اقرأ في هذا المقال
هنالك الكثير من الأسباب التي أدت في النهاية إلى سقوط اللغة في الإعلام وخاصة في الصحافة، ومن أهمها أنَّ القائم على الصحيفة أو المحررين فيها أو الكُتَّاب ليسوا من العرب وإنَّما قد تعلموا اللغة العربية تعلُّماً سطحياً فقط، أو حتى أنَّه يتم صياغة الأخبار والمعلومات التي تم الحصول عليها بالأسلوب الذي يُحقق الكثير من الأهداف الربحية على حدٍ سواء، وغيرها من الأسباب التي انتهت بالوقوع في الأخطاء في اللغة الإعلامية.
كيف يمكن النهوض بلغة الإعلام العربية
من أجل النهوض بلغة الإعلام وخاصة في المجال الصحفي لا بُدَّ أن يكون من الواجب على كافة القائمين على لًغة الإعلام أن يقوموا باختيار المحررين بمهارة ودقَّة تامة، كما ويجب أن يكون كافة الجوانب اللغوية والمهارات في المؤسسة الإعلامية من أهم ما يجب أن يتم مراعاته بشكل فائق في كافة المُحررين.
وكذلك الأمر بالنسبة لكافة المُدققين من الناحية اللُغوية، إلى جانب التدقيق من الناحية اللغوية والطباعية ومن ناحية تنسيق الخبر” أي وضع علامات الترقيم فيه”، والتي تعتبر أحد أهم المهارات والفنون اللذان يتم تنميتهما من خلال التدرب والاجتهاد، كما ويجب على الرئيس أن يعمل على اختيار المُدقق وهذا تبعاً للخبرة التي يمتلكها إلى جانب التجربة الفنية التي مرَّ بها في هذا المجال على حدٍ سواء، فإنَّه لا يمكن أن يُبنى الأساس الذي يتم بواسطته اختبار المُدقق هو أن يكون متخصصاُ باللغة العربية.
ما السبب في ضعف الكتابة باللغة العربية الأصيلة في الصحافة
إنَّ السبب الرئيسي في ضعف استخدام اللغة العربية الأصيلة في الكتابة الصحفية أو حتى في كافة أشكال الفنون الصحفية هو أنَّ الأقسام التي تتخصص باللغة العربية في مختلف الجامعات العربية لا تهتم بدرجة كبيرة بأن تعمل على طرح المقرر الذي يعتني بهذا الفن، وهذا على الرُغم من أنَّ هنالك القسم الأكبر من خريجي الجامعات العربية يعملون في مجال التصحيح والتدقيق اللغوي في مختلف المؤسسات الحكومية الإعلامية أو حتى الوزارات أو غيرها.
كما ويعمل أيضاً في هذا المجال من هم ليسوا مؤهلين بشكل كبير للقيام بمهمة التدقيق على النحو الصحيح والمطلوب، ولهذا السبب تشدد الكثير من البحوث التي تتعلق بمجال الصحافة والإعلام على ضرورة حسن اختيار المُدقق اللغوي والكاتب الصحفي في كافة المؤسسات الصحفية وهذا من أجل تجنب الوقوع في الأخطاء الصحفية اللغوية المتنوعة.