تعتبر المحددات النفسية والفنية لإخراج الصحف من أهم المحددات التي يتم اعتمادها أثناء عملية التخطيط لإنتاج المحتويات الإعلامية في الصحف وإخراجها وطباعتها للصفحات الورقية للجريدة، بحيث تعتبر أيضاً بمثابة جزء لا يتجزأ من أهمية الإخراج والأسس الطباعية في الجريدة أو في المؤسسات الإعلامية.
المحددات النفسية
تعتبر المحددات النفسية من العمليات الذهنية التي تساعد القائم بالاتصال في تعقب والإشراف والرقابة على عمليات إعداد المواد الإعلامية والمواد الصحفية التي تؤثر على إدراك الجمهور المتلقي، بحيث قد يكون ذلك من خلال استعمال الموجات الضوئية التي تكون ذات التي سعة وأطول متعددة ومتنوعة.
كما يكون من الضروري التركيز على أنَّ المحددات النفسية تعتبر من أهم العمليات التي تساعد على التأثير على عملية الاتصال الجماهيري، بحيث تكون بمثابة جهاز تسجيلي سلبي يقوم باستقبال العديد من المنبهات التي يتم نقلها من خلال استعمال مجموعة من الحوادث الشخصية، على أن يتم تخزين كافة المواد والمحتويات في عقل الجمهور المتلقي، مع أهمية إدراجها بالشكل المناسب، وذلك على اعتبار أنها تساعد على تنشيط الفرد والتكيف مع الظروف البيئية المحيطة به، بحيث يسعى القائم بالاتصال إلى التعامل مع المنبهات بشكل يرسخ في ذاكرة الجمهور المستهدف وفقاً للاتجاهات، الاعتقادات والميول.
كما تلعب المحددات النفسية عملية تعقب ومراقبة الاختلافات الجوهرية التي تتم في عملية إدراك الفرد في المحتويات الإعلامية المقدمة في الفنون الصحفية المختلفة، ومن أهم هذه الاختلافات:
- ضرورة المزج بين الأحاسيس التي يشعر بها الإنسان سواء كان ذلك عن طريق البصر أو اللمس وغيرها، بحيث تعتبر هذه الأحاسيس بمثابة عملية يتم من خلالها الوصول إلى كافة الخصائص والصفات التي يتميز بها النص الصحفي.
- ضرورة تحديد الإحساس الذي يقوم بتقديم معنى معين، على أن يتم تحويلة إلى إدراك اتصالي وإعلامي متعدد.
- ضرورة تقديم مجموعة من الخبرات والمهارات الحسية أمام عملية إعداد وتنفيذ وإخراج المحتويات الإعلامية المختلفة والأفكار الصحفية المقدمة، على أن يتم الشعور بإعطاء مجموعة من المنبهات سواء كانت متعلقة بالسعادة أو الحزن أو القلق وغيرها.
المحددات الفنية
حيث يقصد بها المحددات التي تركز على الإخراج الفني للمحتويات الإعلامية سواء تم تقديمها في مؤسسات صحفية أو إذاعية أو تلفزيونية، بحيث يكون ذلك من خلال إتباع مجموعة من العناصر أهمها:
- عنصر الخداع البصري والذي يسهم في الإحساس بالحركة، بحيث يكثر استعمال هذا العنصر في الأفلام السينمائية.
- عنصر الخداع في الشكل والأرضيات في المؤسسات الصحفية، بحيث يتم ذلك من خلال استعمال أرضية بيضاء ونصوص باللون الأسود، على أن يتم إدراكها للطبيعة الذهنية ومدى عمق التجارب الشخصية والخبرات الإدراكية للجمهور المتلقي.
- عنصر خداع الالتقاء والانفراج والذي يقصد به العنصر الفني الذي يسعى من خلاله القائم بالاتصال إلى رسم خطين متوازيين أو متساويين يتم من خلالهما الربط ما بين الأطراف الداخلة في المحتويات الإعلامية، على أن يتم تحقيق الأهداف والوظائف الإعلامية والاتصالية المحددة.
- عنصر خداع المحيط، والذي يقصد به العنصر الفني الذي يحيط بالمحتويات الإعلامية على أن يتم وضعهما في دائرة كبيرة والأخرى بدائرة صغيرة، كما يتم من خلالها إعادة الجمهور المستهدف لقراءة النص من جديد.
بالإضافة إلى ذلك فلقد ركزت المؤسسات الإعلامية إلى تحديد مجموعة من العوامل النفسية والفنية التي قد تؤثر على نجاح عملية الاتصال من قبل المؤسسة مع الجماهير النوعية، من أهمها:
- أذواق القراء والذي يقصد بها الرغبات والأذواق المختلفة التي تنعكس بشكل إيجابي على طرق الإخراج الصحفي، على أن يتم مراعاة أذواقهم واستعمال الألوان والعناوين المتناسقة.
- اتجاهات الرأي، والتي يقصد بها الاتجاهات العامة للجمهور الإعلامي الخارجي، بحيث يتم مراعاة اتجاهات الرأي على أن تتماشى مع مضمون المادة الإعلامية والفنون المستعملة في إخراج الاتجاهات الصحفية المتعددة.
- العقلية، والتي يقصد بها العنصر الذي يهتم بالعوامل البيئة، التربوية والوراثية المساهمة في إخراج المحتويات الإعلامية وفقاً لعقلية الجمهور الإعلامي القارئ، كما تعتبر العقلية للطبقات المثقفة، على أن تختلف عن الطبقات غير المثقفة، على أن يتم استعمال الطرق الإخراجية الرفيعة المساهمة في التأثير بشكل كبير على عادات الجمهور القارئ واتجاهاته.
- الارتباطات النفسية، والتي يقصد بها العنصر الذي يهتم به المخرج الصحفي، على أن يتم تحديد الارتباطات النفسية للألوان التي من الممكن استعمالها أثناء عملية الكتابة للمواد الصحفية وتقديمها بشكل يبعث الاهتمام، الحيوية حيال النصوص الصحفية المقدمة، كما من الممكن أن يتم استخدامها للتعبير عن الحرب أو الأزمات وغيرها.