أمثال عالمية عن الزمن:
تم تعريف الزمن من قِبل العلماء وذلك من ناحية النظرية النسبية على أنه البعد الرابع الفيزيائي من جهة المكان، حيث يُعتبر أحد الوسائل التي يتم من خلالها ترتيب التسلسل للأحداث، كما يُعد مفهوم الزمن من المفاهيم التي استعصى تعريفها بشكل محدد وواضح؛ إذ يعود السبب في ذلك إلى أنّ الزمن من الأمور المحسوسة التي يتم تخمينها بالشكل القياسي، مثل تعاقب الليل والنهار والفصول الأربعة.
1. إن أزمة الإنسانية الآن و في كل زمان هي أنها تتقدم في وسائل قدرتها أسرع مما تتقدم في وسائل حكمتها:
يعود أصل المثل إلى جمهورية مصر العربية، حيث كان أول من خرج بالمثل الكاتب والأديب المصري (توفيق الحكيم)، إذ أوضح من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي أنّ الأزمات التي تمر بها الإنسانية على مر العصور تتقدم من خلال قدرة الوسائل لديها، وهذا ما يجعل الزمن يمضي دون النظر في الحكمة المقدمة.
2. يكون في آخر الزمان أقوام أفضل أعمالهم التلاوة بينهم يسمون الانتان:
يعود أصل المثل إلى دولة سوريا، حيث كان أول من خرج بالمثل العالم السوري (ابن قيم الجوزية)، إذ أوضح من خلال المعنى الضمني للمثل العربي إلى أنه سوف يكون هناك في نهاية الزمن أقوام من الناس أفضل عمل يقومون به هو تلاوة القرآن الكريم، ويُطلق عليهم اسم الانتان.
3. الخيال تمرد على ظروف الزمان و المكان:
يعود أصل المثل إلى دولة السعودية، حيث كان أول من خرج بالمثل العالم السعودي (سلمان العودة)، إذ أشار من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي إلى أنّ خيال الإنسان هو من لا يأبى بكافة الظروف التي يمر بها، إذ يذهب بالإنسان إلى ما هو أكبر من الواقع.
4. لا تحسبوا أنى أخاف الزمان أو ارهب الموت إذا الموت حان الموت حق لست أخشى الردى وإنما أخشى فوات الأوان:
يعود أصل المثل إلى دولة إيران، حيث أول من خرج بالمثل عالم الفلك والفيلسوف (عمر الخيام)، وقد أشار من خلال المحتوى الضمني للمثل إلى أنه لا يخشى من مرور الوقت سريعاً وأن يدركه الموت، ولكنه يخشى أنه قد يفوت الأوان دون تقديم أي شيء مفيد للأجيال التابعة، كما قدم في المثل المذكور حكمة عظيمة وجلية للأجيال، والتي تمثلت عدم ضياع الوقت دون تقديم إنجازات ونجاحات عظيمة تسطر اسم صاحبها في كتب التاريخ.
5. إن العدم معدوم في الزمان والمكان وساقط في حساب الكلام ولا يصح القول بأنه كان:
يعود أصل المثل إلى جمهورية مصر العربية، حيث كان أول من خرج بالمثل الفيلسوف المصري (مصطفى محمود)، إذ أشار من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي أنه لا ينبغي على الإنسان أن يلوم الزمان ويتحسر على ما فات، فكل إنسان قادر على إنجاز وتقديم أفضل الإبداعات على مر العصور.
6. وكذلك الزمان يذهب بالناس وتبقى الرسوم والآثار:
أول ما خرج المثل كان على لسان المؤلف والصحابي الجليل (لبيد بن ربيعة)، إذ أوحى من خلال المحتوى الضمني للمثل أنّ الزمن يمر بالناس ولا تبقى صور الصور الحية عن الأشخاص، وذلك كالأعمال الصالحة والأثر الطيب.
7. هذا زمان الحيرة وسيادة الشك وفناء اليقين:
يعود أصل المثل إلى جمهورية مصر العربية، حيث كان أول من خرج المثل الروائي المصري (جمال الغيطاني)، إذ أوحى من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي إلى أنه كثير ما تسود الشك والحيرة ويفنى الإيمان واليقين في مرحلة من مراحل الزمان.
8. محن الزمان كثيرة لا تنقضي وسروره يأتيك كالأعياد:
أول ما خرج المثل كان عن العالم والفقيه (محمد بن إدريس الشافعي)، حيث أوضح من خلال المحتوى الضمني للمثل أنه لا بد أن يمر بالإنسان العديد من المصائب والكوارث عبر مرحلة معينة من الزمن، ولكن لا بد من زوال تلك المحن وظهور السرور في زمنٍ ما.
9. المرء أشبه شيء بزمانه وصفة كل زمان منسوجة من سجايا سلطانه:
يعود أصل المثل إلى دولة إيران، حيث كان أول ما خرج عن الكاتب الإيراني (محمد أبو الفضل) والملقب ب (ابن العميد)، إذ أوضح من خلال المثل الإيراني أن كل زمن ينعكس على صاحبه من خلال مدى سعيه خلف تحقيق الأحلام والإنجازات، فإما يكون سلطان زمانه، وإما يكون إنسان متكاسل يمر به الزمان دون تحقيق أي هدف.
10. لكل زمان دولة ورجال:
لقد أوحى من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي أن في كل زمان هناك رجال تسطر أسمائهم من ماء الذهب في كتب التاريخ، وذلك إشارة إلى الإنجازات العظيمة التي يقدمونها.
11. إنه لمن حسن الطالع أن الزمان يخمد التوق إلى الانتقام ويسكت حوافز الغيظ والنفور (Is of good fortune time dampens the yearning for revenge and silences the motives of rage and aversion):
يعود أصل المثل إلى دولة بريطانيا العظمى، حيث كان أول من خرجت بالمثل الروائية والكاتبة البريطانية (شارلوت برونتي)، إذ أوحت من خلال المحتوى الضمني للمثل البريطاني إلى أنه من أفضل ما يحمل الزمان في طياته هو أنه يهدي من غضب الناس، فتفسد رغبتهم في الانتقام..
12. لقد آن لهم أن يعلموا أن زمان الصراخ قد ولى وحل محله زمن التروي و البحث الدقيق:
يعود أصل المثل إلى دولة العراق، حيث كان اول من خرج به عالم الاجتماع العراقي (علي الوردي)، إذ أوضح من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي أنّ زمن العصبية قد ولى، ويُعتبر أسلوب العصبية والصراخ، من الأمور التي كان يتبعها العديد من الأشخاص من أجل تمرير أمورهم الشخصية، فالناس أصبحت في الزمن الحاضر تتحلى بالكثير من التأني والتتبع خلف الأمور الصائبة والصالحة.
13. الزمن يداوي الجراح (Time is the great healer):
أشار الحكماء والفلاسفة من خلال المحتوى الضمني للمثل الإنجليزي إلى أنه مهما كانت جراحنا وآلامنا وأحزاننا كبيرة، فإن الزمن كفيل أن يداويها وأنه يلفها في طي النسيان.
14. الأزمنة تتغير (Times change):
أوضح الأدباء من خلال المحتوى الضمني للمثل الإنجليزي إلى أن ما كان مألوفاً في زمن من الأزمان، قد يصبح غريباً في زمن آخر، وما كان مناسباً في زمن، قد لا يصبح مناسباً في زمان آخر، فالظروف والعادات تتغير؛ لذلك ينبغي على المرء أن يكون على وعي بتغيرات العصر، وأن يكيف نفسه معها.