أبعاد السياسات الاتصالية والجماهيرية:
لا بُدَّ من التركيز على أنَّ السياسات الإعلامية أو الاتصالية الجماهيرية تسعى إلى زيادة تناول أعداد هائلة من القضايا المرتبطة بالتخطيط الإعلامي والسياسات الإعلامية المتنوعة، كما تسعى هذه الأبعاد إلى التكامل والشمولية في عملية تحديد المسارات الإعلامية ووضوح الأهداف الصحفية التي تسعى إليها الوسائل الإعلامية بكافة أنواعها، على أن تكون هذه الأهداف مرتبطة بشكل أساسي في الخطوط المعنية بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ومن أهم هذه الأبعاد:
البعد الاتصالي:
حيث يقصد به البعد الذي يسعى إلى تناول كافة الأنواع والأشكال الاتصالية، والتي بدورها تساهم في تلبية الرغبات والاحتياجات المتنوعة للجمهور المتلقي، ومن أهم هذه الاحتياجات هو الحق في الاتصال في المؤسسات الإعلامية بكافة أشكالها، بالإضافة إلى مناقشة السياسات العامة التي تسعى هذه الوسائل والدول الصناعية إلى تناولها وفقا للعمليات الاتصالية.
البعد الاجتماعي:
حيث يقصد به البعد الذي يسعى إلى الاهتمام بالأسس والمعايير المرتبطة بالمستويات الاجتماعية المعنية بالفئات المجتمعية الإعلامية المتلقية، بحيث يتم التركيز على اتجاهات هذا الجمهور المستقبلية، بالإضافة إلى مراعاة الأنشطة الاتصالية التي يتم من خلالها التأكيد على المستويات المرتبطة بالتعليم الاجتماعي.
البعد الإنمائي:
حيث ويقصد به البعد الذي يسعى إلى تناول العديد من الخطوط المرتبطة بالتنمية الاقتصادية والعلمية والثقافية، بحيث يسعى هذا البعد إلى التأكيد على أساليب ووسائل التعليم النظامي بالإضافة إلى ضرورة ارتباطها بشكل وثيق في الخدمات التي تقدمها الأنشطة الاقتصادية المتنوعة.
البعد الخاص بالمعلومات الإعلامية:
حيث يقصد بها البعد الذي يشتمل على العلاقات التي تربط الوسائل الإعلامية والأنشطة الاتصالية بشكل يخدم المعلومات الإعلامية، كما يتم توجيهها وذلك من أجل تحقيق العديد من الخدمات و الوظائف المرتبطة به المؤسسات الإعلامية، مع أهمية إنشاء وإقامة قواعد عريضة من المعلومات الإعلامية وقنوات الاتصال المتعددة.
البعد المرتبط في البنى الأساسية المرتبطة بالنشاط الاقتصادي:
حيث يقصد بها البعد الذي يركز على أنواع الشبكات السلكية واللاسلكية، بالإضافة إلى العديد من البنود الرئيسية التي يتم استعمالها؛ وذلك من أجل تحقيق الأهداف العامة للأنشطة الاقتصادية المتنوعة، بالإضافة إلى ذلك فإنه من الضروري التركيز على أنَّ هذا البعد يرتبط بشكل أساسي بالمعايير المترتبة على عملية انتقاء واختيار الأدوات التشغيلية وكيفية استعمالها ضمن الأنشطة الاتصالية، وقدرتها على ضبط السلوكيات والممارسات المهنية المتنوعة.