تحديد مخصصات الحملة الإعلانية:
تُعد مرحلة تعيين المخصصات المالية للحملة الإعلانية من المراحل المهمة التي يجب وضع كافة الجهود والسياسات الإعلانية فيها، ولذلك تقوم كل مؤسسة بوضع هذه المرحلة في نهاية المزيج الإعلاني؛ لأن تعيين المخصصات الإعلانية يكون خاضع لكافة الاختبارات بدءاً من اختيار الوسائل الإعلانية والتي يكون من السهل ترجمتها إلى التكلفة الإعلانية.
حيث يختلف مقدار المخصصات الإعلانية من مؤسسة إلى أخرى، تبعاً للسلعة أو الخدمة التي تقدمها المؤسسة، والظروف التي تمر بها المؤسسة ومقدار المخصصات المالية المطلوبة، وكما يختلف مقدار هذه المخصصات من مؤسسة إلى أخرى بناءً على المعاير المحددة التي تقوم بوضعها المؤسسة، ولتحديد علاقة الإعلان بالمبيعات، ونوعية هذه السلع والغاية المرجوة من هذا الإعلان والجهود التي يجب بذلها من أجل هذا الإعلان.
وبالإضافة إلى ذلك من الضروري اتباع أسلوب علمي وواضح في تحديد المخصصات المالية؛ لأن له دور في ارتباط في حجم المبيعات وبالتالي يجب تحديد المخصصات التي يكون من المتوقع عند انفاقها الحصول على عائد أكبر من الإنفاق، ويُعد تحديد المخصصات المالية للحملة الإعلانية من المشكلات الأساسية التي يتعرض لها القائم بإعداد الحملة الإعلانية؛ لأنه يقوم بربط هذه المخصصات بأهداف تسويقية مرتقبة، مع الأخذ بعين الاعتبار كافة التغيرات التسويقية على هذه الأهداف.
ويجد القائم بإعداد الحملة الإعلانية أنه من المهم المواصلة في زيادة المبلغ الذي يجب إنفاقه على النشاط الإعلاني، إذا كانت الزيادة في نفقات الإعلان من الإيراد. وكلما زاد الإنفاق على الإعلان، زادت مخصصات الإعلان، حيث تزداد المبيعات كلما زادت الإنفاق الإعلاني ومن بعدها تصل إلى مستوى محدد ويأخذ المستوى البياني الصاعد للمبيعات في الهبوط التدريجي بالرغم من الزيادة المتواصلة في الإنفاق الإعلاني.
وتتوقف الزيادة في المبيعات عند جزء محدد تبعاً للظروف المنافسة، ولذلك لا تؤدي إلى أي زيادة في الإنفاق الإعلاني عند هذه النقطة القصوى، إلى إحداث أي تقدم في المبيعات، أي أن هناك ارتباط بمستوى التشبع الذي لا يمكن الإعلان أن يتجاوزه ويكون أي زيادة في الإنفاق الإعلاني غير عملية، وهناك حد أدنى للإعلان يجب أن يتم قبل أن تتحقق أية زيادة في المبيعات وأن أي إنفاق إعلاني أقل من هذا الحد لن يكون له أي أثر على المبيعات.