‏ما هو مفهوم الحق في الإعلام؟

اقرأ في هذا المقال


‏مفهوم الحق في الإعلام:

‏يعتبر الحق من أهم ‏العناصر الرئيسية التي تؤكد على الديمقراطية والحرية في الأخلاقيات الإعلامية، حيث  ظهر مفهوم الحق بالتزامن مع القوانين الدولية التي ظهرت ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث كان مفادها أنها من الأدوات والأساليب والوسائل التي تركز على الإنسانية وقدرتها على التصدي للمآسي التي تعرض لها البعض في الحرب العالمية الثانية، بحيث يؤكد مفهوم الحق ‏على الأخبار والتحقيقات الصحفية الحقيقية التي تكون ذات مصداقية في نقلها، بالإضافة إلى قدرتها على التأكيد على بعض السمات المتمثلة بالعدل واليقين والحظ وغيرها.

لقد أكدت العديد من المؤسسات الإعلامية، وبالأخص المؤسسات الصحفية على أنَّ الإعلام بكافة أشكاله يساهم في التركيز على ضرورة تناول الحق الإنساني، والذي يجب أن يتسم به مجموعة من الناس، بحيث يكون ذلك من خلال التربية الإعلامية والوسائل الإعلامية بكافة أنواعها.

بالإضافة إلى قدرة هذه الوسائل في تقديم المعلومات الإعلامية الصحيحة والتي تتمتع بالمصداقية، لقد أكدت العديد من المؤسسات الإعلامية، وبالأخص المؤسسات الصحفية على أن الإعلام بكافة أشكاله يساهم في التركيز على ضرورة تناول الحق الإنساني، والذي يجب أن يتسم به مجموعة من الناس؛ بحيث ويكون ذلك من خلال التربية الإعلامية و الوسائل الإعلامية بكافة أنواعها.

بالإضافة إلى قدرة هذه الوسائل وتقديم المعلومات الإعلامية الصحيحة والتي تتمتع بالمصداقية، بالإضافة إلى‏ ذلك يساهم أيضاً مفهوم الحق في الوسائل الإعلامية إلى الاعتماد على مبدأ تعزيز المشاركة المتمثلة في توجيه الإدارة العامة، بالإضافة إلى تحقيق التنمية وصناعة القرار الإعلامي بشكل وثيق ومرتبط في الحرية الإعلامية.

وبالتالي فإنَّ الحق في الوسائل الإعلامية يساهم في تمديد الصلاحية القانونية، والتي يتم توفيرها لكافة الأفراد المساهمين في الفنون الإعلامية، بحيث يكون ذلك من خلال ممارسة الحريات الجزئية والمجردة، والتي تساهم في الوصول إلى الحقيقة الكاملة وشاملة، بالإضافة إلى استعمال هذا الحق ضمن الامتداد والأطر القانونية المرتبطة بالحريات الإعلامية المقدمة، ‏كما يجب التركيز على أن الحق في الوسائل الإعلامية يتضمن مجموعة من العناصر، منها:

  • ‏يتضمن الحق في الإعلام حق التبليغ للمعلومات والأنباء والآراء: ‏حيث يقصد به الحق الذي يساهم في ارتباط حق التبليغ بالصحفي الإعلامي، بالإضافة إلى مُعد الرسالة الإعلامية، سواء كان ذلك عامل في مؤسسة الإعلامية أو افراد ذاتية ومستقلة.
  • ‏حق تلقي المعلومات الإعلامية و الأنباء والآراء: ‏حيث يقصد به الحق المتعلق والمرتبط بمستقبل الرسائل الإعلامية التي يتم اعدادها في المؤسسات الإعلامية بكافة أشكالها، كما يختلف حق تلقي المعلومات الإعلامية من دولة إلى أخرى، وذلك بحسب القوانين الأساسية والتنظيمات التي تحددها، والتي تساهم في تحكم وضبط السلوكيات الإعلامية بكافة مراحلها.
  • ‏حق الفرد في حرية التنقل والإقامة داخل الدولة التي يقيم فيها.
  • ‏حق الفرد والمجتمع في أن يتعلم ويعلم.
  • ‏الحق في الخصوصية وذلك في ما يخص الكرامة والسلامة الشخصية.
  • ‏حق الفرد والمجتمع في التجمع السلمي: حيث يكون ذلك من خلال تشكيل مجموعة من الشخصيات والجماعات، بالإضافة إلى الجمعيات السلمية والتي يكون ذلك في أماكن وأوقات متنوعة، على أن يتماشى مع التطورات الإنسانية والمجتمعية التي ينتمي إليها.
  • ‏حق الفرد والمجتمع في أن يكفل له الحرية وذلك في ما يخص الأنشطة الإبداعية وحرية البحث العلمي والتعبير عنه.
  • ال‏حق في ‏الانتفاع: حيث يقصد به الحق في الانتفاع من التقدم العلمي، بالإضافة إلى تطبيقاتها، كما ‏تسعى إلى حماية الحقوق الإنتاجية سواء كانت الثقافية والعلمية.
  • الحق في مشاركة: حيث يقصد به الحق في المشاركة في إعداد كافة الأفكار الصحفية والمعلومات الإعلامية، والعمل على استعمالها ونقلها سواء كان ذلك شفهي أو كتابي.

