اقرأ في هذا المقال
هل من الممكن أن يتنازل المؤلف عن حق الأبوة حسب التشريعات الإعلامية؟
بشكل عام استقرت القوانين والتشريعات في كل من دولة فرنسا وجمهورية مصر العربية على عدم استطاعة المؤلف التنازل عن حق الأبوة اتجاه مصنفه الخاص به، إلى جانب الحق الأدبي بصفة عامة، وعلى الرغم من هذا إنَّ بعض الفقهاء الذين بحثوا في القوانين التي تتعلق بالمؤلفين أجازوا هذا.
ويرجع السبب في إجازة هذا الأمر هو عندما يكون للمؤلف الحق في ذكر اسمه أو أبوته على مصنفاته، فإنَّه يحتوي ويتوفر في الوقت ذاته حق إخفاء اسمه وعدم ذكره في مصنفه الذي عمد إلى تأليفها.
ومن ثمَّ فإنَّ العمل بالاتفاقات التي تتضمن تنازل المؤلف عن حق الأبوة يكون أمر مشروع وقانوني، وبالتالي فإنَّ المؤلف إذا لم يعترف ويقر بشكل صريح في عمل مصنفه، فإنَّه لا يوجد أحد يستطيع أن يجبره على ذكر اسمه صراحة في مصنفه الذي ألَّفه، ويمكن القول بأنَّ هذا الأمر هو إرادة لكل مؤلف كالأديب والفنان.
وبناءً على هذا الأمر فإنَّه يمكن للكاتب أو للمؤلف أن يقوم بعمل مصنف له، وله الحق في أن يُطالب بحامية من قِبل القانون والتشريعات القانونية في الدولة، كما وأنَّ له الحرية والحق في أن يعد ما يقوم بنشره من منشورات أو غيرها مصنفات أو لا، إضافة إلى حقه في التنازل عن حق التوقيع.
اتفاقات حق الأبوة للمؤلفين:
ومن ثم فإنَّ الاتفاقيات كافة التي تتعلق بحق الأبوة لها محل وموضع مشروع، كما وأقرَّ القانون الخاص بالمؤلفين بأنَّه يجب أن يُعامل المؤلف معاملة عادلة ولا يجب التقصير في أي حق من حقوقه، وبالتالي لا يجب أن ينتهك أي شخص حق الفرد من الناحية المالية أو المعنوية.
وهنالك الكثير من الآراء التي تعمل على تأييد القانون الذي يقر بحقوق المؤلفين، ومنها هو إنَّ الهدف الرئيس من منع التصرف في الحقوق الأدبية للمؤلف هو التأثيرات التي يُحدثها الناشر وهذا على شخصية المؤلف ذاته، وعلى الرغم من هذا فإنَّ القوانين والتشريعات في كل من دولة مصر وفرنسا لا يريان استطاعة المؤلف التنازل عن حقوق الأبوة المتعلقة بهم، كما ويريان أيضاً أنَّه إذا أقبل أحد المؤلفين إلى التنازل عن مصنفاته أنَّه أمر مخلف لطبيعة القوانين المسنَّة.