إشكالية الأمن القومي في الإعلام الإلكتروني:
نجد كثيراً من الأفراد أو المؤسسات التي تستغل وسائل الإعلام الإلكترونية الجديدة وذلك على اعتبار أنَّها من الوسائل الاتصالية الحديثة التي تستند إلى إجراء العمليات والتي تلعب دور في تهديد سلامة وأمن الأفراد والمواطنين.
ومن أهم تلك العمليات:
- انتشار الجرائم الإلكترونية: حيث نجد أنَّ وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت تستخدم بطرق غير قانوينة، كما يتم استخدامها بشكل كبير في عمليات التهديد والابتزاز بشكل إلكتروني، بالإضافة إلى القرصنة والتي تسمّى بالهاكر.
- ومن ثمَّ تهديد الأفراد، وذلك من خلال نشر البيانات الشخصية لهم، وذلك من أجل مقابل أجر مادي معين، وهذا عن طريق العديد من العمليات التي تتمثل في القتل أو السرقة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي من مثل الفيس بوك أو التوتير وغيرها.
- تهديد الأمن الاجتماعي: حيث يعتبر تلأمن الاجتماعي، جزء لا يتجزأ عن الأمن القومي بشكل خاص، حيث تعتبر وسائل الإعلام الإلكترونية الجديدة دور كبير في الأمن الاجتماعي، حيث يكون ذلك من خلال بث الأفكار ومن ثمَّ نشرها، والتي بدورها تساهم في تحفيز الرغبات الإنفصالية، نشر الكراهية والحقد ما بين الأفراد، حيث ينتج عن ذلك تهديد للانسجام والتواصل فيما بينهم.
- كما يعتبر عامل توعية الأفراد من الناحية الإلكترونية والاستخدام الصحيح لهم، هو الحل الأسمى من أجل التعامل مع التهديدات الثقافية والتي اتجهت إلى كثير من الدول إلى خلق وتأسيس مراكز تسمّى بوحدات الأمن السيبراني، وهذا من أجل التعامل بشكل صحيح وسليم مع كافة الوسائل الإلكترونية الإعلامية الجديدة.
في النهاية يعتبر الأمن حاجة رئيسية للمجتمعات بشكل إنساني، كما يعتبر بمثابة دليل على ازدهار وتقدم الوطن، حيث يرى العديد من الباحثين في علم الإجتماع الإعلامي، أنَّ الأمن الاجتماعي فهو يمثل صحة وسلامة المواطنين من النواحي الاجتماعية، ومن التهديدات والأخطار التي تكون داخل أو خارج الدول، والتي تتمثل في التهديدات من مثل البلطجة من قبل الأفراد التي تمارس العادات التخريبية، من مثل السرقات والاعتداء على حقوق الأفراد الاجتماعية.
كما تساهم العديد من الدول التي تهتم بالوسائل الإعلامية الإلكترونية، بحيث تكون مبينة على مجموعة من الأسس والقواعد الأخلاقية السليمة، كما تكون في متناول الأفراد والمؤسّسات الإعلامية.