أمثال عالمية عن الاستقراض:
تم تعريف الاستقراض في مختلف المعاجم الدولية حول العالم على أنه عبارة عن مبلغ من المال يقوم شخص بإعارته إلى شخص آخر، ومثل تلك المعاملات يتواجد فيها طرفين، ويتم في معظم الأحيان عقد اتفاق بين الطرفين سواء كان العقد شفوي أو عقد موقع، ويتم من خلال هذا الاتفاق وضع شروط ينبغي على كلا الطرفين الالتزام بها، ويتحقق ذلك الاتفاق حينما يوافق أحد الأطراف على إقراض الطرف الآخر المبلغ المالي.
1. من يقرض ماله لصديقه يخسر الاثنين (Who lends his money to his friend, will lose them both):
يعود أصل المثل إلى دولة فرنسا، حيث أول من خرج بالمثل الشعب الفرنسي، وقد تمت الإشارة من خلال المحتوى الضمني للمثل الفرنسي إلى انّ الإنسان الذي يقوم بإقراض المال لصديقه، فإنه عند المطالبات بسداد الدين قد يحصل الكثير من الخلافات والمشاكل والنزاعات فيما بينهم، مما يقود في النهاية إلى قطع علاقة الصداقة بينهم.
2. الإقراض يعني شراء نزاع (Lending means buying a dispute):
يعود أصل المثل إلى دولة الهند، وقد تمت الإشارة من خلال المحتوى الضمني للمثل إلى أنه لا يمكن حصول إقراض بين طرفين، إلا وتتم بين العديد من الخلافات؛ وذلك نظراً لمطالبة الدائن بتسديد المبلغ المالي؛ وهذا ما يؤدي في النهاية إلى نزعات بين الدائن والمدين.
3. تبرع بدولار واحد بدل إقراض مئة دولار وخسارتها (Donate one dollar instead of lending one hundred dollars and losing it):
يعود أصل المثل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، إذ أوضح الحكماء من خلال المحتوى الضمني للمثل أن تبرع الإنسان بجزء بسيط من المال، أفضل بكثير من إقراضه لشخص آخر، فلربما بالإقراض لا يتم السداد المبلغ المقرض من قِبل الدائن.
4. الديون تقضي بالإنسان إلى العبودية (Debt leads a person to slavery):
يعود أصل المثل إلى دولة إيطاليا، وقد أوضح الأدباء من خلال المحتوى الضمني للمثل الإيطالي أنّ الديون تبقي الشخص الدائن بمثابة عبد للإنسان المدين، إذ يبقى يسخر له مقابل الصبر عليه في السداد للمبلغ المالي.
5. المدين يقف منتصباً والدائن يخر راكعاً على ركبتيه (The debtor stands upright and the creditor gets down on his knees):
يعود أصل المثل إلى دولة الصين، وقد تمت الإشارة من خلال المحتوى الضمني للمثل أن الشخص المدين يبقى دائماً مغتر بنفسه؛ وذلك نظراً لتملكه للمال وإقراض الآخرين منه، بينما الإنسان الدائن يبقى على الدوام ذليلاً أمام المدين.
6. إذا نحن امتنعنا عن الإقراض نخسر أصدقاء وبإقراضنا نكسب أعداء (If we refrain from lending, we lose friends, and by lending we gain enemies):
يعود أصل المثل إلى دولة ألمانيا، وقد أوضح الفلاسفة من خلال المحتوى الضمني للمثل أنه حينما يمتنع الإنسان عن إقراض المال للآخرين، فإنه يخسر أصدقائه، إذ أنه الإنسان حينما يحتاج إلى الاستقراض، فإنه أول ما يلجأ إلى أصدقائه، فحينما يستقبل طلبه بالرفض، فإنه يشكل خسارة بين الأصدقاء، كما أنه بالإقراض الأعداء يقرب المسافات بينهم، ويولد المحبة والمودة بدل الكراهية والحقد.
7. إقراض قليل يصنع مديناً وإقراض كثير يصنع عدواً (Lending a little makes a debtor, and lending a lot makes an enemy):
أشار الحكماء والفلاسفة من خلال المحتوى الضمني للمثل الإنجليزي أنّ الإقراض يصنع إنسان مغرور، كما أن الإقراض لكثير من المال يحدث الكثير من الخلافات والنزاعات بين الناس، مما يجعلهم أعداء بين بعضهم.
