نظرية الطلقة السحرية:
نظرية الطلقة السحرية: حيث يقصد بها النظرية التي انشقت عن النظريات الاتصالية الخطية، كما تلعب دور في التأثير على الجماهير المستهدفة بشكل قوي، حيث تنظر إلى الجمهور المستهدف على أنَّه جمهور سلبي، بحيث يتصرَّف حسب ما يشاهده ويتلقاه من الوسائل الإعلامية.
وبالتالي فإنَّ نظرية الطلقة السحرية تؤكد على الرسائل الإعلامية والوسائط التي يتم استخدامها بمثابة حقنة يتم وضعها واستخدامها في الجوانب العقلية لدى الجمهور المستهدف، وبالتالي فلقد برز استخدام هذه النظرية في ألمانيا، حيث كان ذلك بعد الحرب العالمية الثانية.
كما توجد مسميات أخرى لنظرية الطلقة السحرية منها نظرية التأثير تحت الجلد، والتي نتجت؛ بسبب الخوف من ما تقدمه الوسائل الإعلامية، حيث تسعى هذه النظرية إلى تحقيق الديمقراطية في المجتمعات، حيث لا يتأثر جميع الأشخاص بنفس المستوى في المحتويات الإعلامية في نظرية الطلقة السحرية.
حيث يكون ذلك وفقاً لمجموعة من الخصائص المتباينة ما بينهم، حيث تعتمد وتستند نظرية الطقلة السحرية على الآثار المتحققة بشكل مباشر من الوسائل الإعلامية، كما تستخدم النموذج الإعلامي الملائم مع الوسائط الجماهيرية، وبالتالي فإنَّ محدودية الرسائل الإعلامية المقدمة تتأثر بالأدوات الاتصالية المستخدمة والمتاحة لدى الوسيلة الإعلامية.
كما تمتلك نظرية الطقلة السحرية القدرة الكافية في التحكم بالجماهير السمتهدفة، كما أنَّها تتأثر بالتكنولوجيا الاتصالية المستخدمة كما قد يكون ذلك على شكل رسوم متحركة، أصوات إذاعية أو كلمات مكتوبة، حيث تعتبر هذه نظرية من أكثر النظريات استخداماً في مجال الكتابة الصحفية.
كما ظهر مفهوم التكيف في نظرية الطقلة السحرية والذي يسعى إلى تكييف الجماهير للمحتويات الإعلامية المقدمة، والذي يساهم في التلاعب بكافة الردود الاتصالية، وذلك من أجل التنبؤ بالأحداث المستقبلية على غير العادة.
كما تعرضت نظرية الطقلة السحرية إلى مجموعة من الانتقادات منها:
- إنَّ نظرية الطقلة السحرية تقوم بتدفق محتوياتها الإعلامية من أعلى إلى أسفل.
- تفترض نظرية الطقلة السحرية بأنَّ الجمهور المستهدف بمثابة جمهورسلبي، حيث يتأثر بسهولة بالمضامين، بغض النظر عن صحة هذه المضامين وموضعيتها.
- الفشل الذي تعرضت له نظرية الطقلة السحرية في اختيارها للأنماط السلوكية والي تتأثر بأنظمة الاتصالات الشخصية.
- لا تعتبر نظرية الطقلة السحرية من النظريات التجريبية؛ ويرجع السبب وراء ذلك هو أنّه بالإمكان التحقق منها وذلك عن طريق الملاحظة والخبرة.