لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ الاعتبارات التقنية التي تسعى إلى استعمالها في المؤسسات الصحفية المثيرة تساهم في تقديم مجموعة من الأحكام أو المعايير التي تكون واعية وقادرة على كيفية جذب قطاع جماهيري بكثافة واضحة، لأنَّ هذه الاعتبارات قد تركز على كيفية اكتشاف الحاجات أو الشهوات والغرائز ذات الزوايا أو الجوانب المظلمة في الجمهور الإعلامي.
الاعتبارات التقنية المحددة في صحافة الإثارة
أولاً
حيث يقصد به الاعتبار الذي يسعى إلى التأكيد على عمليات التنفيس أو الراحة النفسية التي لا بُدَّ من ممارستها من قبل الجمهور الإعلامي القارئ، على أن يكون ذلك بشكل يعبر عن أهمية صحف الإثارة وكيفية إنشاء علاقات مساعدة على التنويع للدلائل الصحفية أو الأخلاقية، على أن تكون ذات ذرائع تربوية قادرة على رسم الرسوم الكاريكاتورية أو أفكار الإعلامية ساخرة أو موضوعات فكاهية أو اعترافات أو مذكرات.
بحيث يتم تناول الموضوعات في هذا المستوى وفقاً للأساليب التي يتم بواسطتها التنفيذ عن الجمهور المتلقي وتقديم بعض الانفعالات التي تساعده على تقديم العديد من الاتجاهات المرتبطة بالصراعات النفسية الداخلية.
ثانياً
حيث يقصد بها الاعتبار الذي يركز على عملية التقمص لكافة الأساليب أو الوسائل المهمة؛ من أجل تحقيق رغبات الجمهور الإعلامي القارئ، وبالأخص التي يتم تقديمها في صحافة الإثارة، على أن يكون الصحفي قادر على تحقيق الإثارة في كيفية التقمص لمفهوم التوحد تجاه المظاهر ذات السلوكيات أو الممارسات الإعلامية البارزة لكافة القصص الإخبارية والعمل على تقديمها بشكل يعبر عن القدرات المتنوعة التي تساعد على فرض علاقة ما بين الجمهور النوعي وما بين الوسيلة الإعلامية.
ثالثاً
حيث يقصد بها الاعتبار الذي يشير إلى عملية التبرير الذي يكون من خلالها القارئ قادر على تقديم مجموعة من الأسباب التي تكون مبررة؛ من أجل تناول سلوكيات إعلامية بأشكالها المختلفة، مع أهمية إقناع الجمهور بكافة القصص الخبرية المساعدة على تحقيق الدور التفاعلي المحافظ على كافة الاتجاهات الإعلامية أو التيارات الصحفية ذات الاستجابة أو الدوافع المختلفة.
رابعاً
حيث يقصد به الاعتبار الذي يساعد المؤسسات الصحفية المثيرة على كيفية قراءة كافة القصص أو الموضوعات الإخبارية ومعالجتها صحفياً من خلال استبدال كافة المواقف أو المواد أو الشخصيات أو الأساليب أو عواطف ومشاعر تكون مقبولة وقادرة على تقليل مفهوم الأذى النفسي بالنسبة للجمهور القارئ، وبالأخص فيما يتعلق بالصراعات النفسية.
خامساً
حيث يقصد به الاعتبار الذي يعبر عن كيفية قيام الجماهير الإعلامية في إنشاء عمليات تسمى بالاستقلال أو الاستبدال على أن يكون قادر على تحويل الرغبات أو الدوافع إلى مجالات شخصية أو اجتماعية أو سياسية تكون مقبولة لدى معظم الجماهير القارئة دون أن يكون هنالك توجيه لبعض الأعمال أو الأنشطة سواء كانت فنية أو أدبية أو موضوعية، على أن تكون ذات إثارة وقادرة على تشكيل أساليب تصور الدوافع النفسية الداخلية، والتي قد تكون في ذات الوقت قادرة على إعداد صور إعلامية خيالية ذات أجواء مبهرة.
وعليه لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ كافة الاعتبارات أو العمليات المساعدة على كيفية استعمال التقنيات في صحافة الإثارة التي تساعد على كيفية إنشاء تحليلات نفسية وصحفية يتم اللجوء إليها من خلال المعالجات الإعلامية والتحريرية المختلفة؛ وذلك من أجل الحصول على نتائج وحقائق مطلقة قادرة على تقديم أسباب موضوعية أو علمية وذات إرشادات أو ملامح نفسيه تكون إما ظاهرية أو كامنة.
والجدير بالذكر أنَّ كافة الباحثين في مجال دراسة الاعتبارات التقنية المستخدمة في صحافة الإثارة قاموا بتقديم قوائم صحفية ذات مساحات مختلفة تساعد على تكوين الاعتبارات النفسية للعاملين في صحافة الإثارة، على أن يكون ذلك من كافة النواحي النفسية وكيفية كسر القواعد المساعدة على الحصول على الحيادية العلمية في الموضوعات الإعلامية، وبالأخص التي تركز على التراث الشعبي بالنسبة للجمهور.
كما سعت أيضاً الصحف التقليدية إلى تقديم مجموعة من الأسباب التي تكون مرهونة في تاريخ وتراث الجمهور العريق، وهو ما يساعد على تطوير الفنون الصحفية بشكل منافس وبطريقة متأثرة بالعديد من الأساليب الصحفية التي تكون منتشرة على مستوى الصحف المثيرة عالمياً.
كما لا بُدَّ من الوقوف على كافة الجوانب المتناقضة والقادرة على تعديل المسارات الإعلامية ذات التوصيف المرتبط بالمكاسب أو الربح تجاه الرسائل أو الإعلانات الصحفية، وما هي ردود الأفعال التي عبرت عن الدلالات الواضحة، على أن يتم نشرها بواسطة بوسترات صحفية متعددة.