8. المدين لا يحب أن يرى باب الدائن (The debtor does not like to see the door of his creditor):
أول من خرج بالمثل الكاتب اللاتيني (بوبليليوس سيروس)، حيث تمت الإشارة من خلال المحتوى الضمني للمثل أن الإنسان المدين لا يرغب في رؤية باب الشخص الذي أقرضه؛ وذلك من أجل عدم المطالبة بسداد المبلغ المالي.
9. من لا يستطيع الدفع من محفظته يسدد من جلده (Whoever cannot pay from his wallet, pays from his skin):
انحدر المثل من أصول لاتينية، حيث أوضح الأدباء من خلال المحتوى الضمني للمثل أنّ الإنسان الذي يقوم بقرضه المال من الآخرين، لا ينبغي عليه أن يتغاضى عن موضوع السداد، إذ يتوجب عليه عمل المستحيل من أجل سداد ما عليه من دين، وإرجاع أموال الناس إليها.
10. من يقترض يندم (Whoever borrows regrets):
يعود أصل المثل إلى مملكة بريطانيا العظمى، حيث أول من خرج بالمثل الشاعر البريطاني (توماس تاسر)، وقد أوضح من خلال المحتوى الضمني للمثل أن أي إنسان يقوم بأخذ مال من آخر على سبيل الدين، فإنه سوف يشعر بالندم والحسرة مع مرور الوقت.
11. من يقترض ولا ينوي التسديد لا ينظر في شروط العقد (Whoever borrows and does not intend to pay back does not consider the terms of the contract):
يعود أصل المثل إلى دولة إسبانيا، حيث أول من خرج بالمثل الكاتب والروائي الإسباني (ميغيل دي سرفانتس)، إذ أشار من خلال المحتوى الضمني للمثل الإسباني إلى أنّ الإنسان الذي يقوم باقتراض المال من الآخرين، ولا ينوي سداد المبلغ المالي، فإنه لم يكون مطلع بشكل دقيق على الشروط التي تم ذكرها في عقد الاتفاق.
12. الديون تقصر أمد الحياة (Debt shortens life):
يعود أصل المثل إلى دولة فرنسا، حيث أول من خرج بالمثل الكاتب والأديب الفرنسي (جوزيف جوبير)، وقد أوحى من خلال المحتوى الضمني للمثقل الفرنسي إلى أنّ الديون تعمل على تراكم الهموم داخل المدين؛ وذلك نظراً إلى كثرة التفكير في طرق لسدادها، وهذا ما يجعل الإنسان لا يفكر في أي أمر آخر يطور به حياته، فيقتصر عمره على التفكير في السداد.
13. مال الآخرين له أسنان حادة (Others’ money has sharp teeth):
يعود أصل المثل إلى دولة روسيا، حيث أول كما خرج المثل عن الشعب الروسي، وقد تمت الإشارة من خلال المحتوى الضمني للمثل الروسي إلى أنه حينما يقوم الإنسان باستقراض المال من الآخرين، فإن التفكير في كيفية سداد ذلك الدين يأكل من جسد الإنسان وصحته.
14. من يمتطي جمل جاره لا يصل إلى دياره:
أشار الحكماء والفلاسفة من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي إلى أنه حين يبقى الإنسان لا يسعى من أجل تحقيق متطلباته، ويبقى على الدوام متكئ على الآخرين في الاستقراض والتداين منهم، فإن ذلك يصنع من الإنسان شخص متخاذل ومتكاسل ومتقاعس ولا يقوى في يوم من الأيام أن يحقق شيء لنفسه.
15. نقلت الصخر وحملت الحديد فلم أر شيئا أثقل من الدين:
أول من خرج بالمثل هو العالم الحكيم (لقمان الحكيم)، وقد أشار من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي إلى أنّ الإنسان الذي يعتاد على الدين والاستقراض من الأخرين، فإنه تبقى الهموم والتفكير تبقى مسيطره عليه وعلى حياته بشكل كامل، فالدين من أكبر الهموم التي قد تعتري الإنسان، وقد وصف العلماء هم الديون بأنه أثقل من حمل الجبل على كاهل الإنسان المدين.