ما هو الفرق بين الدراما التلفزيونية والبرنامج الوثائقي؟

‏سعت الدراسات الإعلامية إلى تحديد مجموعة من الاختلافات أو الفروقات التي تكمن ما بين الدراما ‏التلفزيونية والبرامج الوثائقية، على اعتبار أنها قادرة على تحديد مجموعة من العناصر التي تشتمل على الدلالات والرموز، التي تكون قادر على تحقيق أهداف معينة في الدراما أو البرنامج الوثائقي.

‏نبذة عن الفرق بين الدراما التلفزيونية والبرنامج الوثائقي

‏لا بُدَّ من الإشارة إلى أنَّ الفرق بين الدراما التلفزيونية والبرنامج الوثائقي قد تتضمن مجموعة من الصناعات العالمية المؤكد على الدلالات النقدية المساعدة على انتقاء ندوات أو خطابات أو مجتمعات قادرة على تحديد أهمية الدراما، التي يتم عرضها عبر المحطات الإذاعية أو القنوات تلفزيونية، بحيث يتم بواسطتها تحديد الأهمية أو الأدوار المؤثرة على كافة الأفكار الإعلامية ذات الوسائل الاتصالية الجماهيرية، التي تهتم في المقام الأول في الاختراعات العلمية المعتمدة على الوسائط التلفزيونية أو الدرامية في المقام الأول.

‏والجدير بالذكر أنَّ الفرق بين الدراما التلفزيونية والبرنامج الوثائقي قد تعتمد على الخرائط البرمجية، التي تلعب دور مؤثر على كيفية التعامل مع الجماهير الإعلامية النوعية أو المستهدفة، على أن يتم تجميعها تبعاً للدراسات أو البحوث الإعلامية الحاصلة في الميدان الإعلامي الدرامي أو البرنامج الوثائقي، وهو ما يساعد على تحديد الشرائح المجتمعية التي تتكاثر بطريقة مباشرة في الرسائل التربوية أو البرامج الوثائقية.

‏كما وتسعى الدراما التلفزيونية والبرنامج الوثائق إلى تحديد عنصر التشويق الذي يعتمد على المتطلبات المؤثرة على مفهوم الدراما التلفزيونية، وما هي علاقتها بالفنون السينمائية؟، وما هي الارشادات الأخلاقية التي من الممكن إتباعها؟؛ من أجل الحصول على أداء إعلامي قادر على وصف التفاصيل ذات المواقف المؤثرة على الإضاءة أو المؤثرات الصوتية المستخدمة في الدراما.

‏الفرق بين الدراما التلفزيونية والبرنامج الوثائقي

‏أولاً

‏يكون من الضروري التركيز على أنَّ الدراما التلفزيونية تعتمد على الرسائل الإعلامية المتصلة وغير منفصلة كما هو الحال في البرامج الوثائقية بمعنى أنَّه قد يتم تقديم الرسائل الإعلامية في الدراما ضمن سلسلة متتالية للعمل الإعلامي الدرامي، والذي يحتاج إلى الذروة أو عنصر التشويق، بالإضافة إلى نهاية قادرة على تحديد الميول التي من الممكن الانسجام معها، وذلك تبعاً لأشكال الفنون الإعلامية الأخرى، وليس كما هو الحال في البرنامج الوثائقي الذي من الممكن أن يقوم بتقديم رسائل إعلامية منفصلة وغير متصلة بالحلقات السابقة أو التالية.

‏ثانياً

‏حيث يشير إلى الفرق الذي يعتمد على الكتابة للدراما، والتي تكون معتمدة بطريقة واضحة على الكتاب الذين يمتلكون الخبرة والقدرة على إدراك كافة الجوانب أو العناصر التي تشتمل عليها الدراما التلفزيونية، بينما البرنامج الوثائقي فهو يعتمد على أي كاتب أو أي عامل في داخل القنوات التلفزيونية أو المحطات الإذاعية، بحيث يسعى إلى كتابة القضية أو الموضوع بطريقة تساعدها على الإلمام بجوانب الكتابة للمادة الإخبارية.

‏ثالثاً

‏حيث يشير إلى الفرق الذي يركز على تكوين معلومات إعلامية ذات تطورات تكنولوجيا تسعى من خلالها الدراما التلفزيونية إلى مواكبة التطورات التكنولوجية بطريقة تؤكد على الأدوار الرئيسية التي تقوم بها الفنون الدرامية، بينما البرنامج الوثائقي قد لا يعتمد إلا على العناصر أو التطورات الفنية، التي تساعد على تكوين وسائل البحث، بالإضافة إلى تحديد أسس التعامل مع الجماهير الإعلامية، وكيفية زيادة وعيهم عن طريق التحليلات الواقعية، بالإضافة إلى التفسيرات الإعلامية ذات العناصر النوعية الوثائقية المختلفة.

‏وعليه يكون من الضروري التركيز على أنَّ الفرق أو الاختلاف الذي يكمن ما بين البرنامج الوثائقي والدراما، تؤكد على مفهوم الحد الفاصل الذي يسعى إلى تحديد التوثيق الإعلامي، بالإضافة إلى الدراما؛ وذلك من أجل تحديد المعالجة الإعلامية في الدراما التلفزيونية، والتي تكون ذات جرعات مؤكدة على أهمية المادة الوثائقية، على اعتبار أنها بمثابة طرف اتصالي يعتمد على العناصر التعبيرية ذات النواحي الفنية المتعددة.

‏كما من الممكن التأكيد على أنَّ الاختلافات أو الفروقات بين الدراما والبرنامج الوثائقي قد تعتمد على بعض القضايا أو المسائل المعنية، التي يتم من خلالها تحديد الرغبات أو الاحتياجات المعلوماتية، وذلك من خلال تحديد النقّاد أو رجال الأعمال أو الإعلام الذين يسعون إلى تحديد القضايا الإخبارية ذات الإجراءات المعنية في كيفية تحفيز الجمهور المشاهد أو المستمع؛ من أجل الحصول على النقد الإعلامي تجاه القضية، وكيفية تطويرها ضمن الدراسات أو البحوث الإعلامية.

‏ونستنتج مما سبق أنَّ الفروق بين الدراما التلفزيونية والبرنامج الوثائقي تكمن في أهمية النصوص ذات العناصر التقليدية المعتمدة على الأساليب أو القطاعات ذات المستويات المتعددة.