات.
كما أنه لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ أشكال الوسائل الإعلامية تساهم في فتح النوافذ التي يتم استغلالها، وفي نفس الوقت يحرص العاملين في الحقل الإعلامي إلى التصدي إلى مثل هذه المظاهر الاستغلالية، حيث تلجأ أيضاً بعض المحلات التجارية من مثل المطاعم إلى استخدام الوسائل الإعلامية من أجل الإعلان أو الدعاية لهم.
على أنَّ تكون هذه المظاهر الإعلانية والدعاية لا تسعى إلى التشويه أو استغلال الجمهور تجاه المحتويات المنشورة، بحيث تكون متطابقة مع الواقع بشكل كبير، ومن الأمثلة الشائعة في استغلال الوسائل الإعلامية قيام بعض الشخصيات باستدعاء وسيلة إعلامية معينة، وذلك من أجل تغطية بعض الأحداث التي يمتلكها، بحيث تحقق بذلك له بعض المصالح التي تهمه، بغض النظر عن النتائج المتوقعة أو غير متوقعة والمتعلقة بالحدث.
فقد لا تكون عملية الاستغلال من قبل الجهات الخارجة عن الوسيلة الإعلامية فقط إنّما من قبل العاملين فيها، ومن الأمثلة على ذلك قيام بعض المحررين أو الكتّاب بخلق بعض الأحداث التي تكون ذات صلة ببعض الشخصيات التي يعمل لصالحها.
