أمثال عالمية عن عمر الإنسان:
الإنسان يتميز عن بقية الكائنات الحية بوجود عقل ودماغ على درجة عالية من التطور، بحيث يستطيع التفكير داخلياً وذاتياً في كافة الأمور التي تواجهه في الحياة، بالإعطاء إلى إيجاد حلول لكافة ما يتعثر به من عقبات، كما أنه يمتلك الأطراف الأربعة التي تتصل بشكل كامل مع الدماغ، مما يجعله قادر على السيطرة على حركاته وتصرفاته، بالإضافة إلى أنه الكائن الوحيد الذي يمتلك القدرة على الكلام واللغة.
وحسب الدراسات الأحفورة والتحاليل التي أجراها العلماء للحمض النووي للإنسان تبين أنّ الإنسان كان متواجد في أفريقيا منذ 300 ألف عام، وها هو الآن أصبح يستوطن في كافة القارات والدول العالمية، ومما ساهم في استمرارية وجود الإنسان ليس عمر فقط، بل بما كان ينتجه خلال هذا العمر، مثل إقامة العائلات والعلاقات وتأسيس العديد من القيم والفضائل والأخلاق، وهذا كان السبب الرئيسي في إنشاء المجتمعات الدولية كافة، وقد ظهرت العديد من الأمثال العربية والأمثال الأجنبية التي تناولت موضوع عمر الإنسان، وفيما يلي سوف نقدم لكم البعض من تلك الأمثال.
1. يقاس عمر الرجل بعزيمته ويقاس عمر المرأة بمظهرها (A man is as old as he feels, and a woman is as old as she looks):
أشار المثل الإنجليزي في مضمونه إلى أنه طالما الرجل يتمتع بالعزيمة والقوة والإرادة، فلا يهم مظهره ولا التجاعيد التي في وجهه، أما بالنسبة للمرأة فالشكل هو الأهم؛ وذلك لأن الناس تحكم عليها من خلال مظهرها.
2. بركة العمر حسن العمل:
أول ما خرجت تلك المقولة كانت على لسان الصحابي الجليل (علي بن أبي طالب)، ثم بعد ذلك تم تداولها حتى تصبح مثلاً يحمل قيم ومعاني عظيمة، حيث أوضح المعنى الضمني للمثل العربي أن عمر الإنسان يقاس بما يقدمه من عمل، وليس بعدد السنوات التي يقضيها.
3. التقدم في العمر إلزامي أما التقدم في المستوى فهو اختياري (Age is mandatory, progression to the level is optional):
يعود أصل المثل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث خرج من الشعب الأمريكي مخاطباً به كافة الأطياف البشرية؛ وذلك لما يحمله من معاني وقيم عظيمة تحث الناس على استغلال العمر من أجل تقديم الإنجازات والنجاحات، حيث أوضح المثل أن التقدم بالعمر هو من الأشياء المفروضة على الإنسان، بينما المستوى الذي يصل عليه يكون من اختياره، فهو من ينهض بنفسه للوصول إلى أعلى المستويات.
4. ليست سعة الرزق والعمل بكثرته ولا طول العمر بكثرة الشهور والأعوام، ولكن سعة الرزق والعمر بالبركة فيه:
يعود أصل المثل إلى دولة سوريا، حيث خرج عن لسان الكاتب والمفكر (ابن القيم)، ثم بعد ذلك تم تداوله كمثل عربي يحمل حكم ومعاني عظيمة، والتي تمثلت في أنّ الرزق والعمر لا يقاسان بكثرة العمل وعدد الشهور والسنين، إنما بالتمسك بالإيمان الذي يدخل البركة في العمل والعمر.
5. لا يوجد ما يستحق الندم غير ما يضيع من العمر في هذا الندم:
أول ما خرجت تلك المقولة كانت على لسان القائد (صلاح الدين الأيوبي)، حيث قدم نصيحة وحكمة عظيمة من خلال المثل، والتي تمثلت في أن كثير من الأشخاص يقضون حياتهم في الإحباط واليأس والندم على أمور فاتتهم والتحسر عليها، وهذا يُعتبر من أكثر الأخطاء التي يقترفها الإنسان ويضيع عمره بسببها.
6. أيامنا تمضي ويمضي معها العمر بمقادير مكتوبة لا يعلمها إلا الله:
يعود أصل المثل إلى جمهورية مصر العربية، حيث كان أول من خرج بتلك المقولة هو الشيخ (محمد متولى الشعراوي)، ثم بعد ذلك أصبحت مثلاً متداولاً يحمل حكمة جلية ونفيسة، والتي تمثلت في أنّ عمر الإنسان يسير ويمضي وأن كل شيء في عمر الإنسان مقدر من عند الله سبحانه وتعالى.
7. عندما تتراكم الأعوام في عمر الإنسان، يبدأ بإدراك أن الوقت يفلت من بين يديه (When years accumulate in a human lifespan, he begins to realize that time is running out):
يعود أصل المثل إلى دولة الأوروغواي، حيث خرج عن لسان الكاتب والشاعر الأرجواني (ماريو بينديتي)، ثم بعد ذلك تمت ترجمته إلى كافة اللغات العالمية؛ وذلك لما يحمله من معاني وقيم عظيمة، والتي تمثلت في أن عمر الإنسان حينما يقضي دون عمل أي إنجاز أو تقدم، فإنه عندما يمضي ويتقدم به العمر يدرك أنه لم ينهض بنفسه إلى أي مستوى أو لم ينجز أي عمل مهم في حياته.