‏المبادئ المعلنة في مجال الحق في الإعلام:

يكون من الضروري التركيز على أنَّ هنالك مجموعة من المبادئ والمواثيق ‏التي تم إعلانها ضمن مجالات الحق في الوسائل الإعلامية، بحيث تعتبر هذه المبادئ ضرورية ومهمة في إعداد وإنتاج مفهوم الحق في المحتويات الإعلامية، ومنها:

  • ‏الاعتراف بشكل قانوني بحق الصحفي وذلك بعدم الإفصاح عن المصادر.
  • ‏الحرية في نشر المعلومات الإعلامية دون أن يكون هنالك رقابة بكافة أنواعها، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة.
  • ‏يكون من الضروري على الدول أن تمنح مجموعة من الإعانات الخاصة والمرتبطة بصحافة الرأي؛ بحيث تكون هذه الإعانات بمثابة وسيلة ضغط على صحافة الرأي بكافة أحوالها.

‏عوائق الحق في الإعلام:

  • ‏أزمة النخبة المثقفة: ‏تعتبر من أهم العوائق التي يواجهها الحق في الإعلام؛ بحيث ترتبط هذه النخبة المثقفة بالعالم الغربي وقدرتها على متابعة الأخطار المرتبطة بالقلق الاجتماعي والسياسي، بالإضافة إلى محاولات الاحتواء من كافة الأنظمة الغربية.
  • ‏الفوارق الاجتماعية: ‏حيث يقصد بها الفوارق التي يتعرض لها المجتمع والتي تتحكم في الموارد المرتبطة بالثورة الإنتاجية، بالإضافة إلى وسائل التعبير الإعلامي والسياسي، كما تتحكم أيضاً في الأوضاع الثقافية والإعلامية المتنوعة.
  • ‏الأنظمة الديموقراطية: حيث تساهم في ضمان الوصول إلى الأخبار المتنوعة ومن ثمَّ العمل على نشرها، بحيث يختلف ذلك من قبل الأنظمة السائدة في المجتمع، وذلك على اعتبار أنَّ الأنظمة ديمقراطية تساهم في فتح المجال أمام الإعلام والوسائل الإعلامية في تناول الحق داخل محتوياتها، إلا أنها تكون غير مناسبة لبعض الدول التي لا تتبع آليات الديمقراطية المتنوعة، والتي تساهم في تجديد الإشكاليات الكاملة لممارسة هذا الحق.
  • ‏التقييد: حيث يقصد بها قيام القوانين الدولية بتقييد المؤسسات الصحفية بمبادئ يتم وضعها في تشكيل القوانين المنظمة داخل المؤسسة الصحفية، بحيث ‏تعتبر هذه المبادئ بمثابة أغلال وسلاسل يتم من خلالها مراقبة كافة المحتويات التي تقدمها الوسائل الإعلامية، سواء كان ذلك من الناحية الأيديولوجية والسياسية.
  • ‏عدم انتشار التعليم: ‏حيث يقصد بها عدم انتشار الوسائل ‏التعليمية والتي تؤكد على جودة القنوات الإعلامية والاتصالية، بالإضافة إلى محدوديتها، حيث يعتبر هذا العائق من العوائق التي لا تتيح للأفراد التعرف على كافة الحقوق الإعلامية المرتبطة بهم ومناقشتها مع بينها وما بين الوسائل الإعلامية.
  • ‏المشكلة البيروقراطية: ‏حيث يقصد بها العائق الذي يخدم فقط المصالح الخاصة والتي تكون على حساب المصالح العامة، حيث تسعى إلى خدمة مجموعة من الأفراد والشخصيات، ومن ثمَّ العمل على توجيها في الوسائل الإعلامية.
  • ‏التكتلات الصحفية: ‏حيث يقصد بها العائق الذي يظهر في العالم الغربي، والذي استطاع أن يساهم في إعاقة مفهوم الحق في الوسائل الإعلامية، ومن ثم عمله على تسجيله على أرض الواقع.
  • التحويل في الصحافة: حيث يقصد بها تحويل الصحافة والمؤسسات الصحفية في العصر الحديث إلى صحافة تسعى إلى استخدام الآلات.

شارك المقالة: