‏ما هي نظرية المعرفة الإدراكية للجمهور ونظرية تباين الحوافز؟

اقرأ في هذا المقال


‏تعتبر النظرية المعرفية الإدراكية  من أهم النظريات التي تساهم في دراسة التأثيرات السلوكية المرتبطة بالنظام الادراكي أو المعرفي للجمهور الإعلامي المتلقي، وذلك على اعتبارها بمثابة وسيلة يتم بواسطتها تنظيم معتقدات أو إدراك الأفكار الإعلامية التي تكون ذات أشكال ومعاني معينة.

‏مفهوم نظرية المعرفة الادراكية

‏تعتبر نظرية المعرفة الإدراكية من النظريات الإعلامية والاتصالية التي تساعد على تحديد الأنظمة الإعلامية والتي قد تؤثر على رؤية الجمهور الإعلامي المتلقي وتحديد نظرتها تجاه المواد الإعلامية والموضوعات الإخبارية.

على أنَّ يتم وضعها في إطار يسمى بإطار الإدراك المخزن في داخل  الجمهور الإعلامي، على أن يتم بواسطتها التأثير على البنية الأساسية والذهنية؛ من أجل تفسير الملاحظات العلمية والصحفية التي تؤثر بشكل كبير على المواقف السلوكية واستجابتها تجاه بعض الفنون الصحفية المقدمة.

‏وبالتالي يجب التأكيد على أنَّ نظرية المعرفية الإدراكية تعبر عن نظريات التعلم وخاصة عنده عملية التركيز على النواحي التاريخية أو التسجيلية أو التحقيقات الاستقصائية أو البيانات الإحصائية التي تهتم بشكل كبير في عملية تنظيم المعلومات الإعلامية وتنظيم الادراكات والعمل على تفسيرها وفقاً للسلوكيات الصحفية المقدمة.

بالإضافة إلى الاهتمام بالطرق أو الأساليب المستخدمة؛ من أجل إدراك خبرات التعلم والاهتمام بالعوامل الأساسية والداخلية التي تلعب دور في التأثير على سلوكيات الإعلام الظاهرة، ‏كما تعتبر نظرية المعرفية الادراكية من النظريات التي تساهم في تحقيق مفهوم ‏التطابق ما بين الإدراك الحسي ودلالة المعنى.

‏وبالأخص عند عملية تحقيق التفاعل الاجتماعي في الوسائل الإعلامية وكيفية تلقي الرسائل الإعلامية الإلكترونية أو التقليدية، على أن يكون الاختلاف في المعارف أو الإدراك غير المؤثر على التنشئة الاجتماعية أو الانتماء الاجتماعي، بالنسبة للدور الذي تقوم به الوسائل الإعلامية الاجتماعية العامة.

‏أهمية نظرية المعرفة الادراكية

‏تلعب نظرية المعرفة الادراكية أهمية كبيرة وخاصة عند عملية تنظيم كافة العناصر المساهمة في تشكيل المكتسبات المعرفية والادراكية للمعاني الكلية التي تضمنها الرسائل الإعلامية، على أن تكون ذات رموز واضحة تساعد المتلقي على فهم دلالتها أو معانيها تفسيرها بشكل لا يؤثر على المجالات الادراكية ذات الإطار المرجعي المختلف.

مع أهمية قدرتها على تحقيق البنية الفرعية أو المتدرج أو الدرامية أثناء عملية إنشاء حلقات إعلامية وصحفية متداخلة يتم بواسطتها التعرف على المجالات الرئيسية أو العامة في نظرية المعرفة الادراكية سواء كان ذلك تجاه الموضوعات الإعلامية أو الصور الصحفية أو الأصوات الإذاعية وغيرها.

‏مفهوم نظرية تباين الحوافز

‏تعتبر نظرية تباين الحوافز من النظريات الإعلامية والاتصالية التي تساعد على تفسير وتحليل السلوكيات التي تقوم بها الجماهير الإعلامية تجاه الوسائل الإعلامية التي يتم التعرض لها سواء كانت وسائل مقروءة ‏أو مسموعة أو مرئية.

بحيث يتم بواسطتها التعرف على كافة الأطر الإعلامية التي تساعد على تكوين الاستجابة السلوكية وخاصة فيما يتعلق بسلوك التجنب أو الاقتراب دون أن يكون هنالك صراع صحفي بينهما.

بحيث يكون الجمهور الإعلامي المتلقي قادر على الاقتراب من السلوك الإعلامي وخاصة عند رغبته في عدم الوصول إلى الخسارة في فهم الموضوعات الإخبارية، مع أهمية تجنب بعض السلوكيات الإعلامية التي تكون ما بين بعض الفئات والجماهير الإعلامية التي تؤكد حتمية الخسارة في فهم الرسالة الإعلامية المتلقية.

‏مداخل نظرية تباين الحوافز

‏تسعى نظرية تباين  الحوافز على تحديد مجموعة من المداخل الرئيسية والأساسية والتي يتم بواسطتها تحديد كيفية بناء وتكوين مجتمعات إعلامية مستهدفة ونوعية، من أهم هذه المداخل:

  • ‏المدخل الأول والذي يشير إلى الخيار العقلي ‏الذي يفرض على الجمهور الإعلامي النوعي، بأن يقوم ببعض السلوكيات المؤيدة، وذلك بعد الحصول على دراسة دقيقة لكافة المواد العلمية المقدمة.
  • ‏المدخل الثاني والذي يركز على ضرورة تلبية الحاجات والرغبات الجماهيرية، وذلك على اعتبار أنَّ الجمهور الإعلامي المتلقي، يسعى إلى التصرف نحو تلقي المادة أو المحتوى الإعلامي الذي يعمل على تحقيق الدوافع والحاجات الصحفية.
  • ‏المدخل الثالث والذي يشير إلى أكثر المداخل قوة وخاصة عند قيام الجمهور الإعلامي  في الاستجابة لكافة القوى الإعلامية والصحفية الضاغطة سواء كان ذلك من جهة الوسيلة الإعلامية أو من البيئة الإعلامية المحيطة بالفرد.

‏وعليه يجب التركيز على أنَّ كافة المداخل التي تشتمل عليها نظرية تباين الحوافز تسعى إلى التفضيل ما بين مختلف الاستجابة والردود الفعلية التي يتم الحصول عليها من الجمهور الإعلامي.

على أن يتم تحديد أسباب السلوكيات التي تم التوصل إليها أو الممارسات التي ترتبط بالحالة الداخلية أو القوى المرتبطة بالمشاعر أو الإدراك سواء كان ما بين النواحي السلبية أو الإيجابية، مع أهمية قدرتها على إنشاء خطة بديلة ‏وتقديمها أمام الجمهور؛ من أجل اختيار القرار الأفضل.


شارك المقالة: