‏ما هي التأثيرات النفسية والسلوكية لوسائل الإعلام؟

اقرأ في هذا المقال


يجب ‏التركيز على أنَّ الوسائل الإعلامية بكافة أنواعها سواء كانت وسائل مقروءة أو مرئية أو مسموعة تساعد على تحديد مجموعة من التأثيرات السلوكية والنفسية والتي تختلف من وسيلة إلى أخرى؛ وذلك بحسب طبيعة الجماهير الإعلامية المستهدفة.

‏‏التأثيرات السلوكية والنفسية في البرامج التلفزيونية

لا بُدَّ من ‏التأكيد على أنَّ وسيلة التلفزيون من أحد أهم الوسائل الإعلامية التي تسعى تحديد مجموعة من التأثيرات النفسية والسلوكية على الجمهور الإعلامي، وذلك من خلال  البرامج التلفزيونية المتنوعة أو الفنون الإعلامية المختلفة التي يتم تقديمها عبر وسيلة التلفزيون أو في القنوات الفضائية المختلفة، ومن أهم هذه التأثيرات تأثير البرامج على القدرات العقلية للجمهور الإعلامي، وذلك في قدرته على مخاطبة الجمهور المستهدف وتشجيعه على التفكير في المعلومات الإعلامية أو الأخبار أو البرامج التعليمية أو اللقاءات التلفزيونية وغيرها.

‏بالإضافة إلى ذلك يتم أيضاً من خلال البرامج التدريبية مخاطبة مجموعة الاتجاهات العاطفية التي تؤكد على تشجيع الجمهور على إزالة شعور الخوف والقلق، لذا سعى العديد من الباحثين في مجال دراسة الدوافع السلوكية للجماهير المتلقية على أن تكون الرسائل التلفزيونية ذات أهداف معينة تساعد على إعداد اللقطات التصويرية والمشاهد التلفزيونية التي تساهم في توفير الفرص في التعامل مع المشاكل النوعية للجمهور، وبالتالي فإنَّ من أبرز نتائج التأثيرات النفسية والسلوكية على الوسائل الإعلامية هي قدرة ‏إيجاد بعض النماذج البسيطة التي تفسر هذه التأثيرات ومن أهمها:

  • نموذج الاستجابة والتي تساعد الجمهور الإعلامي المستهدف في فك وتشفير كافة الرموز أو الكلمات التي تشتمل عليها الرسالة الإخبارية على أن تحقق آثار معينة، وذلك حسب طبيعة الرسالة ووقت وصولها.
  • ‏نموذج المنبه، ‏والذي يقصد به النموذج الذي يسعى إلى فهم كافة العلاقات التبادلية بين كافة أطراف العملية الاتصالية، وذلك من خلال مجموعة من الخطوات والمراحل التي تؤثر على عملية التخطيط للتأثيرات الصحفية والإجراءات المستقبلية في الوسائل الإعلامية.
  • ‏نموذج التلقائية والذي يقصد به النموذج الذي يسهم في إنشاء مجموعة من الهيئات الإعلامية التي تؤثر على الجمهور المتلقي الداخلي، وذلك حيال تعرضه لمجموعة من القيم الإعلامية والصور الصحفية المحتملة على أن تؤثر على العمليات السلوكية والتصرفات التي يقوم بها الجمهور المستهدف.

‏التأثيرات السلوكية والنفسية في النظام الإذاعي

‏‏تتأثر الأنظمة الإذاعية بمجموعة من التأثيرات السلوكية والنفسية التي بدورها تساعد على إنشاء هيكل صناعي للمحطات الإذاعية بشكل يساعد الفنون الإذاعية على استعمال التكنولوجيا العلمية المتطورة، بحيث يكون ذلك من خلال وجود بعض الأنظمة التلفزيونية والكابلات الإذاعية، كما تركز المحطات الإذاعية على إنتاج الأخبار والإعلانات التي بدورها تساعد على إدراك الجمهور للسلوكيات والاتجاهات على أن تؤثر على الخصائص الاجتماعية، النفسية والديموغرافية للجمهور الإذاعي المستهدف.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ نجاح أي وسيلة إعلامية يعتمد على المداخل البرامجية العامة والفنون الإعلامية المقدمة للعناصر المؤثرة على الاتجاهات والبرامج على أن تحقق الاستجابة المحددة، وبالأخص في مجال ‏الرسائل الإذاعية، مع أهمية قدرتها على توفير الفرص أمام الجمهور المتلقي في اقتراح الأفكار التي من الممكن تصميمها داخل الرسالة الإخبارية، بحيث تلبي حاجاته ومواقفه الجماعية، ومن أهم ‏العوامل الأساسية التي تساعد على جذب انتباه المتلقى هي:

  • التماسك.
  • ‏التشويق.
  • ‏الحداثة.
  • ‏الحيوية.
  • ‏التلوين في الصوت.
  • ال‏مؤثرات الصوتية.
  • ‏الألفة.

‏التأثيرات السلوكية والنفسية في المؤسسات الصحفية

‏ساعدت النظريات الإعلامية المؤسسات الصحفية على تحديد مجموعة من التأثيرات النفسية والسلوكية على الجمهور القارئ، بحيث يتم الاعتماد على بعض الاعتبارات أثناء إعداد وصياغة الفنون الصحفية المختلفة سواء كانت أحاديث، تحقيقات، لقاءات أخبار، التقرير، بحيث يتم الاستعانة بالصور الإعلامية الصحفية التي تتميز بالقدرة على جذب قاعدة جماهيرية تؤمن بالمصداقية والموضوعية في الرسائل الصحفية التي تقدمها الصحف بكافة أنواعها وأنماطها الملكية.

‏كما لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ للمؤسسات الصحفية قدرة على قياس ردود الأفعال والتأثيرات التي أحدثتها الرسائل الصحفية في جمهور نوعي محدد وفي الأغلب يتم توجيه المحتويات الصحفية لقطاع أو لشرائح اجتماعية معينة سواء كانت فئة المتعلمين أو فئة أطباء أو مهندسين أو صحفيين وغيرها، ‏بالإضافة إلى ضرورة التعاون مع المؤسسات الإعلامية الأخرى؛ من أجل التعرف على الاعتبارات والمبادئ الأخلاقية التي يجب أن تشتمل عليها كل رسالة صحفية، مع أهمية الوصول إلى أعلى درجات القبول والرضا؛ وذلك من أجل رصد التغذية العكسية وبالأخص حيال القضايا القومية التي تتطلب اهتمام من قبل المؤسسات الصحفية.


شارك المقالة: