تحليل المتغيرات الخاصة بالسوق الذي تتوجه إليه الحملة الإعلانية:
من المهم العمل على تحليل الطلب على الإعلان، ولِما ذلك من أثر على السلع والخدمات، ولها مكان مهم في الدراسات الاقتصادية، ويكون الهدف الأساسي من الإعلان هو التأثير في شكل منحنى الطلب على المنتجات في المؤسسة، حيث أن كافة الجهود الإعلانية في المؤسسة تتأثر من ناحية استهلاك منتج معين، وكما تتأثر أيضاً بنوع الطلب ومستوى ليونته ومرونته.
ويستعمل المعلن أسلوب التأثير على الطلب وزيادته من خلال زيادة حجم المبيعات، وبيع جزء محدد من الكمية بسعر أعلى، ويتم الزيادة في مستوى الدخل الكلي، ويقوم المعلن بالإعلان للتأثير في دوافع الشراء عند المستهلكين، وتتغير الجهود الإعلانية التي من المهم أن يبذل المعلن التأثير عليها من خلال الطلب تِبعاً لشكل الطلب، حيث أن هناك نوع للطلب وهو الطلب الأوَّلي الذي يكون هدفه دفع المستهلكين للتوصل إلى هذه السلع والمنتجات وبدون تحديدها للماركة التجارية.
وهناك العديد من الجهود التي تبذلها وذلك من أجل التأثير على الطلب الأوَّلي، حيث تضيف سلعة جديدة إلى السوق وتكون في المراحل الأولى لحياة السلعة حيث يكون بوقتها أكثر استخداماً في الأسواق، وتقوم المؤسسة بتقديم مجهود إعلاني بشكل فردي يستهدف التأثير في الطلب الأولي، وهناك أيضاً المستوى الجماعي، حيث يمكن من خلالها تحديد للكثير من المؤسسات في العمل على رسم وإنجاز الخطة الإعلانية ويكون هدفها السلع والخدمات.
وهناك الكثير من المطالب التي تُحدد تنشيط الطلب الأولي للجهود الإعلانية وتكون باهظة التكاليف وبشكل محدد إذا كان السوق المستهدف شامل، لذلك من الضروري أن يتم رسم الخطة الإعلانية بدقة ووضوح؛ حتى يتمكن الابتعاد عن أية مخاطر متوقعة ويمكن أن يترتب عليها فشل الحملة الإعلانية، ومن الضروري تحديد نطاق الاستثمار في الحملة الإعلانية بما يتلاءم مع حجم المبيعات المتوقعة.
وتتمثل الإعلانات التي يكون هدفها تنشيط الطلب الاختياري أو الخاص للنسبة الغالبة من الجهود الإعلانية للمعلنين، والتي تتمحور أساساً في المراحل المتوسطة من حياة السلعة أو المنتج والتي تتصف بمراحل الانتشار، التوسع والنضوج للاستقرار التسويقي.