أمثال عالمية عن البعد والجفاء:
عرف اللغويون البعد في معاجم اللغة المختلفة حول العالم من الناحية اللغوية على أنه الفراق بين طرفين، سواء كان على الصعيد الشخصي أو على الصعيد العاطفي، وهو ما يولد الجفاء لدى الإنسان، فالجفاء هو الابتعاد عن شخص مقرب، بينما مفهوم البعد والجفاء من الناحية الاصطلاحية فيعني التفرقة في العشرة، والخرق في أساليب المعاملة، بالإضافة إلى العمل على ترك الرفقة والصحبة في كافة الأمور المشتركة، فكل إنسان له قلب وأحاسيس ومشاعر لا تقوى ولا تتحمل البعد والجفاء والفراق، وعلى وجه الخصوص حينما يكون البعد والجفاء من الأشخاص المقربين والأحباب.
1. إن أكبر هزيمة في حياتي هي حرماني من متعة القراءة بعد ضعف نظري:
يعود أصل المثل إلى جمهورية مصر العربية، حيث كان أول من خرج به الأديب المصري (نجيب محفوظ)، إذ أشار من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي أنّ أكبر هزيمة للإنسان هو إبعاده عن موهبة القراءة؛ ويعود السبب في ذلك إلى ضعف النظر نتيجة التقدم في السن.
2. ما أقبح القطيعة بعد الصلة والجفاء بعد المودة والعداء بعد الإخاء:
أول ما صدر المثل العربي كان على لسان الصحابي الجليل (عمر بن الخطاب)، حيث أوضح من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي أنه أقبح ما قد يحصل للإنسان هو أمر الانقطاع بعد ما كان الوصل جاري، والجفاء بعد وجود المودة، والعداوة بعد الأخوة.
3. أجفى من الدهر:
أشار الحكماء والفلاسفة من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي إلى أنّ الجفاء أسوأ ما قد يراه الإنسان، وقد كان يطلق المثل على لسان الأشخاص الذين لم يبدي لهم الدهر أيّ مودة.
4. الحب هو ذكاء المسافة ألا تقترب كثيراً فتلغي اللهفة ولا تبتعد طويلاً فتنسى:
يعود أصل المثل إلى دولة الجزائر، حيث كان أول ما خرج بالمثل العربي هي الكاتبة (أحلام مستغانمي)، إذ أوحت من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي إلى أنّ الإنسان يجب أن يكون ذكي وحكيم في اختيار المسافة، وخصوصاً في الجانب العاطفي، فلا يكون قريب يضيع في اللهفة، ولا يكون بعيد المسافة فيتم نسيانه.
5. الجفوة والبعد يمحوان الحب (Salt water and absence wash away love):
أشار الأدباء والمؤرخون من خلال المحتوى الضمني للمثل الإنجليزي إلى أنّ البعد والجفاء في الحب يلغيانه، ولا يصبح له أي وجود من الأساس.
